الإسلاميون في قصر الرئاسة ؟

عقيل حامد الفهداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 17:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الإسلاميون في قصر الرئاسة ؟
بعد الشد والجذب , وتصعيد من هنا وتنزيل من هناك , وبعد أكثر من سنه على الاطاحه بنظام مبارك , وصل الإخوان إلى كرسي الحكم في مصر وقد قلم العسكر اطرافه واظفاره وازالوا عنه المقبلات والمشهيات , فلم يختلف هذا الكرسي عن غيره من الكراسي المنتشرة في المنتزهات وعلى الطرقات ؟؟؟ !!!!
والسؤال الذي يطرح نفسه هل سينجح الإخوان في بناء مصر كدوله ؟؟؟؟ دوله بمعنى هذه الكلمه , أي دوله لها علم وراية ومؤسسات وغايه ؟؟؟ !!!! والاهم من ذلك كله , هل سينجح الإخوان في بناء مجتمع مصري يسوده التسامح والتقدم والازدهار ؟؟؟ أم أنهم سيعودون بمصر إلى عهد ما قبل الإسلام ؟؟؟
ظروف حانكه وتحديات قاصمه تنتظر مرسي وأحزابهم المتعطشة الجائعة ؟ فهم محاطون بنيران عده أن أخطأتهم هذه لم تخطئهم الأخرى ؟ فتصارعهم نار الطبائع البشرية من حب الدنيا والمناصب العليا الزائلة , وتطحنهم نار من انتخبهم , فهم يرجون تغير حالهم إلى الأحسن في زمن رئيس أجلسته على الكرسي أصابعهم , وتترصدهم نيران سهام من خسر الرهان بسببهم , ناهيك عن أعداء الخارج الذين تتوجه قلوبهم وأبصارهم نحو مصر العروبة , مصر الحضاره , مصر قلب العرب ...............
فيا ليت شعري كيف سينجح من يجمع بين شيئين متناقضين في المضمون والجوهر , بين الإسلام المبني على الصدق والصراحة , وبين السياسة المبنية على الكذب والمراوغة , إلا إذا كان يعتقد جواز كلا الأمرين ؟؟؟!!!!
علما أنا لا أنكر السياسة فالسياسة من الين والدين هو السياسة ولكنها سياسة شرعية مبنية على الأصول والقواعد الشرعية , وكما ثبت عن خير البشر رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال في الحديث الصحيح [ إن بني إسرائيل كانت تسوسهم أنبياؤهم كلما ذهب نبي خلفه نبي وأنه ليس كائن بعدي نبي فيكم قالوا فما يكون يا رسول الله قال تكون خلفاء فيكثروا قالوا فكيف نصنع قال أوفوا ببيعة الأول فالأول أدوا الذي عليكم فسيسألهم الله عز و جل عن الذي عليهم ] صحيح ابن ماجة , ومعنى تسوسهم أي تدير أمورهم وترعى مصالحهم لما فيه خير الدارين لهم , ومع ذلك أقول لا نتسرع بالحكم لهم أو عليهم , وعلينا أن نأخذ بالحكمة التي تقول مع العجلة الندامة ومع التأني السلامة , والصبح لناظره قريب ...............

#عقيل_حامد_الفهداوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل