أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بافل علي - الجزيرة السورية أرض الخيرات














المزيد.....

الجزيرة السورية أرض الخيرات


بافل علي

الحوار المتمدن-العدد: 1120 - 2005 / 2 / 25 - 09:37
المحور: القضية الكردية
    


يعتمد الاقتصاد السوري بشكل أساسي على خيرات منطقة الجزية ذات الأغلبية الكردية هذه المنطقة المليئة بالخيرات حيث يتوفر فيه جميع أنواع الذهب، الذهب الأبيض(القطن)،الذهب الأصفر(القمح)، الذهب الأسود(البترول)، ناهيك عن موقعها الجغرافي حيث تشرف على منطقة حدودية مع العراق شرقاً ومع تركيا شمالاً.

وبالرغم من كل هذا تعتبر المن المناطق النامية في سورية وذلك بسبب الإهمال المستمر من قبل السلطات السورية والحصار الأمني المفروض عليها منذ عقود والذي ازداد بشكل ملحوظ بعد انتفاضة آذار التي تفجرت من مدينة قامشلي (عاصمة الجزيرة) والتي خسرت فيها الحكومة السورية ما يقارب مئة مليون دولار فمنذ ذلك الوقت وحتى الآن تحاول تعويض خسائرها، ففي مؤسسة الاتصالات يتم سرقة الخطوط من قبل الموظفين للاتصال الدولي أو يتم مضاعفة قيمة الفاتورة، وفي مؤسسة المياه التي تعرضت إحدى مديرياتها للاحتراق من قبل بعض الشباب الكرد الغاضبين فقررت الحكومة عدم ترميمها وعدم توزيع الفواتير على المنازل وعدم كتابة العداد حيث يجب على المواطن مراجعة مؤسسة المياه ودفع الفاتورة والتي تنظم بشكل كيفي، أما مؤسسة الكهرباء فشكلت لجنة مراقبة وظيفتها الكشف عن عدادات الكهرباء في المنازل والمحلات حيث يتم التفتيش في المحلات يومياً ماعدا يومي الجمعة والسبت (العطلة الرسمية) ويوم الأحد ( العطلة المسيحية) بسبب عنصريتها وبهدف اخسار المواطن الكردي أكثر من سواه (المسيحي) وجميع حملات التفتيش بالنسبة للمنازل تتم في الأحياء الكردية ويتم مخالفة اغلب العدادات بغرامات باهظة تصل إلى 15ألف ليرة سورية لكل عداد يتم مخالفته.

هذا من الجانب الاقتصادي أما من الجانب الأمني فقد ازداد توافد فرق الجيش إلى المناطق الكردية وبخاصة مدينة قامشلي بشكل ملحوظ فالملعب البلدي الذي كان مشعل الانتفاضة أصبح اليوم مفرزة عسكرية فمنع نادي الجهاد الرياضي من اللعب في أرضه بعد نقله من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثانية بعد انتفاضة آذار – قامشلو ويمنع أي شخص بالدخول إلى الملعب أما دوريات الأمن أصبحت منتشرة على منافذ المدينة حيث تفتش السيارات الداخلة والخارجة.

كل هذه الإجراءات الأمنية التي تقوم بها السلطات السورية دليل على تخوفها من شيء ما يمكن ان يحدث في الذكرى الأولى للانتفاضة المجيدة والتي تتوسط شهر آذار المليء بالحزن والفرح والمناسبات والأعياد الكردية: ففي الأول من آذار تصادف ذكرى رحيل القائد الخالد الملا مصطفى البارزاني، وفي الثامن من آذار عيد المرأة العالمي حيث تقم تجمعات في بعض المنازل للتضامن مع المرأة الكردية وتأكيد حقوقها وقد حظرت هذه التجمعات وحثت بعض الاشتباكات بين الأكراد وقوات الأمن في العيد الماضي واعتقل إثرها عشرات الكرد، وفي 12اذار يصادف الذكرى الأولى لليوم العظيم يوم الانتفاضة المجيدة، فقد قررت بعض الأحزاب الكردية هذا العام ان تخرج في ذلك اليوم بمسيرات سلمية للتعبير عن تضامنهم مع اسر الشهداء ومناشدة الرأي العام والدولي بالضغط على الحكومة السورية لرفع الظلم والمعاناة والممارسات الشوفينية عن الشعب الكردي، وفي 14 آذار يصادف ذكرى ميلاد القائد الخالد الملا مصطفى البارزاني، وفي16 آذار يصادف يوم مجزرة حلبجة والتي راح ضحيتها أكثر من خمسة آلاف كردي حيث يخرج كل عام الأكراد إلى الشارع العام ويتم توقيف حركة المرور لمدة خمس دقائق صمت على أرواح شهداء حلبجة وقد منعوا العام الفائت من الخروج حيث نزلت دوريات الأمن إلى الشوارع وقامت بإطلاق النار في الجو لمدة عشر دقائق متواصلة بهدف ترهيب الكرد ومنعهم من الخروج، وفي 21اذار يصادف عيد نوروز (رأس السنة الكردية) والذي لم يخرج الكرد في سوريا بالاحتفال به لمدة ثلاث سنوات متواصلة عام 2002 كان ماطراً وعام 2003 كانت بداية حرب تحرير العراق وعام 2004 الانتفاضة الكردية والأجواء المنية المشددة بعدها، وفي31 آذار ذكرى إعدام أول رئيس جمهورية كردية الشهيد قاضي محمد ورفاقه.

لذلك نطلب من المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام بالتوافد إلى الجزيرة السورية لما يمكن ان يحدث من اختراقات وتجاوزات من قبل الأمن السوري والضغط على الحكومة السورية وحمايتنا في شهر آذار الذي نأمل ان يمضي على خير وسلام.



#بافل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سياسة الاستبداد في عصر الاستعباد
- سجون الانترنت!
- صراع الإرادات أم صراع الإدارات


المزيد.....




- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...
- فلسطين في الأمم المتحدة.. من مراقب غير عضو إلى المطالبة بعضو ...
- اعتقال اثنين من أعضاء المعارضة الفنزويلية
- تل أبيب تدرس احتمال إصدار المحكمة الجنائية مذكرات اعتقال بحق ...
- الآلاف يتظاهرون في جورجيا من أجل -أوروبا- وضد مشروع قانون -ا ...
- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...
- نتنياهو قلق من صدور مذكرة اعتقال بحقه
- إيطاليا .. العشرات يؤدون التحية الفاشية في ذكرى إعدام موسولي ...
- بريطانيا - هل بدأ تفعيل مبادرة ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا ...
- أونروا تستهجن حصول الفرد من النازحين الفلسطينيين بغزة على لت ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بافل علي - الجزيرة السورية أرض الخيرات