أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر أحمد - النفاق ؟














المزيد.....

النفاق ؟


حيدر أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 3857 - 2012 / 9 / 21 - 01:23
المحور: المجتمع المدني
    


من منا لم تلسعه نميمة منافق بسبب أو بأخر؟
حقيقةً بحثت كثيرا عن أسباب تدفع بالكثيرين الى نقل الكلام من شخص الى اخر ليتسبب بعد ذلك بأيذاء أنسان او بطرده من عمله. ووجدت أن بعض الاسباب تعود الى ضعف في الشخصية أو بسبب أزمات نفسية عاشها أثناء فترة طفولته اكتسبها من المحيط الاسري الذي عاشه،اما البعض الاخر فعزاها الى اسباب دينية وهي عدم الالتزام بتعاليم دينيه وتقاليد المجتمع الخيرية والتي مع الاسف تفشت سيما في الاونة الاخيرة بين أبناء مجتمعنا بعدما زادت فرص العمل ما ادى الى ولادة نوع من التنافس الغير شريف في الحصول على مكاسب اكثر.
وقبل الخوض في تفصيل كلاتا الحالتين نرجع أولا الى تعريف النفاق في اللغة العربية ،هو إظهار الإنسان غير ما يبطن، وأصل الكلمة من النفق الذي تحفره بعض الحيوانات كالأرانب وتجعل له فتحتين أو أكثر فإذا هاجمها عدوها ليفترسها خرجت من الجهة الأخرى، وسمي المنافق بهِ لأنه يجعل لنفسهِ وجهين يظهر أحدهما حسب الموقف الذي يواجهه.
وبالعودة الى صلب الموضوع حيث ان علماء النفس يعتبرونها حالة مرضية يطلقون عليها أسم (ازدواجية الشخصية) وتتشابه هذه التسمية كثيرا الى حد ما مع تسمية الشريعة الاسلامية والتي يطلقون عليها (مرض النفاق) والتي من الممكن ان تؤدي بالشخص المصاب بهذا المرض الى حالات أكثر تطورا نتيجة عدم تتطابق مايدور في ذاته وقيم المجتمع الجيدة المتمثلة بأناس يعيشون حوله.
سيما وان أغلب الحالات المرضية التي نواجها تقريبا كل يوم في البيت والعمل والشارع تعود الى أناس واصلين لربهم مقيمين للصلاة فكيف يمكن لاناس يحملون هذه الصفات الطيبة الظاهرة! أن يتسموا بهذه الصفة التي لا تمت الى ما يرمون أبتغائه من الدين وهي التحلي بالصفات الطيبة والخلق الحسن في تعاملاتهم مع الاخرين وهذا موجود في كل التعاليم السماوية التي نزلت على بني البشر بل اكثر من هذا هو يكونون سببا رئيسيا في قطع قوت يوم انسان او ضياع صداقة أمتدت لأعوام لمجرد انه ابدى رأيه في قضية معينة تختلف مع شخص اخر عجيبة.
والنفاق هو مرض عقلي موجود في كل العصور والاماكن،اما من هم على غير ذلك أي بعيدين و كما يصفهم العامة عن الدين،يحاولون وبكل الطرق الى الوصول الى ما يرمون اليه على حساب سحق كثيرين في سبيل ذلك والغريب أنهم يرفعون شعار الانسانية والغاية تبرر الوسيلة في نفس الوقت ويتصورون بتملقهم هذا انهم اسمى مرتبة من غيرهم ويشعورن بفخر الجيوش المنتصرة على أعدائها حين يقدمون على هذا الفعل اضافة الى ذلك يظنون ان الجميع يكرهونهم ويحملون عليهم ويحاولون اخذ مراكزهم والحقيقة غير ذلك طبعا،سوى انهم مرضى يحاولون وبكل الطرق ان يختبئوا خلف ستار الصوت العالي وتهميش الغير والتقليل من أهمية أي عمل يقوم به الاخرون ويكفي أن تكون موجودا في حلقة أصدقاء داخل العمل او خارجه مع الاقرباء لترى كيف تنهش أعراض وتؤكل لحوم الذين قدر لهم أن لا ياتوا وسترى كم يكون الترحاب بهم أذا قدر لهم ان يحضروا في المرة القادمة .
ويمكن حل هذه المشكلة بكشف المذنب على حقيقته،فيكسر حاجز حاجز الحياء ويتصرف دون اكتراث بهم او باي قيم أجتماعية كانت او دينية تحكم مجتمعه وهذا قد يفضب الى ما لا تحمد عقباه.
ولو اعطينا هذا الحق للحيوانات في أن يستتر تحت الارض في ظلام دامس حيث تبيت النوايا ولا يكون لها سوى مخرج يوصل الى سطح الأرض فما يظهر بعد ذلك خلاف مايبيت. فلماذا لانعطيه الى الانسان في الخروج من مازق ما قد يضره؟



#حيدر_أحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفتتاحية صحيفة الكاردينيال البريطانية يوم أمس مقال حول تسلط ...
- صاحبة الجلالة العراقية أيلة للسقوط
- مهزلة وضحك على ذقون العراقين؟


المزيد.....




- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...
- مقال بموقع بريطاني: هذه طريقة محاسبة إسرائيل على تعذيب الفلس ...
- الأردنيون يتظاهرون لليوم الرابع قرب سفارة إسرائيل ومسيرات بم ...
- أكاديمي أميركي: المجاعة في غزة قد تتسبب بإدانة إسرائيل بالإب ...
- حرية الصحافة في أوروبا.. بين القرارات البرلمانية والتطبيق عل ...
- اعتقال 3 أشخاص بعد اكتشاف مخبأ أسلحة في مرآب سيارات في شمال ...
- إصابات.. الاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة والقدس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حيدر أحمد - النفاق ؟