أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر الزبيدي - للكواتم ضجيج يسمعه الموتى














المزيد.....

للكواتم ضجيج يسمعه الموتى


زاهر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكاتم الصوت ضجيج ... لا نسمعه طبعاً إلا إذا اقتربت تلكم الطلقات المكتومة لتُجهز على عزيز لدينا أو شريف ممن تنشط تلك الطلقات بأجسادهم الطاهرة .. في يوم الجمعة الماضية كنا قد صلينا خلف إمام جامعنا في أحد أحياء بغداد وفي ظهر السبت كنا نصلي خلفة ولكنه ، رحمه الله ، كان جثة هامدة بعدما أقتنصته طلقات الكواتم التي تمر بحرية أكثر من الحرية التي يتنقل بها أبناء الشعب حتى !
من المسؤول عن كل تلك الخروقات الأمنية التي نواجهها يومياً فقبل ايام أغلقت الشوارع المهمة كطريق مطار المثنى والشوارع الموازية له بسبب إغتيال عميد في سلك الشرطة .. فكيف عبرت الكواتم تلك الى هذه المناطق المهمة من العاصمة ؟ وكيف تمكن أولئك البغات من تجميع كل تلك الجسارة للتجاوز على ارواح أبناء شعبنا ؟ وأين تلك السيطرات التي نرى فيها قواتنا الأمنية بوجوه باهتة لا يعلمون ما يفعلون ؟ وعصابة الأجهزة ، اللعبة ، الكاشفة للمتفجرات قد زجت في السجن وتم إكتشاف انها لعبة بحق كنا ، بسببها ، قد اجرينا دمائنا نهراً نغوص به حد الركب .
ما رأيكم بمقاتل يقاتل وهو يعرف بأن سلاحه فاسد ؟ كيف سيكون قتاله ؟ وماذا نحتاج نحن أكثر من جهاز كشف المتفجرات ؟ أنه يدخل في صلب عمل القوات الأمنية ولكننا قدمناه لهم فاسداً لا يقوى على شيء ! وكلنا يعلم أن عدونا لم ولن يقاتلنا وجهاً لوجه فقد اتخذ له طريقة جديدة في القتال وامتهنها ولسنا بقادرين على صده لكون اسلوب القتال الذي ينتقي الضحايا والمناطق يحول جميع المناطق الى جبهات قتال وهو مهم له لتشتيت انتباهنا فما اسهل عليه ان ينقل سلاحاً كاتماً ليقتص به ارواح شهدائنا .
وبعد كل عملية إغتيال تنتشر القوات الأمنية محدثة عن الأرباك الشديد في حركة المرور وكأن الأنتقام قد حل علينا جميعاً ولكن حالما يبرد دم الشهيد تنفض تلك السيطرات تاركة ورائها مخلفاتها التي اغلقت بها الطريق وكأن المجرمون عندما نفذوا العملية انتظروا القوات الأمنية لتأتي ! غريب هذا التفكير والأكثر غرابة أستخفافنا بعقولهم التي ما برحت تضرب هنا وهناك في اي مكان واي وقت تريد .. أقول وحالما يمر يومان أو ثلاث ، على أكثر تقدير ، يذهب كل منهم الى وحدته وليبدأ المجرمون في التخطيط لعمليات أخرى وتعاد الكرة وتزهق ارواح ما كانت لتزهق لو كان لدينا تدبير واضح وتخطيط مسبق .. نحن بحاجة الى أستباق الأحداث وتوقعها بنجاح علينا أن نتوقع مكان الضربات القادمة لكونه ، التوقع ، سوف يمنحنا الفرصة للأستمكان من العدو .. ثم أين المعدات الحديثة ؟.. فبربكم أطريق المطار أهم أم اجهزة الكشف تلك ؟ أو هل تطوير القناة أهم أجهزة كشف حديثة متطورة ؟ تساعدنا على كشف قاتلينا وقاتلي ابناء شعبنا والثأر لدمائهم الزكية .. اين الكاميرات الرقمية الحديثة فائقة الوضوح ومن ذا الذي يقف عائقاً امام نصبها أو تنظيم العمل بها ؟ وفق التصورات الحديثة .. الغريب اننا نهدر اموالنا في مشاريع هي ليست أهم من المشروع الأكبر المتمثل بحماية ارواح ابناء شعبنا ، فحمايتهم اهم حتى من إطعامهم .
مراجعة الخطط الأمنية اليوم يجب أن لا تكون بمناقلة القوات أو رفع الكتل أو إعادتها أو إعادة توزيع السيطرات الأمنية في المدينة .. المراجعة يجب أن تكون :
- بنصب الكاميرات الرقمية الحديثة وتحديد اماكن نصبها وما توفره من معلومات كبيرة عن حركة العجلات الموبوءة بالكواتم و في استغلال الطائرات للمراقبة والكشف.
- في البحث عن أكثر سبل مكافحة المتفجرات من أجهزة الكشف والتحقق .. والرادارات الأرضية التي تراقب حركة العجلات وترتبط بمنظومة وطنية شريفه هدفها الحفاظ على كرامة أجسادنا
- والمراجعة اليوم في كيفية زيادة الحس الأمني لعناصر السيطرات الأمنية وتعريفهم بأهمية وقوفهم ودورهم في بناء الوطن فهم عماده وطريق كرامته وعزته .

أي مسؤولية وأمانة أكبر من الحفاظ على ارواح ابناء شعبنا بمشروع وطني كبير يصون كرامته ويعصم دمائهم من الهدر بالكواتم ، المجد والخلود لشهدائنا الأبرارا وليرحمهم ويرحمنا الله .



#زاهر_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة عراقية اسمها.. الشورجة
- ناقة في شارع فلسطين
- وجبات الجشع السياحي
- المشكلة ليست في السافرات
- كيف يتسلق العراقيون -هرم ماسلو- لتحقيق ذاتهم
- المفوضية العليا الطائفية للأنتخابات


المزيد.....




- إصابة 8 مدنيين إثر قصف أوكراني استهدف جمهورية دونيتسك
- القوات الإسرائيلية تقتل 5 فلسطينيين من بينهم طفلة صغيرة خلال ...
- صدمة وحزن لوفاة شرطي ألماني تعرض للطعن على يد شاب أفغاني
- سوريا.. رئيس دائرة الامتحانات في حلب ينفي وفاة طالب بكالوريا ...
- مستشار نتنياهو: خطة بايدن بشأن غزة ليست جيدة ومعيبة لكن إسرا ...
- وزير الصحة المصري: نستقبل 4 مواليد كل دقيقة بينما نستهدف طفل ...
- الجيش الإسرائيلي: سقوط مسيرة لـ -حزب الله- في نهاريا من دون ...
- الجيش الإسرائيلي يحقق مع نفسه بشأن خروقات.. ما هي النتائج؟
- عمره 93 عامًا.. الملياردير روبروت مردوخ يتزوج للمرة الخامسة ...
- -تهديد خطير-.. مخاوف من غزو الخنازير الكندية الخارقة للولايا ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زاهر الزبيدي - للكواتم ضجيج يسمعه الموتى