ناهدة محمد ناطور
الحوار المتمدن-العدد: 3849 - 2012 / 9 / 13 - 14:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
سئمنا لعبة الشوارع والتجمهرات الغوغائية جدا، والتي يدعونها مظاهرات من أجل المطالبة بالحقوق، عن أية حقوق يطالبون الآن بعد أن تجمهرت الناس في شوارع اليمن المتخلف ومصر المتخلفة وليبيا المتخلفة حتى لو أصبحت ديموقراطية مزيفة، ما جنته هذه التجمهرات سوى محاولة التحرش بالنساء في الشارع، نعم وأنا واحدة منهن، خرجت لكي أطالب بحقوقي كامرأة في شرق أوسط اسلامي لا يناصر المرأة بل يهينها ويدعها تهان كل يوم وكل ساعة ودقيقة، على ماذا تحتجون الآن، على أن الرسول لم يكن شهوانيا، على أنه لم يبرر تعدد الزوجات، على أنه ليس فاتحا، على أنه ليس قاتلا، على أنه ماذا وماذا وماذا؟
أكبر شهادة على هذا الدين الهمجي، وأنا مسلمة أيضا، ولا أجد شيئا ايجابيا في هكذا الدين سوى أني ولدت لعائلة مسلمة فقط، أكبر شهادة ما حدث مع السفير الأمريكي في ليبيا، لقد طبقوا الشريعة الاسلامية وأحداث الفلم على الحقيقة، وقد أثبتَ أيضا أنهم قاموا باغتصاب الرجل الأمريكي وليس فقط قتله، من أي شريعة جاء القتل والاغتصاب، لماذا تتجمهرون وتدافعون عن دين ساعد على توريث القتل وكأنه حق من حقوق الانسانية، لماذا تؤلمكم الحقيقة، ألا يكفيكم ما تفعلونه في الحيّ والشارع والبيت، ومن خلف الستارة يا رجال يا مسلمون، يا مهوسون بالجنس، فتيات صغيرات تغتصبن وتقتلن ولا أحد يعرف بهن، زوجات يرضخن (بحكم الشريعة) لأمر تعدد الزوجات، نساء ينمن على جوع ويستفقن على جوع والزوج يمرح بين فرج وفرج، لأنه يقلد النبي محمد الذي يعبده.
أستطيع أن أجزم، بما أني ولدت وأعيش مسلوبة الارادة في بلد اسلامي، أن كل ما قيل في الفلم صحيح، إن لم يكن من النبي يكون من متبعيه، أنظروا في انفسكم، اتطلعوا على أعمالكم، تجدون أن الفلم مقصر في شرح أخطائكم الكثيرة أيضا.
اجلسوا في بيوتكم، اخجلوا من أنفسكم، انكم تطبقون كل مشهد من مشاهد الفلم، على الأقل فكروا كيف تغيرون من دينكم الدموي هذا الذي هو عار علينا جميعا كأمة اسلامية!
#ناهدة_محمد_ناطور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