ضياء الريس محام مزيف يطوي وزارتين

عمر عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 3879 - 2012 / 10 / 13 - 00:09
المحور: المجتمع المدني
    

ضياء الريس
محام مزيف يطوي وزارتين


ضياء الريس.. محام مزيف، لا يحمل شهادة قانون، بل غير متعلم.. لا يحمل اية شهادة، ولا حتى شهادة لا اله الا الله؛ لان الله ورسوله والمؤمنين براء من الادعياء، دهاة الخديعة غائلي الاعين الذين لا تؤمن غوائلهم، كما قال الرسول محمد (ص).
الريس.. رجل يؤسس حضوره الوظيفي والاجتماعي على الوهم.. هيمنة الوهم على الاخرين والايحاء لهم بما يريدهم ان يتصوروا عنه وسيلته في شق سبيله تجاه ما يريد الوصول اليه من الحياة.
المشكلة ان هؤلاء يصلون، بضعتهم التي تبيح لهم انتهاج اساليب يربأ الكرماء بانفسهم عنها، لذا فالارجحية لهم من دون سواهم، في هذا الزمن اللاقياسي.. الاهوج.
يقنع القضاة والدوائر الرسمية، بكونه محامي، وهو غير متعلم، اكثر مما لو استحصل شهادة محاماه من كلية معترف بها فعلا، يمتلك مكتبا فارها في بغداد / الكرادة / 52، ويفرض حضورا مداوما في مكتب مكافحة الجريمة الاقتصادية، مستغلا صداقةً او قربى من درجة ما تربطه بالعميد حسين الشمري.. مدير المكتب.
يعمل في مكتب (ضياء الريس) مجموعة من المحامين باجور بخسة، مع انجازهم اعمالا بوأته موقعا ماليا ثريا، لا يطاله اساطين القانون.
يسوق نفسه بمجالسة قضاة العراق، واثقا بذاته حد الاستهتار بوعي الاخرين والايمان بغفلتهم.
انه يؤسس مجده باستغفال القضاة وخداع الموكلين وتمرير القضايا التي يتوكل بها من طرق غير نبيلة؛ لان تفكيره متناغم مع الوضاعة في السلوك والاجراء.
يتصرف كما لو كان محاميا بالفعل.. جرأة لا يتصف بها حتى المحامون الحقيقيون، وربما تلك هي ميزته التي جعلت الحقيقيين شغيلة في مكتبه.
ميادين الحياة العملية في العراق اخترقت من الادعياء، بعد 9 نيسان 2003، وبعظهم اجاد التدليس حد تثبيت حصوله على بكلوريوس في الاختصاص الذي يشاءه، من الاول الى الرابع كلية، إسوة بمن درسوا وتحملوا برد الشتاء وحر الصيف، صبرا على استحصال العلم.
في تجربة اجرتها نقابة الاطباء خلال ظهيرة واحدة في نطاق رقعة جغرافية محددة، كشفت ثلاثين عيادة، يديرها اناسا ليسوا اطباء، ومن هذا المال حمل جمالاً!
اما لو تحققت الجهات المعنية من شهادة ضياء الريس منذ الابتدائية الى البكلوريوس، فستجد ما يكشف عورة الدوائر التي تخترق سجلاتها ببضع سنتات من دولار متهرئ.. قديم، تم تصريفه خلال حصار العقوبات الدولية التي فرضتها الامم المتحدة على العراق جراء حماقة الطاغية المقبور صدام حسين لغزوه دولة الكويت الشقيقة، وما زالت الدوائر مخترقة، منذ انهار الشعب تحت هاجس لقمة العيش.
آن لنا ان نتحقق من الشبهات لنجتث من بيننا ضياء الريس وامثاله؛ فانفثوا في وجوههم التراب حيثما ثقفتموهم؛ انهم ادعياء يسيئون لمهنة المحاماه.
وبهيمنته على مجموعة من القضاة ومكتب مكافحة الجريمة الاقتصادية، يطوي ضياء الريس وزارتين اثنين.. معا في جيبه، هما وزارتا الداخلية والعدل.
وجيبه واسع، سعة ذمته التي لا يحدها شرع عن الحرام ولا تحثها اخلاق على الحلال.

#عمر_عبد_القادر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات