مقطع قصير من قصيدة طويلة جدا بعنوان : رثاء الاطلال

عبد الواحد حرزالله

الحوار المتمدن-العدد: 3861 - 2012 / 9 / 25 - 05:14
المحور: الادب والفن
    

مقطع قصير من قصيدة طويلة جدا بعنوان :
رثاء الاطلال للشاعر أبو القاسم حرز الله رحمه الله

بسمك يا معبود في قولي سهّــل .
.. يا رحمان أنت الدايم في حالو

أطلبتك يا خالقي جودك كامــــــل ...
يا مجيب الناس ليك الكمالـــو

يتحوّل ذاك السحاب اللي راحــــل .
.. للصحرا ورعود وبروق يشالــو

فرّج ربي بالمطر وطني يحمــــــل
... يتهنى عرشي وتزول اخبالــو

تنبتلو لعشاب والفرحة تكمـــــــل ..
. حبّات التبرول في ندوى سالو

هذا الشي شفناه بالعين تمثّــــل ...
أعطاف وضايات للمال اقدالـــو

عشب مخالف زين نوارو كامـــــل ..
. خبّيز ويحميم شعشع بهوالــو

الصحرا لبست ثوبها يا عاشق طـل
... أتمتّع خيرات فيها ما زالــــــــو

وبفضل الغدير وامطارو تنــــــــــزل .
.. ماذا من خيرات عنا يتهالـــــــو

يا مهـد الغزلان راني نتأمـــــــــــل ..
. في عزّك وبهاك والخير انالــــو

النوّار أنـــــــــواع صفـــة لا تســـأل ...
أحمر بالنعمان فتّح عن حالــو

أصفر للمعلول يبري مـــــــن لعلال ..
. وأحمر دم العيد بجراحو سالـو

أزرق غي ميداد عن قرطاس نـــزل ..
. وأبيض للأحباب صادق مرسالو

وقفت على الأطلال باقي نتأمـــــل .
.. وعيوني ويدان بالدمعة سالـــو

ونظــــــــــــــرت لتراثنا راح تـــزوّل ..
. ما يبقى سوى الدايم في حالو

سبحان الله خالقي الرب الكامـــــل .
.. تدّاول ليــــــــام عنـــا يطوالـــو

أنظر للبطمات كــــي ظلّت بالظّــل ..
. مرتع للغزلان ديما تعنالــــــــــو

لحمامة في وسطها سكنت بمحل .
.. والقمري بغرام لاهي في حالـو

طيور على لغصان للصبــــــح تهلل ...
قبل الفجر تقوم صابح تهوالــــو

كنّا في فرحات واعرايس تدخــــــل .
.. بارود يبقّم والمقاسم تلقالـــــو

الصاقة والخيل في شاو المحفــــل ...
وجحاف ولبنات بالصوت يصالـــو

معيشتنا لحم الهوارب والحجـــــل ...
وحنا في لمـــــان والخير انالـــو

اسلاق بلمراس والطير مكنبــــــل ...
عن لرنب واحبار في حنيا جالــو

مرقدنا في خيام وفراشات اخمــل ..
. و وسايد مرقوم عربي عن حالـو

للشاعر المرحوم ابو القاسم حرزالله

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل