أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد رجب - متى يُصّفي المهدي المُنتظر الحساب مع الكورد أيّها الأصغر؟؟؟















المزيد.....

متى يُصّفي المهدي المُنتظر الحساب مع الكورد أيّها الأصغر؟؟؟


أحمد رجب

الحوار المتمدن-العدد: 3843 - 2012 / 9 / 7 - 17:24
المحور: حقوق الانسان
    


الصغير جلال الدين خطيب جامع براثا قدّم محاضرة بلغته العربية الركيكة ذات النكهة (اللكنة) الفارسية وهو كما يروج انصاره ""عالم"" وأراد من خلال محاضرته أن يكون مؤرخاً بوصفه أبناء الكورد بالجن والمارقين ولكن لم يحالفه الحظ إذ ظهر منجماً فاشلاً حين زعم بأن المهدي المنتظرسيأتي لمقاتلة الكورد ويصّفي الحساب معهم مستغلاً جهل أبناء أمته من الذين على شاكلته من ""العلماء"" المتخلفين ومن حملة الغل الشوفيني.
لقد كتب العديد من الأخوة الكتاب العرب والكورد وأبناء القوميات الأخرى عن الصغير جلال الدين وعن صفاته الشوفينية والطائفية، وطالب الجميع بمحاكمته لوصفه الكورد بالمارقين، كما طالبوا الحكومة العراقية إلى تحّمُل مسؤولياتها في محاربة العنصرية، ولجم الصغير جلال الدين العضو القيادي في (المجلس الاسلامي الاعلى) بالابتعاد عن تصريحاته الهزيلة والداعية إلى بث روح الفرقة والطائفية.
يعلم الصغير جلال الدين بأنّ الحكومات الرجعية والدكتاتورية التي حكمت العراق شنت حروباً قذرة على الكورد ووطنهم كوردستان مستخدمةً الأسلحة المتطورة الفتاكة والمحظورة دولياً من مدافع وراجمات وصواريخ ومروحيات وطائرات حربية متنوعة، وكان آخرها السلاح الكيمياوي الذي قتل الآلاف وشرّد عشرات الألوف وأباد ودمّر العديد من القرى والمدن الأمنة وفي مقدمتها سيوسينان وشيخ وسان ومنطقة بادينان (بهدينان) وهه له بجه (حلبجة)، ولكن ورغم تلك الكوارث وبسواعد أبناء الكورد وأصدقائهم من أبناء القوميات الأخرى في العراق استطاعت كوردستان من الوقوف في وجه التحديات والإستمرار على النضال ومقارعة الأنظمة الرجعية والدكتاتورية، وكانت الحروب على كوردستان محرقة للقوات الغازية على مر التاريخ.
ويعلم ""العالم"" الصغير جلال الدين بأنّ الأنظمة التي تعاقبت على حكم العراق حاولت استمالة العناصر المناوئة والعدوة للحركة التحررية الكوردية ونجحت في جمع أعداد غير قليلة من الإنتهازيين والمرتزقة، وتم تشكيل الافواج الخفيفة، وأطلق الكورد عليها اسم الجحوش باللغة الكوردية والفرسان باللغة العربية، واستخدمت الأنظمة القمعية هؤلاء الجحوش في مقاتلة الشعب الكوردستاني والتوجه للخيار العسكري في محاولات يائسة بغية إيجاد الحلول للقضية الكوردية ولكن، كان الفشل مرافقا لخططها الجهنمية وتوجهاتها الخاطئة، الأمر الذي دفعت بهذه الأنظمة الرجعية والدكتاتورية إلى شن حملات الإبادة الجماعية ضد الشعب الآمن والتوجه إلى حرق القرى والقصبات والمدن الكوردستانية، وكان آخر تلك الحملات الهيستيرية إستخدام السلاح الكيمياوي وشن سلسلة حملات الأنفال السيئة الصيت عام 1988، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ قصف مدينة حلبجة (هه‌ڵه‌بجه‌) لوحدها بالغازات الكيمياوية السامة اسفر عن سقوط (5) خمسة آلاف شهيد وتشريد جميع سكانها إلى الجبال الوعرة ودول الجوار.
يطلق الصغير جلال الدين وأنصاره من الكتبة الذين يكتبون من أجل المال كلمة (المارقة) على اكراد سوريا حسب لهجته القذرة ولهجاتهم المليئة بالحقد والكراهية، وأنّ الصغير والجهبذ الخبير أراد من خلال ""محاضرته"" في جامع براثا أن يُفّرق بين الكورد، وقد نسى هذا ""العالم الفطحل"" بأن الكورد شعب واحد ولا فرق بينهم في العراق وتركيا وإيران وسوريا وفي كل مكان، وانّ هذا الشعب ناضل ويناضل اليوم من أجل نيل حريته وحقوقه القومية والوطنية العادلة، وهو بوحدته الفولاذية القوية وإرادته وإيمانه وتمسكه بقضيته العادلة قادر على تحقيق أهدافه وتطلعاته، وان أبناء الشعب بتفانهم وإخلاصهم وتكاتفهم وتضامنهم وتماسكهم أقوى من كل التصريحات الغوغائية والتهديدات الطائفية والشوفينية التي يطلقها العبثيون الحاقدون، فالكورد وللرد على الطائفيين والعنصريين يزدادون ضراوة، وهم أقوى من أي وقت مضى.
انّ الشعب الكوردستاني وبجميع مكوناته يطالب بإصدار قانون لمعاقبة الذين يستخدمون الدين لإثارة الحقد والبغضاء والطائفية والعنصرية، وتقديم الصغير جلال الدين إلى محاكمة كي يتعظ ولا يستخدم الدين والخطب لمقاتلة الكورد، وهو (الصغير جلال الدين) يعلم جيداً بأن الكورد كشعب تعّرض للمحاربة من قبل جلاوزة الأنظمة الرجعية والدكتاتورية العروبية الشوفينية التي حاربت المنظمات والأحزاب الاسلامية ايضاً.
لقد وقف الشرفاء وكل التقدميين والوطنيين في كل مكان ومن جميع الشعوب المحبة للسلام والطمأنينة والحرية إلى جانب الكورد في محنته ونضاله الدؤوب من أجل حقوقه المشروعة وقضيته العادلة، وقد نال إحترام وتقدير من ناضل ودافع في سبيل القيم الأخلاقية والإنسانية، وفي سبيل الوطنية والتقدمية بعيداُ عن الغوغائية والطائفية والأحقاد الشوفينية والعنصرية.

