أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد بلغربي - قصة قصيرة- مدينة مالحة














المزيد.....

قصة قصيرة- مدينة مالحة


سعيد بلغربي

الحوار المتمدن-العدد: 1121 - 2005 / 2 / 26 - 12:27
المحور: الادب والفن
    


ذات غضب إعتكف ساخطا يغازل زرقة السماء واللأرض من تحته ترتاح حافية الألوان.
ماذا لو كانت كل هذه الزرقة بحرا طائعا لي؟ سأل نفسه التي تمنى لو ألقى بها في أغواره ليبحث فيه عن مدينة مالحة ،هادئة وطاهرة غسلتها المياه من أدناس وأدران من سكنوها، مدينة ما أهملها الماضي بين الآمه،وألقى بها في غياهب الماء
جربالعيش ودب فوق الم كل المدن المغربية من طنجة إلى الكويرة،كما يقول التلفزيون المغربي عندما يريد أن يختزل المغرب في كلمتين ، ولم يجد ولو مدينة واحدة تسكنه أو يسكنها كلهن في البؤس متشابهات،مدن تخيفك أشباح نهاراتها، و لياليها فضاءات فارغة،لاحركة ولا دبيب فيهن،خراب أزقتها نائمة شوارعها خالية دروبها وكأنهن ذكريات ميتة لقلع مهجورة.
لمح في إحدى الزوايا مكتوبا بالجير الأبيض، ممنوع البول هنا وشكرا،وفي زاوية أخرى ممنوع رمي الأزبال هنا وشكرا، وفي أخرى ممنوع الجلوس هنا وشكرا،فإحتار في في أمره الذي لايسير إلا في الأماكن الممنوعة ،حتى ظن أن كل شىء أصبح محضورت في هذا الوطن من البول الى إلى الجلوس،سرى نحو الأمام فوجئ بالمسموح به مكتوبا على طريقة الممنوعات ،بيع جميع أنواع الخمور وبسهم يشير الى الحانة.

ولج إحدى المقاهي الشعبية كما تبدو من إسمها؛عساه يجد فيها جغمة ماء يروي بها ظمأه الجائع،وجدها خالية إلا من كراسي وطاولات مبعثرة هنا وهناك،ورائحة الأحذية العفنة لمتشردين قضو الليلة هناك.
حينها وبعزم ،خرج وأخذ يبحث من جديد عن منفذ يخرجه إلى مدينة طاهرة فاضلة منسية في أغوار البحر .
إستيقض و التراب معلق على جبينه لاعنا في غضب كل الشعراء و الكتاب الذين ينافقون حبا في مدنهم.
أخذ القلم ووضعه بين أنامل التاريخ ليلعن الكذب وأهله.



#سعيد_بلغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آيت سعيذ ، أو عندما تتكسر الصور على أديم الذكريات


المزيد.....




- عمرو مصطفى يثير تفاعلا بعبارة على صورته..هل قصد عمرو دياب بع ...
- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على فيديو عمرو دياب المثير للجدل (فيد ...
- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد بلغربي - قصة قصيرة- مدينة مالحة