أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند العميدي - مسرحية -عولمة - نحو مسرح كوني














المزيد.....

مسرحية -عولمة - نحو مسرح كوني


مهند العميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 21:12
المحور: الادب والفن
    


هل المسرح هو خطاب ذاتي ام هو خطاب يعبر عن المجموع ؟ وهل هنالك اليات لكل مستوى من مستويات الخطاب ؟ هل للمسرح خطاب كوني ينتقل فيه من حدود الجغرافية والزمن الذي يحيط بكاتب المسرحية وبمعنى اخر هل له القدرة على القفز فوق مستويات الحدود التقليدية لينتج خطاب جمالي مابعد حداثي يكون فيه الانسان اينما كان مادته الرئيسة.
كل هذا الاسئله كانت المحور الذي اشتغل عليها صادق مرزوك في نصه(عولمة) فكان نصا خارج الانساق التقليدية في كتابة النص من حيث الزمان والمكان والتراتب الهرمي للنص بمعنى ان صادق مرزوك في نصه هذا حاول ان ينتقل الى تراتب اخر انتجته المخيله والفهم المغاير لاشتغال المسرح في ظل المتغير، وهذا الفهم له الياته المغايرة ايضا من حيث تفكيك البنية المسرحية التقليدية لينتج بنية مسرحية لها انساقها القريبة من روح الخراب واللاجدوى والسؤال والانغلاق والغربة التي يعيش فيها الانسان وكذلك هي بنية تحاول ان تقترب من روح الانسان اينما كان هذه الروح التي حاول الانسان ذاته ان يقمعها بفعل اليات الخراب التي انتجها طوال المائة سنه الاخيرة
ان اليات صادق مرزوك تتشكل من خلال الطقس الذي يكاد ان يكون عاملا مشتركا للانسان الكوني ثم البناء والهدم في داخل الشخصية وفي داخل المشهد الذ ي به يخلق مقاربات مع ثنائية تعيش داخل الانسان الكوني في رغبته بالتواصل القيمي والروحي مع مدركات جمالية يكاد ان يكون قد افتقدها بفعل التراكم الخرائبي لذات الانسان من هنا يخلق صادق مرزوك شرارة الصراع اللاتقليدي في نص عولمة فالانسان لدية يصارع ذاته لينتج رغبته بالتواصل ومن ثم يصارع محيطة ليكسر قيود الغربة التي يتشرنق تحت ردائها
شخصياته هي شخصيات لها سماتنا لكنها شخصيات محمومة تعيش الهذيان لتدرك حقيقتها ,بل انها الحقيقة ذاتها لانها شخصيات تدرك ازمتها اما نحن فشخصيات موهومة لاندرك ازمتنا فهي اي شخصيات صادق مرزوك شخصيات تحمل مقومات الوجود الحقيقي للانسان اينما كان الشخصيات في مسرحية عولمة هي متداخلة وتمثل عدة اعراق حيث العربي والغربي والهندي والافريقي والكوردي كل هذه الشخصيات تبحث عن الخلاص ومن عالم مليئ بالصراعات بين الهويات ومايخلفه هذا الصراع من خوف لدى شخصيات المسرحية ,
من هنا حاولت ان اقراء نص عولمة قراءة اخرى الا ان اليات صادق مرزوك في كتابة النص تكاد تكون مقفلة فليس من الصعوبة ان تقراء نص هو في طبيعته خلق ليكون عرضا مسرحيا فهو ليس كنص ادبي تقليدي ومحاولة الاقتراب من اليات مسرح الشارع تكاد تكون مجازفه حقيقية ، فمسرح الشارع له الياته المعروفة من خلال النص وتقنيات ممثل ، الا ان مستوى رسم الشخصيات والهم الانساني الكوني والصرخات القابعه تحت اعماق تلك الشخصيات ولغة الهذيان التي تتعامل بها كانت الياتنا في خلق منظومة تقترب من خطاب مسرح الشارع ، هذا من جانب النص اما اختيار الممثل القادر على الاقتراب من منظومتين مهمتين اولهما هكذا نص وثانيا اليات مسرح الشارع فكانت مجموعة خيرية من الشباب الذين يملكون هم مسرحيا طليعيا تكاد تكون رغبتهم للتعلم والمغايرة هي الروح التي انطلقنا لنؤسس عرضا نسعى ليكون عرضا كونيا يناغم الانسان وروحة وغربته ورغبته في التواصل الجمالي اينما كان,ومن المؤمل ان تشارك هذه المسرحية ضمن مهرجان مسرح الشارع الذي سيقام في السليمانية وقد ساعدني في اخراج هذه المسرحية الفنان عادل الشامي بالاضافة لتجسيده لشخصية الهندي كذلك بقية الفنانين ومنهم محمد الكناني بدور الياباني وبسام حسين بدور الافريقي وكرار الديواني بدور الكوردي ومصطفى الهلالي بدور العراقي وعدد آخر من الممثلين

مهند ابراهيم /مخرج المسرحية






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هل تصدق ان فيلم الرعب يفيد صحتك؟
- العمود الثامن: لجنة الثقافة البرلمانية ونظرية «المادون»
- في الذكرى العشرين للأندلسيات… الصويرة تحلم أن تكون -زرياب ال ...
- أَصْدَاءٌ فِي صَحْرَاءْ
- من أجل قاعة رقص ترامب.. هدم دار السينما التاريخية في البيت ا ...
- شاهد/ذهبية ثالثة لإيران في فنون القتال المختلطة للسيدات
- معرض النيابة العامة الدولي للكتائب بطرابلس يناقش الثقافة كجس ...
- شاهد.. فيلم نادر عن -أبو البرنامج الصاروخي الإيراني-
- تمثال من الخبز طوله متران.. فنان يحوّل ظاهرةً على الإنترنت إ ...
- مسك الختام.. أناقة المشاهير في حفل اختتام مهرجان الجونة السي ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند العميدي - مسرحية -عولمة - نحو مسرح كوني