أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان علي - بلا عنوان














المزيد.....

بلا عنوان


حنان علي

الحوار المتمدن-العدد: 3874 - 2012 / 10 / 8 - 08:37
المحور: كتابات ساخرة
    


اليوم سأكتب بلا عنوان وسأترك العنوان ؛ لأنّ مثل هكذا موضوعات لا حاجة لها بالعنوان , في كل يوم يأتي ويمضي الآخر فإذا بالواقع الدراسي لدراسات الأكاديمية يختلف في كل دقيقة يصيبه رياح التغير , لماذا هذا الشيء يحدث فنحن نعيش وقت صعب جداً , نحتاج كل لحظة منه حتى نستطيع بناء بلدنا ونصبح مثل بلاد العالم التي راحت تتقدم و نحن ترجع خطواتنا إلى الوراء .
واقعنا أصبح و أمس واقع مريض فيه داء لا دواء له , فنفوسنا بات تحلم بنفسها فقط ولا تفكر في غيرها , فهي ترى الأشياء من وجه نظرها و تقيس الأمور على وفقها ولا ترك لآخر مجال ليأتي بما عنده .
يقولون إنّ العالم يتقدم بإرادة شعوبهم فكيف نتقدم و نحن لا نفكر إلا في (الأنا) الفردية العنصرية التعصبية , بات حلمي أن ألمس روح الجماعة في نفوسنا و أجزم أن هذا الحلم لا يتحقق ؛ لأنه لا يوجد في طبائعنا و لا غرائزنا حب العمل المشترك و التخلص من الفردية التي لازمتنا مُنذ نعومة أظافرنا , لكن لو نظر كل فرد منا إلى نفسه و قال أنا لا احقق شيء ما دامت يدي بمفردها و لو معي أيادي كثيرة لكان عملي أنجح و أكثر فائدة و يصبح بذرة تنمو و تكبر و تأتينا بالثمر الوافر .
الواقع لا يتغير مادمنا مصرين على فرض سلطتنا على من هو أدنى منا كأننا في مجتمع غابي متسلط متزمت , و كل شيء من حولنا باقي على حالهِ , فعلى سبيل المثال أزمة اختيار الموضوعات لطلبة الدراسات الأكاديمية وما أدراك من أزمة خانقة مهلكة و تدور في حلقة مفرغة لا تأتي بشيء نافع خادم للعلم و لتطور العلمي الحاصل اليوم في عالمنا ومن حولنا كأننا في قوقعة لا نريد الخروج منها لنرى النور , فاليوم الدراسات كلها تدور في فلك معلومات قد أكل عليها الدهر وشرب ونحن نعيدها و نكررها ؛ كأن الموضوعات و الأفكار اقتصرت و اضمحلت أو أن الأمر عادي مجرد أخذ شهادة و كفى! ولا نهتم بالمادة التي تضمها ثنايا الرسائل في صفحات متعددة .
فاليوم أرى شاعر قد دُرس عشرات المرات نأتي و ندرسه مرة أخرى كيف هذا؟ بينما يوجد شعراء لم يأتِ ذكرهم في رسالة و لم تحضها بهم دراسة وعلى الرغم من هذا لا ندرسهم و نبقى ندور في هذا الفراغ العلمي العقيم الذي لا خير يرجى منه .
أعود و أقول هذا كله بسبب الأنا التي احتوت كل شخصياتنا و تجسدت في عقولنا و ترجمتها أفعالنا , أتلمسُ في هذا الواقع الذي نعيش فيه أو نحن صنعناه أو فرضنا على أنفسنا وهو من صنع أيدينا واقعاً يبعث بنا إلى الهاوية .




#حنان_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدراسات الأكاديمية
- الى امهات العالم اكتب


المزيد.....




- من فاغنر إلى سلاف فواخرجي: ثقافة -الإلغاء- وحقّ الجمهور بال ...
- سيرسكي يكشف رواية جديدة عن أهداف مغامرة كورسك
- الأفلام السينمائية على بوصلة ترمب الجمركية
- الغاوون:قصيدة (وداعا صديقى)الشاعر أيمن خميس بطيخ.مصر.
- الشَّاعرُ - علاَّل الحجَّام- فِي ديوان - السَّاعَةِ العاشِق ...
- محمد الغزالي.. الداعية الشاعر
- تحقيق المخطوطات العربية.. بين إحجام العالم وإقدام الجاهل
- رواية -نيران وادي عيزر- لمحمد ساري.. سيمفونية النضال تعزفها ...
- فنانة تشكيلية إسرائيلية تنشر تفاصيل حوار خطير عن غزة دار بين ...
- مغني راب أمريكي يرتدي بيانو بحفل -ميت غالا- ويروج لموسيقى جد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حنان علي - بلا عنوان