أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سلامة - غزة ووهم الحصار














المزيد.....

غزة ووهم الحصار


علي سلامة

الحوار المتمدن-العدد: 3868 - 2012 / 10 / 2 - 03:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان الاعتقاد أن إسرائيل قد غادرت قطاع غزة إلى غير رجعة وأن أمورنا _ نحن الفلسطينيين_ أصبحت ملك يميننا ، وأن الحرية باتت مكفولة لشعبنا ، وحرية الحركة أصبحت مصانة وخاصة حدودنا مع مصر التي فتحت مصراعيها ، لكننا فوجئنا بأن من لا يحمل هوية أو جواز سفر موافق عليه من قبل إسرائيل لا يحق له الدخول أو الخروج من الحدود الفلسطينية المصرية التي يشرف عليها الفلسطينيون والمصريون رغم أن الإسرائيليين غير متواجدين في معبر رفح ، لكن الالتزام بعدم حق الفلسطينيين بإصدار هويات دون رقابة إسرائيلية .
بعض الفلسطينيين من أبناء غزة الذين اضطروا للخروج من ليبيا إبان تدمير ليبيا بوساطة حلف الناتو بحجة نصرة الليبيين ، توسط لهم محمود عباس لدى إسرائيل لكي تمنحهم هويات ليتمكنوا من دخول غزة رغم أن الحدود المصرية الفلسطينية يسيطر عليها _ حسب زعمهم _ المصريون والفلسطينيون ، فلماذا ؟ !
كنا نقول : إسرائيل تتحكم بنا في غزة ، أما اليوم فقد رحلت إسرائيل وبقينا بلا هوية إلا من منحته إسرائيل الهوية ..... فإلى متى ؟!
كأنه لا ينقصنا سوى فتح معبر رفح للبضائع ، كأن الأمور كلها سويت .
وقفة حقيقية بتجرد وبإخلاص لله وللوطن ، فقطاع غزة لا ينقصه أي نوع من السلع والبضائع الاستهلاكية الغذائية وغير الغذائية ، فالأسواق تعج بالبضائع ، والمقاهي والمطاعم والاستراحات وأماكن الترفيه التي لم تكن غزة تحلم بها في أزهى عصورها ، لكنها اليوم وقد تربعت على عرش الملاهي والكازينوهات وأماكن السمر والسهر بلا منازع .
كسدت بضاعة العلم والعلماء ، فخريجو الجامعات حدث عنهم ولا حرج ، يتضورون جوعاً فلا يجدون ما يشغلون به وقت فراغهم ، بل وقتهم الضائع سدى ، فلا عمل ولا إنتاج ولا إحساس بوجودهم فالطالب يكد ويسعى أيام شبابه ينهل من العلم ويجد ويجتهد ليصل إلى سوق العمل ليساهم في بناء وطنه بما اكتسبه من العلم والمعرفة ، لكن الشباب هنا في قطاع غزة ينهون دراستهم وعلومهم ، ثم يتطلعون إلى الهجرة خارج الوطن لعلهم يجدوا ما يسد رمقهم ويقضي على جوعهم .
يطرقون أبواب المؤسسات الرسمية والأهلية ، بل ويستجدون الهيئات والمنظمات الدولية العاملة في القطاع لتوفر لهم عملا مناسباً أو غير مناسب ، فلا يجدون ضالتهم لأن المجال أضيق مما يتصوره إنسان .
لك الله يا غزة !
شبابنا يتسكعون في الشوارع يعد أن كانت آمالهم معلقة بنهضة الوطن وتقدمه ومساهمتهم الإيجابية في ذلك ، لكنهم أحبطوا وذهبت آمالهم أدراج الرياح .
وحكومة رام الله التي تعطي رواتب للنائمين في بيوتهم دون أدنى مسئولية أو اهتمام بشرائح المجتمع الأخرى المختلفة ، فرواتب موظفي حكومة رام الله في عزة باهظة وكبيرة رغم أننا عاجزون عن العمل أو أي ظاهرة إيجابية فراتب الواحد منهم يكفي للإنفاق على خمس أسر أخرى لكن حكومة رام الله تفضل بقاء موظفيها في بيوتهم واستلام رواتبهم نهاية كل شهر وها هم يتقاضون رواتبهم وهم نيام منذ ست سنوات . هل هذا هو العدل ؟ ! .......... وهل هذه هي الشفافية التي يتشدقون بها ؟! ............
يقال : إسرائيل وأمريكا وأوروبا تريد ذلك كي يكون ذلك مخدراً أو إسكاتاً لصوتهم ، وصوناً لإسرائيل ! فهل يعقل هذا ؟!
إن كنتم تقولون هذا شعبنا في غزة ولا نتخلى عنه ، فهل شعبكم في غزة هم الموظفون فقط ؟ وبقية الشعب أين هم من اهتمامكم؟. . من لهم في هذه الظروف الصعبة ؟!
لماذا لا تلتفتوا إلى بقية شرائح المجتمع؟! . فكروا ملياً ثم قرروا كيلا تتهموا بتنفيذ مخططات العدو اليهودي ، فإما تعتدلوا أو تعتزلوا.
في الواقع نعتقد أن الأمر خارج عن إرادتكم سيادة الرئيس وخارج عن السيطرة ولا حيلة لكم في تغيير الواقع فالعاجز من لا يستبد .
أما الأسعار في غزة فخيالية لا تطاق ، لا أحد يضبط الأسعار ، والجشع هنا لا حدود له وهذا يضاعف من مأساة الناس وسوء أحواله المعيشية ويجعلهم دائمي الدعاء على من ظلمهم وقصر في حمل الأمانة وصيانتها ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله . فاتقوا دعوة المظلوم ، ولكن أنَّى لكم ذلك ولكن الظلم ظلمات يا بني البشر ، وشكراً لأسرة التحرير







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -قوي ومنسق جيدا-.. رئيس وزراء باكستان يعلق على رد بلاده على ...
- جاريد كوشنر مستشارًا لإدارة ترامب في جولته إلى الشرق الأوسط ...
- ترامب سيعترف بالدولة الفلسطينية أثناء زيارته للشرق الأوسط (إ ...
- ثلاث حقائق عن لعبة GTA 6
- محادثات صينية-أميركية في جنيف لمحاولة احتواء الحرب التجارية ...
- الخارجية الهندية: وقف إطلاق النار مع باكستان بدأ الساعة الخا ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف
- السعودية تستعد لفتح خط جوي مباشر مع ليبيا بعد مباحثات أمنية ...
- بوتين يشيد بالعلاقات الروسية الفيتنامية ومحطاتها (فيديو)
- الدفاع الروسية: قواتنا تواصل التزامها بهدنة عيد النصر وترد ع ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي سلامة - غزة ووهم الحصار