أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مايكل سعد عبد السيد - الوحدة الوطنية في ابهي صورها ..........














المزيد.....

الوحدة الوطنية في ابهي صورها ..........


مايكل سعد عبد السيد

الحوار المتمدن-العدد: 3875 - 2012 / 10 / 9 - 00:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الحج محمد : صباح الخير يا استاذ جرجس .
استاذ جرجس : صباح الخير يا حج ... اخبارك ايه يا ارجل بقالي يومين مشفتكش .
الحج محمد : معلش اصلي كنت مشغول شوية ... ما تيجي تشرب الشاي عندي النهاردة.
استاذ جرجس : خلينا نشم هوا شوية بعيد عن البيوت ، تعالي نقعد مع بعض علي القهوة بالليل .
الحج محمد : خلاص كلامك ماشي ، بعد صلاه العشا هتلاقيني مستنيك هناك .
ويستمر الحوار الودي مع خلفية حارة بسيطة ابطالها هم بائع العرقسوس واصوات صاجاته و صياح الاولاد في الحارة اثناء لعبهم الكرة بينما السيدات تدخل في جدال مع بائعي الخضار ....... وهيييييييه تحيا الوحدة الوطنية ، وتنطلق لوحة النهاية علي العلاقة ما بين المسلم والمسيحي في الدراما المصرية طبعا دون ان تنسي ان يسبقها دعوات علي العشاء والغذاء وتبادل البسكويت والبسبوسة - مع ملاحظة ان هذا المشهد يمثل سينما الخمسون سنة السابقة لان البطل (أليشع ) وافته المنية في حادث اليم ، وتحل ذكراه كل فترة داخل احد المشاهد الفكاهية كأداة للتندر والتهكم .
ولكن هل هذه المشهد صادقا بما فيه الكفاية لينال شرف تمثيل مصر في مهرجان كان للحصول علي السعفة الذهبية لسينما الواقع ؟؟؟؟؟ وهل تغيرت حقيقية هذا المشهد لتصبح من المشاهد الخيالية ، او علي الاقل مشهد بلا روح ولا يدخل الي قلب مشاهديه ؟؟
هل بالفعل محمد يحب جرجس ويراه اقرب الاقربين له ؟ أم في نظره جرجس كافر ولن ينصلح حالة الا اذا اهتدي للحق مع الذين يدخلون في دين الله افواجا ؟ هل يري محمد ان جرجس يكفيه فخرا انه يحيا في امان وسط دفء بلاد المؤمنين؟ وهل السلام باليد علي جرجس ينقض الوضوء ؟ وماذا سيفعل محمد اذا اصاب جرجس الجنون وقرر بناء كنيسة صغيره في الحارة ؟؟؟؟؟؟؟
اما اخونا جرجس ... فهل يتعامل مع محمد علي انه فاقد للملكوت ومصيره الجحيم الحتمي ؟ ولأنه من شعب الله المختار فهو اسمي من محمد ؟ وهل محمد شريك في الوطن ام مغتصب لأرض الاقباط ؟ هل لو كانت الغالبية هي جرجس ، فماذا سيكون بمحمد جرجس فاعل ؟
وهنا سيظهر المحللين السينمائيين ( اللوذعيين ) للدفاع عن المشهد واتهامي بقطع اوتار نسيج الوطن بمشرط ماسوني صهيوني في اطار خطة ينفذها الغرب هدفها تفكيك هيكل الوحدة الوطنية لقطع صغيرة ... يا لخطيئتي !
انا اعلم ان هناك الكثير من المتعلمين والمثقفين وكذلك البسطاء مازالوا يحتفظون بقيم المواطنة ومحبة الاخر وانا المس هذا بنفسي ، ولكن ... للأسف ما هو فكر الغالبية ؟؟؟ التكفير، التبرير لكل تعدي يحدث، العهر السياسي والاختيارات الطائفية، التدين الشكلي ، الكُره ... وغيرها الكثير من السلوكيات التي تعبر عن تدني قيم المجتمع هذا.
لقد ابتلينا بحكم رجال الدين - شيوخ وكهان - لسنوات طويلة ( وليس كما نظن بعد الثورة ) ، ومزقتنا ثقافة الصحراء ففقدنا افضل ما فينا ،، فلما صرخنا من التعب كسرنا دولة العسكر وتركنا اساس الداء " دولة الدين " ..... والحقيقية ان مصر كانت دولة دينية منذ سنوات طويلة للأسف .



#مايكل_سعد_عبد_السيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مايكل سعد عبد السيد - الوحدة الوطنية في ابهي صورها ..........