أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - العابر الغريب - العلمانية و اسئلة الما وراء.














المزيد.....

العلمانية و اسئلة الما وراء.


العابر الغريب

الحوار المتمدن-العدد: 3859 - 2012 / 9 / 23 - 22:25
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


العلمانية و اسئلة الما وراء....
كثيرا ما يواجه الملحدين والليبرالين واللادينين والعلمانين و التقدمين عموما بذلك السؤال العسير المرير..... ما هو مصيركم بعد الموت؟ ما هو تفسيركم للظواهر الماورائية الخارجة عن سيطرة العلم البشري...بلا شك فأن الاجابة على هذا السؤال ليست واحدة بل هي تعتمد كليا في اعتبارات الفرد نفسه للظواهر الماورائية والتي يعد الموت و بلا شك اعقدها...

بل وقد يقدم تبريرات وتفسيرات من صميم الميثيلوجيا نفسها على اعتبار ان تبنيه للعلمانية او اي نظرية انسانية وضعية اذا افترضنا جدلا ان –الاديان نفسها ليست كذلك وانها جاءت معلبة في صناديق شوكولا من السماء- ان تبنيه لهذه النظرية هو تبني جزئي او شقي على اعتبار انه يستخدمها في جوانب حياتية معينة ليست عميقة الصلة بالماوراء.
تحضرني هنا مقولة البير كامو "ان الطريق المستقيمة لا تحتاج الى قواعد" كذلك فأن النهايات السعيدة لا تحتاج اديان....و وفقا لدراسات الاطباء الحديثة في معاهد الموت الدماغي و عيادات التجارب الما ورائية المنتشرة في الولايات المتحدة فأن الاخبار الجيدة تترى باستمرار عن اقتراب العلم من تخوم الماوراء بل و سنشهد في الخمسين عام القادمة هزائم ساحقة للتفسيرات العلمية المخبرية على اساطير الدين الافتراضية.

" انهم يستغلون ضعفنا" هذه الصرخة التي لطالما ظل العلمانيون واللادينيون يرفعونها في وجه ماكينة التخويف الدينية التى تغالي في وعيدهم وتهديدهم في مرحلة ما بعد تحلل الجسد العضوي ستتوقف يوما ما ليدخل نور العلم الى تلك الاماكن المظلمة والنائية الشبيهة ببيوت الاشباح و بقصور القرون الوسطى...ان نقطة ضعفنا كامنة دوما خلف ما نجهل والجهل هو نقطة قوة الدين الحصينة التي ظل يصر ديمومتها وترسيخها في الذهن البشري العاجز المحتاج دائما لعصا الله ليسير بها و لتوفيق الله لكي ينجح و لعناية الله لكي يشفى، ولكي يرضى هذا الله و يقوم بواجباته تلك فلا بد من تدليله وبناء المعابد ودور العبادة له في كل شبر من الارض.
ولعمري لو ظلت اوربا مؤمنة بهذه الخرافات حتى الأن لما كنا عرفنا شيئا يسمى الاسبيرين.

و ما زال السؤال قائما...ماذا سيفعل الملحد ازاء هذا السؤال الفلسفي الكبير...ما مصيره بعد زوال الجسد؟؟
انني وعلى الصعيد الشخصي اعترف بوجود ذلك العالم الماورائي الذي لا زالت تجاربنا المخبرية ازاءه في بداياتها...بل واعترف بأنه ثمة انظمة للمحاسبة وللمعاقبة لكنني في ذات الوقت ارفض كل تلك النظريات الساذجة والمتخيلة عن ذلك العالم التي ظلت ترسخ لها الاديان بغرض اعاقة وعرقلة العقل البشري و من ثم السيطرة عليه.
انني اظن ان كل تلك القشور البدائية التي وضعت من اجل تقريب النظرة الدينية للما وراء لعقول السزج والبسطاء هي امر لا بد من الغائه مطلقا في حال الحديث عن الانسان المتعلم الواعي الرافض بالضرورة للاجابات التاريخية البالية عن هذا الكم الكبير من الاسئلة الوجودية المفخخه.
فاقول ان الاشخاص الجيدين في الحياة الملتزمين بمبداء الانسانية كمنطلق قانوني للتعامل و الخالو العقول من الافكار السلبية السيئة و غير الميالين للايذاء او انتهاك حقوق الاخرين فأن هؤلاء سيتمتعون بنهايات ماورائية سعيدة كامتداد طبيعي لحياتهم الانسانية السعيدة الطيبه التي لم يؤذوا فيها احد و اجد نفسي مطمئينا جدا لذكر الاية الواردة في القرأن " الا من اتى الله بقلب سليم" ولا يخفى على احد ان استدلالي بهذه الاية هو شبيه تماما باستدالالي بما قاله البير كامو في اول هذه المقالة.

انني اقول لكم ايها الملحدين والليبرالين والحداثويين عيشوا حياة سعيدة وحاولوا ان تخدموا البشرية خلال هذه الفترة القصيرة بكل من تستطيعون فعله فأنها تجربة وجودية لن تتكرر مرة اخرى...و هذا في ظني سيضمن لكم السعادة الابدية النسبية القادمة...ليست السعادة المترفه المريضة وانما السعادة الحقيقية اللطيفه.
فقد انهارت كل كل تلك الاصنام والاشباح والخرافات المريضة امام نور العلم.
فأنكم حينما تموتون ستعلمون جيدا انكم لتوكم بدأتم مغامرة جديدة على صعيدين...الصعيد العضوي...سيذهب الاوكسجين الى السماء ليهطل مطرا و ستذهب العناصر العضوية الاخرى الى التربة لتخصبها و تهيئها لميلاد جديد..و سيهطل عليها المطر لتنمو اجسادكم من جديد اشجارا ثمارا و...ورودا.
و ستذهب ارواحكم و في رحلات سفاري سماوية ممتعه.....

فلا تنسوا كاميراتكم...

هذا ما اظن
هذا ما اظن انني اظنه.







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فسيفساء بومبيي الإيروتيكية.. كنز سرقه النازيون قبل 80 عامًا ...
- فرنسا وإسبانيا تكافحان حرائق الغابات وسط ظروف جوية صعبة.. شا ...
- رصاص بالحذاء وطيار واجه الموت.. ما قصة أول اختطاف طائرة في ا ...
- هل مهاجمة ترامب لمؤيديه المطالبين بالكشف عن قائمة -عملاء إبس ...
- -محاولة للسيطرة على الدولة-.. اتهامات جديدة للرئيس الكوري ال ...
- مقتل 32 فلسطينياً بنيران إسرائيلية خلال تواجدهم قرب مركز توز ...
- الكونغو الديمقراطية وحركة -إم23- توقعان اتفاق سلام في الدوحة ...
- غياب العين الأميركية في سيناء.. فجوة رقابية تربك إسرائيل
- مفاجأة بفضيحة كولدبلاي.. زوج السيدة الخائنة -رئيس تنفيذي-
- فيديو..-سيارة مجهولة- تصدم حشدا في لوس أنجلوس


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - العابر الغريب - العلمانية و اسئلة الما وراء.