محسن وأشواق على خط الدفاع عن الصغير:
في الوقت الذي كتب الكتاب العرب والكورد وأبناء القوميات المتآخية لفضح حديث الصغير جلال الدين خطيب جامع براثا في بغداد والذي زعم في خطبته التي تبثها الفضائيات العراقية والفرات وغيرها بأنّ الإمام المهدي المُنتظر سيأتي مع سيفه وآلته الحربية لمقاتلة الكورد، ظهر نجوم الفضائيات محسن السعدون وأشواق جاف على خط الدفاع عن الصغير جلال الدين والهجوم ضد من كتب عنه وعن أكذوبته وكلامه البذيء عن ظهور المهدي المُنتظر قريباً لمحاربة ومقاتلة الكورد.
محسن السعدون وأشواق جاف أعضاء في الحزب الديموقراطي الكوردستاني، وهما من أعضاء البرلمان العراقي على كتلة التحالف الكوردستاني، وكان الأجدر بهما أن يقفا إلى جانب شعبهم الذي أوصلهما إلى البرلمان العراقي أو أخذ جانب السكوت، ولكن العلة لدى البعض من أمثال هؤلاء ""البرلمانيين"" هي النجومية وحب الظهور كأي إنسان في سن المراهقة.
إزاء تصرف ""البرلمانيين"" محسن سعدون واشواق جاف ندّد أبناء وبنات الكورد والعرب والكلدانيين الآشوريين السريان، ومن الإيزديين والصابئة المندائيين بكلامهما وعملهما وبعدهما عن قضايا شعبهم، وقد طالب الجميع منهما الإعتذار، ولكن بدلاً من الإعتذار تم تعين محسن سعدون رئيساً للجنة المادة (140) وسط عدم الرضا من قبل العديد من المواطنين والأحزاب، وخاصةً أبناء مدينة كركوك.
وأخيراً كان من المفروض على حكومة إقليم كوردستان وبرلمان كوردستان وكتلة التحالف الكوردستاني في البرلمان العراقي التنديد بتخرصات الصغير جلال الدين، والدعوة إلى محاكمته وتأديبه قضائياً ولجمه وإجباره على التراجع ممّا بدر منه من مغالطات ضد الكورد، دفاعاً عن شرف وكرامة شعبنا الذي ضحى بدمائه من أجل الخلاص من الأنظمة التي إستخدمت الأسلحة الفتاكة لإنهاء وجودنا، ومن أجل الحرية، ودفاعا عن القوميات والاثنيات غير العربية والوقوف صفاً واحداً ضد مروجي الأفكار الشوفينية، وضد الكراهية والحقد.
وصل للتو:
وأنا أكتب آخر سطر وصلني خبر بأنّ قوات خاصة من ""الجيش العراقي"" بقيادة المدعو ""الفريق"" فاروق الأعرجي مدير مكتب القائد العام للقوات المسلحة هاجمت العشرات من النوادي الليلية في منطقة الكرادة والعرصات وسط بغداد، وطردت الزبائن بعد الإستيلاء على جيوبهم وممتلكاتهم وتلفونات الموبايل، وقد استخدمت ""القوة الشجاعة"" الهراوات وأعقاب البنادق لضرب الزبائن والعاملين.
وتوجهت القوة الى اتحاد الادباء ونادي السينمائيين والصيادلة، حيث اعتدت على الصحافيين والمثقفين الذين كانوا هناك، اضافة الى ضباط برتب كبيرة كانوا جالسين بالزي المدني.
أعتقد أن هذا التصرف يقوم به وحش وضيع النفس ومنحط أخلاقياً والعتب وكل التبعات على حكومة نوري المالكي.
أعتقد أن زمن الضحك على الصغير جلال الدين وأعوانه ومن وقف معه وحكومة الماكي وقائد مكتبه الأعرجي قد بدأ.



