أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله الدليمي - القيادة الاسلامية والثورة السورية














المزيد.....

القيادة الاسلامية والثورة السورية


عبدالله الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 3854 - 2012 / 9 / 18 - 19:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ديننا الاسلامي علمنا حبُ الاخرين واستشعار همومهم وآلامهم ومشاركتهم افراحهم واحزانهم فقد ورد في الحديث الشريف للنبي الاكرم صلى الله عليه واله وصحبه :
( من لم يهتم بأمور المسلمين ليس منهم )
من هذا الحديث نتبين مدى أهمية نصرة الاخ المسلم والوقوف في صفه والاهتمام بأمره هذا على مستوى الفرد المسلم العادي فكيف بالقيادة الاسلامية التي تحمل على عاتقها اعباء الرسالة المحمدية الاصيلة والحفاظ على ثوابتها والسعي في تطبيق احكامها فتكون مسؤوليتها أعظم واكبر لكونها القدوة التي يحتذى بها والمثل الاعلى والمصداق الامثل في تجسيد الاخلاق السماوية الفاضلة وترجمتها الى واقع عملي يومي يهتم بالشأن الاسلامي خصوصا والانساني عموما ولتثبت هذه القيادة الاسلامية أنها حقا الممثل الصادق الحقيقي والامتداد الطبيعي للأنبياء والمرسلين والاولياء والصالحين سلام الله عليهم أجمعين
والقيادة الصالحة تعيش مأساة امتها الاسلامية بكل تفاصيلها وتتألم لآلامها وتحزن لحزنها وتنزف لجراحاتها وهذا ديدن اصحاب الرسالات السماوية والانبياء والاولياء عليهم الصلاة والسلام فتصدر المواقف على اساس الشرعية و المسئولية الملقاة على عاتقها والاستشعار الاسلامي والاهتمام الاخوي العملي الذي يجسد الحديث الشريف ويصبح مصداقا واقعيا له فقد ورد عن نبينا الكريم صلى الله عليه واله وصحبه :
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي )
و اليوم الجسد الاسلامي في سوريا يشتكي ويتعرض لأبشع الاعتداءات والويلات شعب انتفض على الظلم والفساد وطلب الاصلاح فلاقى أشد انواع القتل والترهيب والدمار الانفس البريئة تزهق فنيران النظام المجرم لا تفرق بين الطفل الصغير والشيخ الكبير والمرأة الضعيفة والرجال الاباة , الشعب السوري هب هبة رجل واحد وقال كلمته لا للدكتاتور لا للفساد لا لهتك الاعراض لا لتدنيس المقدسات لا لسحق الكرامات لا للمجرمين لا للقتلة وبذل الغالي والنفيس وقدم الشهداء قرابين على طريق الحرية والكرامة والعزة والاباء شعبُ لم يهن ولم ينكل ولم يخضع لأقسى نظام دكتاتوري عرفته المنطقة العربية والاسلامية
مواقف القيادات الاسلامية وعلى اختلاف توجهاتها ومذاهبها تباينت واختلفت على حقيقة تكاد تكون اوضح من عين الشمس وبالخصوص التي تدعي الانتماء للمذهب الشيعي فالراي العام السائد فيها يسير عكس رياح التغيير في سوريا ألا من حكَم الضمير وانتفض للدماء الاسلامية التي تسيل يوميا فموقف مرجعية السيد الصرخي الحسني كان مميزا جدا عن موقف باقي مرجعيات الشيعة واراء علماءها التي تكاد تكون جميعا تحت العباءة الايرانية الداعمة للنظام البعثي الاسدي القاتل وتجلى موقف هذا العالم الشيعي من خلال بيانه الداعم للثورة السورية الممجد لأبنائها ووصفهم بكلمات تكاد تكون هي الاروع والافضل بحق هذه الثورة المباركة التي سطرت اروع الامثلة في التفاني والايثار والتضحية والفداء وهو امتداد لموقفه الداعم للثورات العربية ضد الظلم والاستبداد
هذا الموقف لهذا الرجل جاء من استشعاره واهتمامه للمسلمين وتحرره من جميع القيود الطائفية وذوبانه بالإسلام وحب ابناءه جميعا بدون استثناء او تمييز او تفرقة خلاف غيره ممن تخندق وتأطر بالطائفية والعنصرية وهذا الموقف المشرف سوف يذكره التاريخ وتتذاكره الاجيال بحروف من نور .

بيان السيد الصرخي الحسني بخصوص الثورة السورية المباركة
http://www.al-hasany.com/index.php?pid=132






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- معرض ( الأردن فجر المسيحية ) رسالة السلام و المحبة من الشرق ...
- المفتي السابق للقاعدة: هكذا خطط بن لادن لأحداث 11 سبتمبر
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 نزل الآن أقوى إشارة خلي أطف ...
- لا نقاب ولا برقع.. كازاخستان المسلمة تحظر تغطية الوجه في الأ ...
- تركيا: توقيف أربعة من موظفي مجلة -ليمان- على خلفية رسم كاريك ...
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة بيبي المميز 2025 لأروع الأغاني وأ ...
- المنصات التركية تشتغل غضبا بعد رسم مسيء للنبي محمد
- المنصات التركية تشتغل غضبا بعد رسم مسيء للنبي محمد
- TOYOUR EL-JANAH TV .. تردد قناة طيور الجنة الجديد على نايل س ...
- الإخوان المسلمون.. سيرة مئة عام من الفشل


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله الدليمي - القيادة الاسلامية والثورة السورية