وثيقة تاريخية هامة عن نكبة الشعب الفلسطيني

الياس سليمان

الحوار المتمدن-العدد: 3854 - 2012 / 9 / 18 - 09:32
المحور: القضية الفلسطينية
    

وثيقة تاريخية هامة عن نكبة الشعب الفلسطيني
لقاء الياهو ساسون مع السفير المصري والمبعوث الاردني في فرنسا
(2 - 6- 1949)
بقلم الدكتور الياس عفيف سليمان*

المصدر " يوميات دافيد بن غوريون " , اصدار وزارة الدفاع 1987
الترجمة حرفيه وكامله, ما بين هلالين غير وارد في اليوميات وقد اضفته للتوضيح.
" حدد ساسون ( الياهو ساسون ( الياس ) ولد في دمشق, 1902 وتوفي في اسرائيل 1978, كان سياسيا وعين وزيرا للشرطة ثم وزيرا للبريد ثم مديرا للقسم العربي في الوكالة اليهودية ) لقاء مع السفير المصري عبد المنعم مصطفى والمبعوث الاردني ( اسم الاخير غير مذكور ) ليوم امس, غير معروف حتى الان ما الذي حصل هناك.
كان لجون قمحي ( 1909 – 1994 , اعلامي وصحفي يهودي) محادثة مع منعم هذا – الذي قال بان العرب ستطالب بعودة اللاجئين العرب الى اسرائيل. اجابه قمحي: هذا غير ممكن – يافا واللد وغيرهما مليئة ( القصد باليهود ), اجابه ( عبد المنعم ) لا يهمنا اذا مات كل اللاجئين; يوجد عدد كاف من العرب..
في نفس اليوم رفع ساسون تقريرا من فرنسا عن لقائه مع السفير المصري والمبعوث الاردني. تبين من اللقاء موقف الدول الغربية: في يوم 2 من يونيو 1949 ارسل ساسون برقية: التقى في باريس مع عبد المنعم ومبعوث الاردن. يستشف من هذه المحادثات:
ا) بوساطة بريطانية تم احراز اتفاقية بين مصر والاردن بموضوع تقسيم ارض اسرائيل.
ب) تعلم امريكا بهذه الاتفاقية وتوافق عليها مع بعض التحفظات.
ج) حتى بداية العمل بحسب الاتفاقية, متفق بين مصر والاردن على حماية خطوط وقف اطلاق النار وتتعهد كل دولة بان لا تشرع في المفاوضات بشكل منفرد مع اسرائيل.
د) مشكلة اللاجئين ليست الا وسيلة وخدعة للضغط على اسرائيل ولكسب الدعم العالمي.
في نفس اليوم ارسل ساسون برقية اخرى شرح بها عن المحادثة مع عبد المنعم, دارت المحادثة في اللوتري,بيت الرهانات. منعم تحدث بشكل واضح :
1) ان الدول العربية في الوضع الراهن ليست جاهزة لتوقيع اتفاقيات سلام مع اسرائيل.
2) كل اتفاقية يتم التوقيع عليها في لوزان توجب لجنة المصالحة ان تقوم بعرضها للبحت والموافقة عليها في مجلس الامن في سبتمبر واذا تم الموافقة عليها – تصبح سارية المفعول بدون توقيع الاطراف.
3) بعد ذلك تستطيع اسرائيل ان تباشر بالمفاوضات وبشكل منفرد مع الدول العربية, والتواصل معها بعلاقات اقتصادية وسياسية.
4) متفق مع الدول العربية عدم الموافقة على ترسيم الحدود التي تختلف عن ترسيم الحدود التي اتفق عليها في 29 من نوفمبر. اذا طلبت اسرائيل الجليل الغربي (والمركزي ), يتوجب عليها التعويض في مكان اخر.
5) مصر لن تتخلى عن غزة بل وستطلب الحصول على النقب الجنوبي من مجدال وحتى البحر الميت ( برنامج براندوت فولكيه 1895- 1948, سياسي من اصل سويدي عينته الجمعية العامة للأمم المتحدة وسيطا بين الاطراف المتحاربة . رسم حدودا جديدة للدولة العبرية واقترح اقامة كونفدرالية مع الاردن. اغتالته منظمة ليحي في القدس ). بحسب اقواله ( اقوال عبد المنعم ) ان الامريكان يدعمون ذلك ( البند الخامس ).
6) يرفضون ( العرب ) برنامج اتريدج( مارك اتريدج, من اصل امريكي , رئيس لجنة المصالحة التي تألفت من مندوب فرنسي واخر تركي, وظيفة اللجنة ترسيخ اتفاقية وقف اطلاق النار بين الاطراف المتنازعة والعمل بموجبها ) بالنسبة لغزة واللاجئين.
7) موقف الدول العربية من عودة اللاجئين ما هي الا خدعه. هذه القضية غير ملحة على الدول العربية لأنه واضح بان اسرائيل لن تقبل الا قسم ضئيل, وتوجد برامج تطوير اميركية.
8) هناك تعليمات للبعثات بعدم مغادرة لوزان الا بعد ان تقترح ذلك لجنة المصالحة.
9) كل ضغط لتغيير الموقف العربي يجب ان يوجه الى الدول العربية وليس الى البعثات العربية, لأنها ( البعثات ) محدودة الصلاحيات.

*د. الياس سليمان مؤرخ وباحث من كفر برعم المهجرة، يقيم في الجش ، له دراسات عديدة، واصدر ابحاثا عدة ابرزها مؤلفه (جمال عبد الناصر والعدوان الثلاثي حسب يوميات بن غوريون وديان)
[email protected]

#الياس_سليمان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل