بين النادي والشارع

عبد الرحمن باجي الغزي

الحوار المتمدن-العدد: 3842 - 2012 / 9 / 6 - 15:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

طالعتنا صحف هذا اليوم والاذاعات المرية والمسموعة عن قيام قوات من النخبة مدججة بالاسلحة باقتحام النوادي الليلة في بغداد والتعرض لروادها بالضرب والاهانة وتكسير الاثاث وقد احزنني ان يكون من بين الذي تلقى الضرب بكعوب البنادق الفنان الرائع صاحب الصوت الشجي حسين البصري.بينما الجميع يصرح بان الدستور والقانون يحفظ حق الجميع وان القانون في حصن حصين ومن يجرؤ على خرق القانون فانة سينال اشد العقاب ممهما كان منصبة .ولاأدري من الذي امر بشن هذة الغارة في الليلة الظلماء معرضا نخبة من الادباء والفنانين ومن يريد ان يروح نفسة بعيدا عن ضغوطات الحياة دون ان يسبب ضرر على احد للضرب والاهانة..والمضحك المبكي انة لاقانون جديد ينضم عمل النوادي الليلة وغيرها بل ان القضاة يحكمون المخالفين وفق قانون صدر في سنة 1994 ايام الحملة الايمانية للرئيس المقبور .فهل نشهد حملة مشابة وان اختلف الزمان والمكان. .في خضم هذة الاحداث انتشرت صورة في مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات الالكترونية الاخبارية عن شارع تم تبليطة حديثا يتوسطة صف من الاعمدة الكهربائية في احد المناطق الريفية كما تبين الصورة!! ولاندري من هذا العبقري الذي تفتق عقلة عن هذة الفكرة الجهنمية .للموضوع علاقة بمداهمة النوادي الاجتماعية في بغداد ؟فمن المحتمل ان مصمم هذا الشارع العجيب قد يكون يؤدي الفرائض والعبادات دون تقصير ويقوم بزيارة الاضرحة والمزارات في كل مناسبة ولكن عندما يعمل ينسى أو يتناسى قول الرسول صلِ الله علية وإلة وسلم (رحم الله امرء عمل عملا فأتقنة )ليجعلنا في حالة من اليأس والقنوط ان يصلح حال البلد وينهض من جديد مادام هكذا عباقرة يعبدون لنا الطرق بهذة الطريقة المخزية .سيدي المسؤول دع المواطن يذهب الى البار فهو اعرف بما يعمل وربنا هو الرقيب والمحاسب لخلقة .فأذا قلت ( من راى منك منكرا ) فأقول لك اليس من يعبد الشارع وسط الاعمدة الكهربائية اشد منكرا من يحتسي قليلا من الخمر لينسى مافعل اللصوص ببلدة

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل