أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي السوداني - العلااق الى أين














المزيد.....

العلااق الى أين


غازي السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 11:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العــراق الــــــــى اين
لم تكن الوان خارطة العراق الثلاثة التي حملها الاحتلال في نيسان 2003 إعتباطا بل وضعت هذه الاوان التي تمثل العلم العراقي بشكل مقصود لترسخ لدى المجتمع ان العراق ثلاثة الوان اجتماعية وعرقية - كردية – سنية – شيعية ولكي تؤكد هذا النوع من التقسيم ساهمت بقوة قدراتها العسكرية والمالية لدعم عصابات الاقتتال الطائفي في مناطق الوسط والجنوب بمحاولة لفك لحمة الشعب العربي في العراق,اذ انها استطاعت عبر الانظمة الفاشية من تصديع وشرخ علاقة الشعبين العربي والكردي في العراق مستفيدة من الرؤية المنقوصة والقومية المتعصبة لبعض القيادات الكردية,وساهمت بهذا الفعل دول الاحتلال (بريطانيا- امريكا) وكل الدول المحيطة بالعراق بغية تمزيقه وفك لحمته وكل منهم بقصد قد لا يشبه قصد غيره.
إلا ان الشعب العراقي عبر استنهاضه لقيمه وتاريخه المجيد اسقط مشروع تقسيم البلاد الى اقاليم طائفية ولكن الولايات المتحدة ومن معها لم تتوقف يوما عن ترسيخ المفاهيم الطائفية معززة ذلك بنظام المحاصصة , وخاب مع هذه التوجهات ظن الكثيرين من المثقفين الذين احسنوا الضن بالامبريالية الجديدة التي ستساهم بدعم الشعوب المغلوبة على امرها من الدكتاتوريات الجاثمة على صدرها من عقود طويلة ونسوا من شدة القسوة والاضطهاد ان هذه الانظمة هي من صنع الولايات المتحدة واتباعها التي كان جهدها ينصب على سحق حركة الشعب العامة وقواها الوطنية ... كانت الشعوب تربو لأي بصيص نور نحو الحرية والديمقراطية فكانت الولايات المتحدة هي المتصدي لهذه الرغبة لدى الشعوب فوقفت بصلابة لاسقاط هذه الدكتاتوريات لكنها تركت هذه الشعوب تائهه تتخبط في صحراء قاحلة في ليل معتم ودفعت بالمجتمع نحو العنف والقتل المسبوق الدفع.
ان استمرار ضياع الشعب العراقي والشعوب العربية التي توسمت خيرا من (الربيع العربي) تعتبر الفرصة المناسبة والملائمة لطموحات الولايات المتحدة إذ سيستمر الضياع طويلا (لحين نضوب النفط والغاز) بسبب هيمنة بديل الدكتاتوريات من اتباع الفكر السلفي بكل الوانه ومسمياته الذي يعمل بشرف لابقاء المجتمع يراوح في المكان اذا لم يكن رجوعا الى الوراء دون اي صوت يرتفع للدفاع عن حقوق البلاد المسروقة وتلطيخ ايدي من سلمتهم مسؤولية البلدان اما بدماء شعوبهم او بسرقة ثرواته او كلاهما معا, وبهذا تامن الولايات المتحدة من اثارة اي موضوع حول النهب الاستعماري الجديدللثروات ,رحم الله المفكر العراقي سعدي محمد صالح حينما قال[ارتكب تخنع,تستفد تدفع] .
المعلومات التي تتسرب من هنا وهناك ان اتفاقا عقد مابين القائمة العراقية وقائمة دولة القانون على ان تكون كركوك من ضمن المناطق التي تدار من قبلها ,يقابل هذه الحالة توسع للحزب الديمقراطي الكردستاني وسيطرة على المناطق المتنازع عليها في ديالى والموصل وكركوك ليس بموافقة امريكية بل بغض الطرف عنها تمهيدا لقبول اقليم سني يتمتع بمجال حيوي اذ يمتد من حدود ايران الى حدود سوريا بعد ان تتخذ الولايات المتحدة موقفا بضرورة انسحاب الاكراد من المناطق المتنازع عليها وضمها الى الاقليم السني شرط ان تكون عقود النفط والغاز باسعار تفظيلية للولايات المتحدة.
ان الحراك الاجتماعي العشائري الجديد في محافظات ديالى ,الانبار, الموصل و صلاح الدين يهدف الى عزل التيارات السياسية المتنفذة حاليا وبروز قيادات جديدة بعلاقات اكثر دفئا مع الولايات المتحدة لتصبح القيادات الفعلية التي ستقود الاقليم السني المقبل والذي سيصفق له المواطنون جراء ماسيحققه لهم من انتصار قومي من اعادة المناطق المتنازع عليها (المسلوبة) وتحقيق الامن وابعاد الارهاب واعادة الكهرباء والحصول على حصة مائية جيدة من تركيا تحسن اوضاع كل الاقاليم ,كما انه سيساهم بشكل فعال على انجاح مشروع تقسيم سوريا الى اقاليم طائفية لتتحول المنطقة برمتها الى مقاطعات يقودها امراء وملوك الطوائف وتحصل على الديمقراطية ديمقراطية صراع الطوائف والاثنيات.



#غازي_السوداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رجل يعتدي على رئيسة وزراء الدنمارك في الشارع.. ومكتبها يوضح ...
- زيلينسكي يدعو إلى الوحدة الأوروبية خلال خطاب في الجمعية الوط ...
- باريس تتعهد بدعم طويل الأمد لكييف وتأخذ على عاتقها تدريب الط ...
- محنة أهالي الموصل لم تنته رغم انقضاء سنوات على دحر تنظيم -دا ...
- فوز متأخر لألمانيا على اليونان في آخر اختبار لها قبل يورو 20 ...
- البيت الأبيض: لا نسعى إلى صراع مع روسيا لكن سندافع عن حلف -ا ...
- لافروف يؤكد لنظيره الإسرائيلي ضرورة وقف الأعمال العسكرية في ...
- -القناة 12- العبرية: وحدات احتياط في الجيش الإسرائيلي بدأت ا ...
- مصر..محام يحتفل بعيد ميلاد ابنته أمام منزل طليقته بطريقة غرب ...
- ولي العهد السعودي على قائمة المدعوين لقمة مجموعة السبع


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غازي السوداني - العلااق الى أين