أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعه عبدالله - مخاطر جدية تستدعي العلاج السياسي














المزيد.....

مخاطر جدية تستدعي العلاج السياسي


جمعه عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مخاطر جدية تستدعي العلاج السياسي
ان اطالة عمر الازمة السياسية التي تعاني من امراض ومن التشتت والتفتت واحتمال اذا ظلت بهذا المستوى من التخندق ,ان تدخل في دائرة الخطر والعواقب الوخيمة تهدد
مستقبل العملية السياسية الهشة وبالتالي تنعكس سلبا على الاوضاع الحياتية بما فيها زيادة العنف الدموي الذي ترتكبه عصابات الارهاب والجريمة , التي تلحق افدح الاضرار
في البنية التحتية العراقية , وكذلك استمرار عمليات النهب والسلب والسحت الحرام بشكل منظم , وتكاثر الغيوم الملبدة بالسموم الصفراء ودفع التناحر والتأزم السياسي الى
خطوات الى الامام وعندها من الصعب جدا السيطرة عليها , وتزيد الوضع اكثر تعقيدا , وفي ظل انقطاع الصلة مع غالبية افراد الشعب التي وصلت الى انعدام الثقة . لذا يتطلب
التفكير الجدي والمدروس بشكل عقلاني من اطراف العملية السياسية وعليها تقرر بالتوجه دون تأخير نحو تبريد المناطق الساخنة وتفهم عمق الازمة وتبعياتها ونتائجها وحساب البعد
والخارجي وتأثيراته عليها . لذا لابد من العمل الذي يؤدي الى الدخول في بوابات المعالجة قبل ان تحترق العملية السياسية وتكون مسؤولية الجميع دون استثناء , وهذا يتطلب
من اطراف النزاع تغيير اسلوب نهجها السياسي , وعدم اللعب بالوقت الضائع , لان مجالات المناورة وتبديد او تطويل الوقت قد انتهى ولم يبق سوى استغلال مساعي وجهود
الرئيس واستثمار مبادرته السياسية , التي تصب في تقريب وجهات النظر والعمل على نزع فتيل الازمة بايجاد ارضية مناسبة في تهدئة المناخ السياسي الذي يسهم في تقريب
الاطراف السياسية صوب المؤتمر العام او الاجتماع العام تحت رعاية رئيس الجمهورية باعتباره راعي الدستور , واستثمار كل فرصة ايجابية او كل موقف يصب لصالح
الهدف العام . وتعزيز مناخ الحوار بهدف دفع الامور الملائمة خطوات الى الامام نحو تعميق الحوار الشامل بالمكاشفة الصريحة والصادقة التي تهدف تحقيق طموحات الشعب
بعيدا عن المصالح الضيقة والمنافع الذاتية , وهذه مهمة ومسؤولية الجميع دون استثناء , ان من حق كل طرف سياسي ان يطرح ما يراه مناسبا ويعزز وشائج الحوار البناء , لكن
من الضروري والمفيد جدا , قبل التوجه لدخول خيمة الرئيس ان تنزع اوتخلع كل الاطراف ثوب الطائفية والحزبية الضيقة وارتدى ثوب الوطنية او الهوية العراقية , والتعامل
الجدي مع معطيات الظرف الراهن والاخطار المحيطة بالبلد , والعمل بنية صافية وصادقة يدفعها عوامل الحرص والمسؤولية على مقدرات البلاد , وبالعزيمة والارادة الوطنية
في العزم على حلحلة الازمة والدخول في مرحلة الانفراج المطلوب , بالتواضع والمرونة السياسية في تقديم التنازلات المتبادلة وخفض سقف المطالبات والشروط , والاستعداد
لمناقشة برنامج سياسي واصلاحي يقود الى اصلاح العملية السياسية من الاخطاء والعيوب والنواقص , وتدعيم خطط البناء والاعمار , ورسم افاق المستقبل بتعميق المسيرة
السياسية والاخذ بها نحو المسار الديموقراطي الذي ينزع فتيل الازمة ويطفئ نيرانها ويقودها الى بر الامان , لان عدم الاستقرار بكل جوانبه جلب المصاعب والعراقيل
وساهم في التمزق السياسي واستفحال كل الامور الى الاسوأ .. ان في الامكان وفي مقدور الارادة السياسية ان تنتصر وتسحب البساط من اقدام اعداء الشعب الذين يتطلعون
الى يوم الخراب الكبير حتى يبدأ دورهم الجهنمي
جمعة عبدالله



#جمعه_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا في جعبة الاطراف السياسية المتنفذة؟
- الطائفية التي قتلت هوية الوطن


المزيد.....




- بتقنية الفاصل الزمني.. شاهد ثوران بركان كيلاويا في نمط نادر ...
- صاروخ الحوثيين على مطار بن غوريون ...نتنياهو يتوعد إيران
- بعد التهديد الإسرائيلي ..أي موقف للحوثيين من ضربة محتملة لإي ...
- سليم بريك : -الهجوم على مطار بن غوريون ضربة لقدرة الردع الإس ...
- حظر المساعدات أو سرقتها في غزة..هل تشكل أرضية لمحاسبة المسؤو ...
- الملك سلمان يتلقى دعوة من العراق لحضور القمة العربية في بغدا ...
- إسرائيل تستدعي عشرات الآلاف من عناصر الاحتياط، وتدرس توسيع ع ...
- البيان الختامي المبادرة الدولية للسلام – طنجة 2025
- بايرن ميونخ يتوج بلقب الدوري الألماني بعد تعثر ليفركوزن
- مراسل RT: غارات تستهدف منطقة السواد جنوب العاصمة اليمنية صنع ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعه عبدالله - مخاطر جدية تستدعي العلاج السياسي