#أحمد_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتذكر الكوارث البشعة لعمليات الأنفال السيئة الصيت
- --أبناء العراق الغيارى-- يطلقون على كوردستان اسم إرهابستان
- في الذكرى (32) لمعركة قزلر الباسلة
- لقد خابت آمالهم ولم يصبحوا رؤساء جمهوريات !!
- لمصلحة من ندافع عن متهم إرهابي يا سادة ؟؟
- الشهيد وهاب عبدالرواق
- ستبقى خالداّ أيّها الشهيد وهاب عبدالرزاق حميد علي الشمّري (ا ...
- تيّقظوا لكي لا تتكرر مأساة 8 شباط الأسود
- الشعب السوري يشدد الخناق على بشار الأسد وزبانيته
- رد على الأخوة الذين كتبوا ملاحظات حول مقالي
- كيف ينظر السيد مسعود بارزاني إلى شيوعي مناضل وإنتهازي متملق
- الجماهير تصارع الدكتاتورية وشخيرالعالم النائم يتصاعد؟؟
- النفطخانة مستقطعة من الجسد الكوردستاني وليست متنازع عليها
- رحل يرحل إرحل يا طاغي فالشعب السوري يريد إسقاط النظام
- سترحلون أيّها الدكتاتوريون الطغاة إلى مزبلة التاريخ
- الشيوعيون العراقيون يشاركون في الإحتجاجات الجماهيرية
- الشعوب تناضل وتتصّدى للدكتاتوريات من أجل قيام مجتمعات جديدة
- عشنا معا ورحلتم وستبقى ذكراكم عطرة في قلوبنا
- الإنتفاضات الجماهيرية تستمر والدكتاتوريات تتهاوى وتسقط
- وعاد البعث وفق خطة أمريكية ومباركة كوردستانية


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - أحمد رجب - متى يُصّفي المهدي المُنتظر الحساب مع الكورد أيّها الأصغر؟؟؟