أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الواحد مفتاح - حوار في شارع مغربي














المزيد.....

حوار في شارع مغربي


عبد الواحد مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 3865 - 2012 / 9 / 29 - 21:11
المحور: الادب والفن
    


حوار على شارع مغربي

ألهذا الشارع نهاية
قالت : ولا غواية
قلت : لما تحملين لافتة ادن وتخرجين
استنفادا للوقت أم طلبا للصراخ
قالت: هو صراخ الوقت
حين تهجره الآلهة
وتتجمد تماثيلا
تحرس الشرق من نفسه
وتحرس ليل من يخافون صراخ الجرح في شارع
قلت : فلسفة ادن
قالت: إرفع شعارك
واحضر رجال الأمن والغد
قد يجرك الحديث هنا إلى فقد رجل أو انف
قلت : أعلم وشهي حوارك
قالت: وغبي تلفك
قلت : أتفرحين إن أينعت وردة الكلام
على شارع في مدينة
قالت :
مدينة لا تُعَرف إلا بضد هو الخراب لا تستحق أن يعاش فيها
قد يجرنا الكلام إلى أحابيله
فترتوي البلاغة بانتعاشتنا
قلت: وما بعد
قالت : وماد بعد
سجان وراء سجان
يفصل صوتك عنك
ويصيرني بلا ليلك
حين تَحبَل بي الأغاني إلى جهتك
ولا أجد غير...
تتعالى أصوات الشارع
لا اسمع صوتها
فقط صفير المكان
يشطح بدنيا المتظاهرين
وهتافاتهم
رجال البوليس يطوقون قيض المدينة
وهو يعلن الشمس في نهارها
ويعلو هتاف شعب
يرفع القول إلى أفق قول ما يجب أن يقال
أعلى اعلي
من صور مدينة تنبت فيها
زهرة العصر ولا ماء للعدل
المح مخاطبتي
تتطلع لافتتها للأفق على رأس الشارع
ماء أتردين قليلا من الماء
قالت : هه أنا بحاجته شكرا
امسك اللافتة واحضر رجال الأمن
الم تتعبي؟ قلت
قالت: تعبت من ليل الحنين
لغد يعوضه أمس باستمرار
تعبت من تعتر لهجتي عند كل مطار
تعبت من مدينه أسوارها
جماجم الموتى
لا جمالي في الكلام قلت
قالت: إن الجمالي حرية
أدافع عنها
وعن عطشي للفجر أدافع
عن زهرة الأوركيد تتشمس في هواء نقي أدافع
عن ليل يوحدنا ونختلف في وصف نجمه
عن طيش الروح لعبت ضروري
في ماء الأغاني أدافع
وأدافع عن عدل الفكرة في زمن المهزلة
عن ربيع الشهداء
الذي يعلن انتهاء الجفاف في موسم الإنسان
وهم طاقة الريح وماؤها
وأدافع عن عشق أصيل يتدلى من غيابهم
ويأمرنا بالفرح
لألاَ نصابَ بالهزيمة

في المساء
التقيت مخاطبتي
أخدتنا المدينة
إلى زاوية ضيقة في ليلها
أعرفت الحب ؟قالت
قلت: لم أُعَرفهُ يوماً لأعرفَ إن كنتُ عَرَفته
غير أنه يراني أشاهد حكاياته على شاشة
التلفزة
وَيَغرورَقُ المشهد بي
هي : ههههه
أتفرح لحكاياته
أنا: ويفرح بي هاربا من ثناياه إلى لغته
هي : هدا مجاز ادن
أنا: في المساء يورق بي
حنين إلى أنوتة الريح في نفسي الغريبة
هي :إذن لم تعرف الحب؟
قلت: سؤال غلط
ويبدو أن هدا هو ما يسمونه ليل الفضيحة
هي –تضحك-
أنا : هل تجدين الغناء؟
هي : وأحبه
أنا : ادن على الأقل احدنا عرف الحب
هي : ماد
لم أفهم
أنا : هيا قولي
هي: لا دهب يلمع في اسم الحب
في جغرافيا هدا الوقت العربي
غير أني كلما مسني طيف غيمة انتبهت
لرجل صادفت نجمته
في الباص أو عند الخياطة
وقال لي : أنت جميلة
ونهارك شهي
فتنفتح السماء لي واهرب
من زوايا مشهد يهددني
بالذي يأتي ولا يصل
أجمد الأمل الصعب
لألا يتناثر في الريح
ولا أجد بابها
أنا : هدا ادن حب
هي : هدا بوح
أما الحب فلحن الأغاني
حين تعمد ماء أنوتتي
بالخيبة السفلى
أنا: ما رأيك بهذا الليل انه شهي؟
هي: لقد تأخرت ..إنه فعلا ليل ندي
وجدير بالكلام

ينفتح الشارع لعرباته
وتجار الليل لسفارة الشرطي
والهامشيون
وفي الأفق أشعة الفجر الوردي
تملأ المكان
وكلمات اثنين
يتوجان الليل بقدحه



#عبد_الواحد_مفتاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الواحد مفتاح - حوار في شارع مغربي