مابين الحنين والعوده الى الوطن ..

هاشم محمد العواضي

الحوار المتمدن-العدد: 3872 - 2012 / 10 / 6 - 23:00
المحور: الادب والفن
    

الوطن كلمه غاليه لها معانٍ شتّى تجتمع مابين القلب ونبضاته , لا يقدّر معنى الوطـن الا من ابتعد عنه يعاني الويلات ويتجرع الآهـات
ويعيش مراره البعد والإغتراب , البعد .. هو الاقتلاع الشاّق الصعب , فرق ان تبتعد وانت في بلدك وفرق ان تبتعد وانت خارج بلدك ,
ومهما ابتعد الإنسان عن وطنه إلا أن قلبه يبقى وعلى الدوام يخفق بحب هذا الوطن والتطلع للعودة إليه ،فالوطن هو مهد الصبا
ومدرج الخُطى ومرابع الطفولة ،وملجأ الكهولة ،وموئل الآباء والأجداد،والأبناء والأحفاد ، ولا شكّ ان حب الوطن هو قطعه من اكباد الناس ,
وهو ليس إدّعاء او إشعار نتكسّب به ، وليس راية او نشيد ا, حبّ الوطن وجه حضاري وقيم اخلاقية رفيعة , وتحقيق للسّلم الاهلي بين
جميع شرائح المجتمع , ومن أجله نبذل الغالي والرخيص من أجل تقدّمه ونهضته وعزّته , ولا شكّ بانّ كثيراً خرجوا من أوطانهم للبحث عن قوت
عيشهم , لعدم توفرما يكفي في بلدانهم ولعدم توفر فرص العمل الكافية, فهنـا تبدأ حياة الإغتراب (العبوديـة) , الحرية القسرية
البعد الإرغامي , عندما تفارق بلدك تحسّ بأحاسيس مختلفة فأحيانا تشعر بالقوة وأنك ستتحمل الغربة والبعد عن الأهل والوطن وبعد دقائق
يتملكك إحساس بالضعف والحسرة ، فالغربة قاتلة لمن يختارها طوعاً فكيف بمن تفرض عليه فرضاً , فهنا تبدأ الذكريات القديمة للحظـات
الرائعة التي يصحبها البعض من العتب واللوم الا انها تكون اجمل , نغادر أوطاننا ونقيم في أوطان لا تعرفنا ولا نعرفها نجوب في طرقات
مدنها مدهوشين بكل ماتراه أعيننا حتى هواءها يستغربنا .. تحل ّعلينا لعنة الأوطـان وشقاء الغربـاء , فالغربة وحدها كفيلة بأن تجعلك من
أكبر العاشقين لأرض لا تسكنها لكن روحك لا تتمنى سواهـا , ففي الغربة قبل أن ننام يستيقظ الحنين فينا فنحتضن جواز السفر
و نحلم بالعودة الى ربوع الوطــن السعيد .



فمن يتمنى ان يبيع وطنه لأجل مصالحه الشخصيه , اقول له "" من كان له وطن فليحافظ عليه فـ احساس الغربه مؤلم جداً

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل