أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر الفريجي - الحياة كما نعيشها .... كما نراها .... بل كما هي؟














المزيد.....

الحياة كما نعيشها .... كما نراها .... بل كما هي؟


حيدر الفريجي

الحوار المتمدن-العدد: 3837 - 2012 / 9 / 1 - 07:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الحياة كما نعيشها .... كما نراها .... بل الحياة كما هي ؟
حيدر الفريجي
إلى مَ كل هذه المسافات التي نسيرها عبر الزمن اللامتناهي ... وما الذي سنجد في نهاياتها إن كان لها ولابد من نهاية والى متى نبقى ويبقى الوهم الذي يحيط بنا من كل جانب من جوانب وجودنا اللاجدوائي المعنى وما هو معنى حركاتنا ومشاعرنا وأمنياتنا ... ما معنى لحظات فرحنا المنسية في نفس اللحظة وما معنى لحظات مرارة أحزاننا الزائلة فورا وما معنى حلاوة مذاق أحلى مأكولاتنا المتحولة الى اللاشئ مع أول شربة ماء وما معنى أمر شربة دوائنا الذائبة بملعقة عسل أو سكر ... ما معنى لقاء أحبتنا وإطفاء لهيب نار اشتياقاتنا وما معنى فقدان أحب أحبائنا والتهاب سعير نار فراقاتنا .... ما معنى النشوة والفخر بتحقيق أحلامنا وأمنياتنا التي ما إن تحققت حتى أصبحت بلا نفس المعنى وحلت محلها أمنيات وأحلام أخرى... وما معنى اليأس الذي يصيب كل أوصلانا بمجرد فقدان الأمل من تحصيل رغباتنا والذي سرعان ما يتبخر مع أول ضياء لخيوط الشمس تراه مهج عيوننا... ما معنى ثمانون عام أو حتى مئة عام من الحزن والفرح من الغضب والحلم من التعب والراحة من الجبن والشجاعة من الحب والكراهية من النفاق والصدق من الحقيقية والوهم من الصداقة والعداوة من الغنى والفقر من الجوع والشبع من العطش والارتواء من النجاح والفشل من المرض والصحة من الكآبة والسعادة من الخذلان والنصرة من الهزيمة والنصر من الذلة والعزة من القوة والضعف من الرخاء والضيق من الجنون والعقل من المجون والإيمان من الصعود والهبوط من الفخر والعار من الألم والراحة من النشوة والغم من المرارة والحلاوة من كل شئ ومن كل لا شئ إذا كانت النهاية نفس النهاية والبداية نفس البداية نولد ولا نعرف شيئا ونموت وقد زادت عدم معرفتنا باللاشئ نشب بأحلامنا ونكبر بأمنياتنا وننضج بهمومنا وطموحاتنا ونشيخ بمخاوفنا ونهرم باستهزائنا بكل ما فات ونعود بعد ذلك إلى ما لانعلم نتربى على قيم وعادات وثقافة لا نبرح إن نصطدم ببواباتها الحديدة حالما نتعرف إلى قيم أخرى وحالما نجد ثقافات أخرى فيختلط الحابل بالنابل فلا الصحيح بصحيح ولا المخطئ بمخطئ ولا السعيد بسعيد ولا الحزين بحزين بل حتى بعدما نتخلص من براثن ما نحن فيه وننتقل إلى براثن ما سنذهب إلية ووفق أجمل صورة قد ترسمها لنا تخيلات أدياننا المتعددة فإننا سنشعر هناك بنفس الضياع سواء أكنا في مساحات اللامرغوب أو احتجزنا في فضاءات الشهوة واللذة الروحية والجسدية منها فالي مَ نحن ماضون والى أين ذاهبون وفيمَ مضطربون وعن أي شئ باحثون وكل ما نحن فيه بلا أي معنى ومن دون أي جدوى وكل ما نراه ونسمعه ونشمه ونذوقه ونشعره نسبي ومتغير وزائل ولربما باطل .
إننا نعيش هذا الذي نسميه الحياة بكل وهم وفراغ إنما هي خطوات كتبت علينا ومن كتبت علية خطا مشاها سواء برغبتنا أم لا بفكرنا وإرادتنا أم لا بكامل قوانا العقلية أم لا سواء أكنا على خطا أم صواب أكنا مؤمنين أم غير مؤمنين ساعين إلى الخير أم مفسدين فقراء أم أغنياء سعداء أم تعساء ...... أم .... أم .... أم .... أم.... فلا شئ سيتغير أو يغير وستمضي السنون والأجيال بعد الأجيال بعد الأجيال في سير غبي وعجيب ولن يعرف احد أبدا ما جدوى الحياة إلا ...................... الله



#حيدر_الفريجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا يعمل العالم المتقدم ليبقى متقدما
- ماذا دهاك يا شعب الحضارات
- اليس من حقنا ان نعيش
- الباحثون عن الحب في زمن الكراهية
- لا أظن بأنهم يعرفون .......
- الاقتصاد العراقي ...... من معوقات التنميه الى مقومات النهوض
- التحليل المالي الاستراتيجي ودوره في تحقيق اهداف منظمات الاعم ...


المزيد.....




- نتنياهو يتهم زعماء بريطانيا وفرنسا وكندا بـ-تقديم جائزة ضخمة ...
- -هو أنا لسه عايش؟-.. كاتب صحفي مصري يروي تفاصيل إيقاف معاشه ...
- بوتين وترامب.. توافق لإنهاء حرب أوكرانيا
- نتنياهو: موقف لندن وأوتاوا وباريس بشأن غزة سيؤدي إلى هجمات إ ...
- ترامب: لن أفرض عقوبات على روسيا لأن هناك فرصة للتوصل إلى تسو ...
- مجلس الأمة الجزائري يزكي رئيسا جديدا
- عاجل | ترامب: الحرب في أوكرانيا ليست حربي وأنا فقط أحاول الم ...
- مقرر أممي: خطط إسرائيل لتوزيع الغذاء بغزة سياسية لا إنسانية ...
- محللون: احتلال غزة لن يكون سهلا وواشنطن محبطة وتريد وقف الحر ...
- ما دلالة تزايد أعمال المقاومة وفشل عملية الاحتلال؟ الدويري ي ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حيدر الفريجي - الحياة كما نعيشها .... كما نراها .... بل كما هي؟