خطاب نجاد في قمة عدم الانحياز ( هل يظنُ من حوله مغفلا ) ؟؟؟!!!!!!!!

مصطفى القرشي

الحوار المتمدن-العدد: 3841 - 2012 / 9 / 5 - 04:25
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

القادة الايرانيون غالبا ما تكون خطاباتهم تحمل انتقادات للجانب الغربي وبالخصوص الاوربي والامريكي بسبب الخلافات في الرؤى والمصالح والحرب الغربية الاعلامية والاقتصادية على إيران بسبب برنامجها النووي وغيرها من الامور الواضحة للعيان ظنا من ايران أن هذه التصريحات تجد طريقها في التأثير على المسلمين أو الشعوب العربية بصورة عامة ( دون الحكومات ) لتجعل منها البطل الاسلامي في مواجهة الطرف الأخر أو على الاقل يجدون من يتكلم وبكل صراحة على مستوى الموقف الرسمي من الدول المسلمة ويوجه انتقادات صريحة وقوية للجانب الغربي بكلا شقيَه
أنتقد احمد نجاد الاستنزاف الغربي لخيرات وموارد الدول الفقيرة للسيطرة على مقدرات وثروات تلك الدول واستغلالها في تقوية اقتصاد دول الغرب من خلال الاتفاقيات الاقتصادية او الاستراتيجية التي تتحكم بقرارات تلك الدول الاقتصادية والاستثمارية وحتى العسكرية باعتبارها ملتزمة باتفاقية مع الجانب الامريكي مثلا وتكون سياستها الاقتصادية أو خطواتها العسكرية تلائم وتلك الاتفاقيات التي تراعي مصالح الطرف الاخر , العراق شهد مثل هكذا اتفاقيات كالاتفاقية العراقية الامريكية التي أبرمها نوري المالكي مع الجانب الامريكي وكانت نتيجتها التحكم بتسليح الجيش العراقي ونوعية السلاح الذي سوف يحصل عليه وحصرية المصدر فكانت النتيجة ضعف الجيش العراقي ووقع أسيرا بين الارادة الامريكية وسلطة نوري المالكي وحكومته الفاسدة
في المقام أحببت أن أذكر هذا المنافق الايراني أحمد نجاد هل فقط الدول الغربية تستنزف خيرات الدول الضعيفة أو المرتبطة معها باتفاقيات ؟؟؟!!!!!
ماذا عن العراق ودوركم السلبي جدا وتدميره اقتصاديا من خلال الكثير من أساليبكم الشيطانية بتجفيف الكثير من الانهار التي تغذي الزراعة في العراق وبالخصوص محافظة ديالى العراقية واستيلاءكم على بعض أبار النفط المشتركة مع العراق والعمل في استخراج النفط فيها مع توقف الجانب العراقي عن الاستخراج فيها بسبب عمالة المالكي لإيران وانصياعه للقيادة في طهران ؟؟؟!!!!!!!
ماذا عن تدخلاتكم المباشرة في الشأن الداخلي العراقي وخصوصا الاخيرة في مدينة كركوك التي سوف يتم أنشاء مشروع سكة حديد يعبر في أراضي زراعية لـ ( 500 ) عائلة عراقية وخصوصا بعد زيارة مسؤولكم الاخيرة لهذه المدينة بدافع القضاء على الواقع الزراعي العراقي بصورة كبيرة لكي يزداد الاستيراد وطبعا المصدر من ايران ؟؟؟؟!!!!
ماذا بشأن سحبكم للعملة الصعبة من المصارف والاسواق العراقية وشرائها بعملة عراقية مزورة في محاولة يائسة لإنقاذ اقتصادكم المتهاوي وخصوصا بعد العقوبات الغربية الاقتصادية عليكم التي كانت محصلتها خسارتكم يوميا (60 ) مليون دولار حسب محللين وخبراء اقتصاديين وفرض بيع منتجاتكم على التجار العراقيين بالعملة الصعبة حصرا وهذا كله يجري تحت رعاية ومساندة حكومة المالكي الفاسدة الموالية لإيران المنصاعة لإرادتها
أليس هذا يا نجاد استغلال لثروات البلدان الاخرى كما تفضلت في خطابك وتدمير لشعوبها وحرمانهم من التمتع بخيراتهم وثرواتهم هل تنظر بعين واحدة ترى ظلم واستبداد الغرب وتغض الطرف عن سياستكم المماثلة المستبدة التعسفية العنصرية ولو أردنا أن نقارن بينكم وبين الغرب فدولهم غير مسلمة ولعلها تنظر لاستغلال الدول الاسلامية الفقيرة أمرا محمودا باعتبارها على غير دينهم وبنفس الوقت هو قوة لدولهم ولكنكم يا احمد نجاد تدعون الدين وتسمون جمهوريتكم بالإسلامية وأنتم تستغلون هذه البلدان كما الغرب أليس ظلمكم أكبر وأبشع , نتمنى أن يفهم جميع أعضاء منظمة عدم الانحياز السياسة الايرانية المراوغة المنافقة ودورها السلبي في المنطقة الذي اصبح أشدُ خطورة وظلما واستبدادا وتخريبا من الجانب الغربي .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل