أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز الصايغ - ابعد من مخيمات ...اقرب من قواعد














المزيد.....

ابعد من مخيمات ...اقرب من قواعد


فايز الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 3842 - 2012 / 9 / 6 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من يعتقد من دول الجوار السوري أو التركي أنه سيكون في منأى عن الآثار بعيدة.. وقريبة المدى الناجمة عن تبعات الدور التركي في التآمر على سورية فهو واهم عقلياً.. وقاصر سياسياً.. ومعتوه واقعياً.
تركيا تحشد فلول المسلحين والارهابيين والجهاديين وأتباع القاعدة على أراضيها وخصوصاً عند الحدود التركية السورية وفي العمق التركي بما في ذلك مدينة اسطنبول، وهي ترى وتسمع وتقرأ أن خسائر مجموعاتها المدرّبة على أراضيها لم تعد محتملة.. وأن المدفوعين من أراضيها إلى الداخل السوري بالآلاف هاهم يعود بالأفراد أو بالعشرات فقط.
مايهدف إليه اردوغان هو استثمار هؤلاء ليس في سورية فحسب، وإنما في دول الجوار وبخاصةٍ ما بعد سورية ممّن نأى بنفسه عما يدور في سورية، أو ممّن تورط لافرق، فالمشروع الاردوغاني أوسع من عقول المتورطين من الدول أو من الأفراد، والمال السّخي الذي تنفقه السعودية و قطر يُصرف غالبيته داخل الأراضي التركية من جهة و في جيوب أفراد مجلس اسطنبول من جهة أخرى .. وهو الأمر الذي اثار حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية وبعض أصحاب الرأي في الدول الأوربية الذين بدأوا يفكرون في وقف الضخ المالي أو تقييّده بحيث يتم الإشراف على الانفاق ولكن في الداخل السوري وليس الداخل التركي.
الواقعة التي ساهمت في كشف بعض النقاب عما يجري داخل معسكرات التدريب وهي المعسكرات التي يسمونها معسكرات اللاجئين، هو قيام السلطات التركية بمنع اثنين من حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض من دخول معسكر " آبايدن" للاجئين السوريين في منطقة الاسكندرون، الأمر الذي اثار لغطاً كبيراً وواسعاً في الاوساط السياسية التركية و الأوربية على في الإعلام وفي غير الإعلام..
وما يجعل الشُّبهة واضحة حول طبيعة المعسكرات هو أن الجهة التي منعت دخول النائبين التركيين هي الاستخبارات التركية، ما دفع النائبين التركيين لهذه المحاولة الفاشلة تسرّب معلومات مؤكدة للمسؤولين في حزب الشعب الجمهوري تقول بأن معسكرات اللاجئين السوريين هي معسكرات تدريب للمرتزقة والوافدين الجهاديين من ليبيـا وتونس وشمال افريقيا و افغانستان فضلاً عن بعض المرتزقة السوريين الذين كانوا يقيمون في تركيا أو في أوربا قبل الأحداث.. وبعض السوريين من سورية تحت ذرائع مختلفة، ومنهم من دُفع للجوء، ودفع له لكي يسجل لاجئاً في قوائم يجري العمل لتوسيعها بحيث تبلغ الارقام رقماً دولياً متعارفاً عليه يستدعي هذا الرقم فرض ما يسمونه المنطقة العازلة التي ستوفر لقواعد تدريب الارهابيين حماية دولية وقوْنَنَة أُممية، وابتسامات "بان كي مونية" بلهاء.
الكاتب التركي "محمد تزكان" كتب في صحيفة "ميلييت" يقول : ان المخيمات التي نصبتها تركيا قبل الاحداث السورية وخلالها، ليست مخيمات للاجئين السوريين وإنما هي قواعد للتدريب وربما للتخريب ـ ومن يعلم ـ ؟ يتساءل تزكان.. ويسأل إذا كانت المخيمات للاجئين ولمحتاجين الدواء والغذاء فلماذا اذاً يتكدس السلاح في المعسكرات أو المخيمات، ومن هم الذين داخل المخيمات ولماذا تمنع الاستخبارات التركية الدخول لمسؤولين أتراك ومن بينهم أعضاء في البرلمان، وهل المخيمات للسوريين فقط أم هناك صوماليون وأفغان وتونسيون وشيشانيون ــــ وقد قتل أحد زعمائهم في الداخل السوري.
معسكرات التدريب التركية التي تنفق عليها السعودية وقطر المليارات لا تقتصر على المخيمات المعروفة والمكشوفة على الحدود السورية التركية.. وإنما هناك معسكرات في الداخل التركي مجهزة بخبراء من الاستخبارات التركية والامريكية والبريطانية والفرنسية وقد وضع الجميع خبراتهم الاستخباراتية لتدريب ما وصفتهم صحيفة "راديكال" في تحقيق ميداني بانهم من الوافدين الغرباء الذين يصلون تباعاً جواً وبحراً وهم من أصحاب اللحى الطويلة والشوارب المحلوقة وهم يملأون منطقة "هاتاي".
ما ذكرته لا يشكل إلا غيض من فيض مما تقوم به تركيا على أراضيها للنيل من سورية والعمل على إضعافها وانهاك قواها الذاتية المختلفة، والهدف واضح سواء نجحت في ذلك أم فشلت، فإن فشلت فهي لن تضيع المال والجهد والامكانات والأدوات هدراً إنما ستتوجه بكل ما أنجزت دعماً وتدريباً وأدوات إلى بقية دول الجوار السوري و التركي، لاينفع النأي بالنفس.. كما لا ينفع الانخراط بالمؤامرة التركية ـ الأوربية ـ الامريكية على سورية، أما إذا نجحت فستكون سورية باللحى الطويلة والشوارب الحليقة جسر العبور إلى الوطن العربي كلّه لكي يلتقي هؤلاء مع الحاخامات على مائدة إفطار تركية لفطير صهيون على بدم السوريين.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام المدجج بالنفط
- من جيوب من الى جيوب من ؟؟؟ بقلم الدكتور فايز الصايغ


المزيد.....




- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...
- عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية ...
- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...
- ماكرون يعلن عن خطة لتسريع الإنفاق العسكري في فرنسا
- تحطم طائرة في مطار ساوثند شرقي لندن وإغلاق المطار حتى إشعار ...
- المستشار الألماني يرفض خطة إسرائيل لإنشاء -مدينة إنسانية- بر ...
- الإعلام الإسباني يرفض رواية إسرائيل ويكشف جرائمها بغزة
- سوريا.. عشرات القتلى جراء اشتباكات بين مقاتلين بدو ودروز في ...
- الإيطالي يانيك سينر يتوج بأول ألقابه في ويمبلدون بعد الفوز ع ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز الصايغ - ابعد من مخيمات ...اقرب من قواعد