أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل راضي - الى معالي السيد وزير النقل مع التحية














المزيد.....

الى معالي السيد وزير النقل مع التحية


كامل راضي

الحوار المتمدن-العدد: 3877 - 2012 / 10 / 11 - 13:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معالي السيد وزير النقل مع التحية
يفخر المرء عندما يسافر خارج ارضه ويبدء بالحديث عن الجمال في بلده ، والجمال قيمة لم تحدد بعنوان او صفة او موضوعة ، كجمال الاخلاق والقيم والطبيعة والجسد والعمران والنظام ، ولكل من هذه الموضوعات صفاتها ومن الاشياء التي تبقى عالقة في الذاكرة هي اقرب المشاهد للذاكرة ، ونحن عندما نسافر من العراق فان ذكريات مطار بغداد ومشاهد الطائرة وهي تلحق في سماء بغداد هي اخر الذكريات لمن يطول سفره ، ولان عملي يتطلب مني كثرة السفر، فقد رأيت العديد من انظمة النقل في دول نامية ومتقدمة ، وحقيقة كانت الحسرة الممزوجة بالألم تخالجني وانا ارى الانسيابية في العمل والتنظيم وسرعة الانجاز واقول لنفسي ان ركام السنوات السابقة لابد ان يرفع ليحل محله ما يأمل به المواطن الغيور على بلده من الحداثة والتطور سوى في الخبرة او المعدات او الادارة وما الى ذلك من بنى تحتية مكملة كالطرق المؤدية الى المطار او التي تودي الى المدينة ، ويفرح المرء وهو يرى تلك الطرق التي تحيط بها الاشجار والنخيل بشكل متسق على طول الطريق المؤدية الى المطار ويقول في نفسه لقد بدئنا بالفعل بعملية الاعمار ، ولكن الكبوة الاولى التي جعلتني اعيد النظر بما رأيته هي تلك الساحة البائسة التي يترجل الجميع فيها ، طبعا الا ذوي الحظوظ العظيمة من المسؤولين فهم الاستثناء دائماً ،وهنا تبدء رحلة العذاب ابتداءاً من الارضية الترابية التي تكون عرضة للامطار في الشتاء والاتربة الكثيفة في فصل الصيف ، ومن ثم طريقة النقل بالسيارات الخاصة والمصرح لها من امن المطار ، والويل لمن يسافر ولديه العديد من الحقائب ، فبعد جمع الاجرة والبالغة عشرة الاف دينار وهي اجرة مرتفعة جدا اذا ماقورنت بقرب المسافة الممتدة بين ساحة العالم عباس بن فرناس صاحب التمثال البائس الذي يحتاج الى التجديد والترميم اكثر من ساحة نقل المسافرين ، تبدء السيارة بالتحرك وماهي الا خطوات بعد ان نخرج من الساحة علينا اجتياز الخط الامني الاول المتمثل بتفتيش الكلاب البوليسية ، وهنا يترجل الجميع من السيارة ليصطفوا بانتظام وعليهم ان لا يأتوا باي حركة استفزازية خشية مهاجمة الكلاب لهم وهي تحاول البحث عن الممنوعات ، حتى ان قطعة كبيرة موجودة في المكان تحذر من ذلك ، وبعد ان تنفسنا الصعداء وركبنا وما ان دارت عجلة السيارة امتاراً معدودات حتى كان لزاماً علينا اجتياز الحاجز الامني الثاني والمتمثل بتفتيش الحقائب يدوياً وبالعين المجردة ، وهنا لزاما علينا انزال كافة الحقائب وسحبها ثم رفعها على المناضد المخصصة للتفتيش وتصوروا حجم المعاناة لمن يحمل اكثر من حقيبة ، وقبل ان نصعد من جديد علينا ابراز الجواز وتذكرة السفر للتدقيق فيها ، ثم تبد العجلة بالمسير حتى اذا اقتربت من المطار ، توقفك سيطرة اخرى للتدقيق في تذاكر السفر والجوازات ، ومع اقتراب الانتهاء من الاجراءات الامنية يبقى حاجزاً واحدا وهو لزاما اخراً علينا ان نضع الحقائب كلها صفا واحداً وننتظر في الخارج لتقوم الكلاب مرة اخرى بفحص الحقائب ، وقبل ان تدخل الى المطار ، ينتظرك احدهم ولكن هذه المرة بوجه بشوش وهو يطلب منك ان تريه بطاقة السفر مع الجواز ، ويبقى الاجراء الاولي عند الدخول والذي تتشابه به اكثر المطارات في العالم وهو فحص الامتعة والاغراض الشخصية قبل البدء في شحن الحقائب الكبيرة ، والانتقال الى الكاونترات الخاصة بختم تأشيرة المغادرة ، وقد فوجئت بان النظام كان عاطلا عطلا وقتيا مما اضطرنا الى الانتظار لأكثر من نصف ساعة قبل ان يبدئ بالعمل من جديد ، ورغم قلة المسافرين فان بطأ الانجاز من قبل الموظفين يعطيك انطباعا بانهم اما مستجدون في العمل او انهم غير واثقين من الاجهزة التي يعملون عليها فليس من المعقول ان يطلب منك ان تضع اصابعك الاربعة لليد اليسرى ثم الابهام الايسر ثم اصابع اليد اليمنى ثم الابهام الايمن والتحديق بوجهك طويلاً قبل الختم وانا الذي سافرت مرارا وتكرارا وتأشيرات المغادرة والعودة تشهد بذلك ، اما مواعيد الرحلات ،فللأسف فقد ارتبطت هي الاخرى بالجانب السياسي ، فقد صادف موعد سفري في اليوم الذي سافر فيه المالكي الى النجف ، وقد تم ايقافنا في ساحة عباس بن فرناس وقبل البدء في الاجراءات التي ذكرتها لأكثر من ثلاثة ارباع الساعة ، قبل ان تقلع طائرة دولة الرئيس ويؤذن للفقراء بالدخول الى المطار، وهنا أتساءل ان حق لي التساؤل الا يمكن التخفيف من هذه الاجراءات بإجراء بسيط وهو انشاء قاعة كبيرة لاستقبال المواطنين ولتكن في ساحة ابن فرناس نظراً للظروف الامنية على ان تستكمل فيها كل الاجراءات الضرورية من الفحص الدقيق للمسافرين والحقائب ، وبالطرق التي يرونها تحفظ الامن في المطار ، وتخصيص سيارات خاصة مؤمنة خشية الاختراق في الطريق ما بين الساحة والمطار ، رغم ان عملية الاختراق يمكن القضاء عليها بوضع الطرق المؤدية الى المطار للمراقبة الدقيقة بالكامرات الحديثة ذات الزوايا التصويرية الواسعة ، وبهذا نساهم بحفظ كرامة المواطن وحفظ الامن ، وهذه وجهة نظر قابلة للنقاش والتطبيق اقولها
والله من وراء القصد
اخوكم كامل راضي الشمري
جمهورية مصر العربية القاهرة
10/10/2012





#كامل_راضي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الصحة في غزة ترفع عدد القتلى بالقطاع منذ 7 أكتوبر.. إليكم كم ...
- آخر تحديث بالصور.. وضع دبي وإمارات مجاورة بعد الفيضانات
- قطر تعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار في غزة ...
- بوريل من اجتماع مجموعة السبع: نحن على حافة حرب إقليمية في ال ...
- الجيش السوداني يرد على أنباء عن احتجاز مصر سفينة متجهة إلى ا ...
- زاخاروفا تتهم الدول الغربية بممارسة الابتزاز النووي
- برلين ترفض مشاركة السفارة الروسية في إحياء ذكرى تحرير سجناء ...
- الخارجية الروسية تعلق على -السيادة الفرنسية- بعد نقل باريس ح ...
- فيديو لمصرفي مصري ينقذ عائلة إماراتية من الغرق والبنك يكرمه ...
- راجمات Uragan الروسية المعدّلة تظهر خلال العملية العسكرية ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل راضي - الى معالي السيد وزير النقل مع التحية