أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كرمل عبده سعودي - من الانصاف ان نحق الحق














المزيد.....

من الانصاف ان نحق الحق


كرمل عبده سعودي

الحوار المتمدن-العدد: 3836 - 2012 / 8 / 31 - 21:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماحاجتنا إلي رسالات سماوية مادمنا نعي ماهي الاخلاق ونلتزم بها ربما أكثر من بعض المتدينين بتلك المقولة يبدأ دائما هؤلاء الذين يعلنون رفضهم للاديان ولديهم الكثير من الطرق التي يعلنوها ببراعة للتاكيد علي صحة معتقدهم ولكن دعونا واحقاقا للحق أن نعود إلي تلك المراحل التي مر بها البشر علي عبر العصور من التطور ونذكر هل كان الإنسان في كل مراحلة بنفس هذه الكيفية التي هو عليها الآن لقد عاش بداية بعيد عن التحضر يتعامل مع طبيعة قاسية ويقاوم من أجل البقاء ورغم هذا كان بدافعه الفطري يصنع له طقوس للعباده فهو كان علي ثقة بأن هناك قوة عظيمة خلقت هذا الكون وتتحكم فيه كمخلوق ضعيف ويستحق العبادة وتدرج شكل الاله واختلفت طقوس العبادة حتى أتت الرحمة الالهية في صورة رسالات سماوية فأتي الرسل الاول ليعلموا ويجمعوا البشر علي شريعة الاله الواحد بعدما تعددت لديهم الاله وبدأت بتلقينهم الآداب والمعاملات وساعدت علي تغيير الصورة الباهته من اللاوعي عند الانسان بطبيعة وجودة والهدف من هذا الوجود وتدرج إلي الأمر الي أن اكتملت الصورة التي نعيشها الأن وتعلم الإنسان بل حدثت الطفرة في العلوم جميعها وهنا بدأ يتفكر في كل مايحدث حوله فكان البعض ممن يتفاعلوا مع الوعي يتفحصون في كل ما يعرض عليهم من أفكار وفي الجانب الآخر كان هناك من يدعون العلم ويتباروا في مجالسه لعرض الدين بشكل يصعب علي البعض قبولة ولأننا تعودنا علي الاستقبال للمعلومات وخاصة المعلومة الدينية من أصحاب العلم ونسلم به لانه كما كنا نعتقد لايقبل التمحيص فيؤخذ كما هو حتى يكون طريقنا إلي الله ومن هنا بدأ يكون الدين مهنة لمن لامهنة له فكل من يبغي تفاخرا وظهورا يحفظ بعض ماجاء ويبدأ في تفسيره بنفسه ومن هنا بدأت الازمة فحصارنا من ضعاف المجتهدين جعل البعض يحكمون علي الدين بأنه لا يتناسب مع فكر متحضر والأمثلة كثيرة ولكن نعود إلي جوهر الموضوع هل نحن لسنا بحاجه الي الرسل وهل يربي الإنسان نفسه ويعلمها أعتقد أنه من الأنصاف أن نثبت أن كل علم وكل تربية خلقية وكل قانون يضمن للإنسان الحياة الكريمة أتي من خلال الكلمة الإلهية والتعاليم السماوية ولو رجع من يعلن رفضه للأديان الي حياته السابقة لوجد أنه كان ينتمي إلي عائلة تدين بدين ما وتقوم بشعائرة وقد تعلم الكثير من هذه التعاليم واحقاقا للحق لابد وأن ينسب ماتعلمناه عبر العصور من الاخلاقيات ومانتحلي به من صفات رحمانية إلي الله سبحانه وتعالي وإلي رسله العظام ولابد وأن نتعلم أن مرجعنا جميعا هو أصل الدين وليس أقوال الاتباع وأن يكون كتاب الله مرجعنا الدائم ومن التعاليم البهائية عن هذا الموضوع أنقل لحضراتكم المقتطف التالي لنستطيع معا معرفة المفهوم البهائي في هذا الشأن الهام ""يظنّ البعض أنّ فطرة الإنسان الطّبيعيّة تمنعه من ارتكاب الأعمال القبيحة وتضمن له الكمالات الصّوريّة والمعنويّة وذلك يعني أنّ الّذي اتّصف بعقل طبيعيّ وحميّة ذاتيّة وشهامة فطريّة يمتنع ذاتيًّا عن أن يصيب العباد بالضّرر ويحرص على الأعمال الخيريّة دون أن يأخذ بعين الاعتبار العقوبات القاسية المترتّبة على الأعمال الشّرّيرة والمثوبات العظيمة الممنوحة للأفعال الحسنة. لو أمعنّا النّظر أولاً وقبل كلّ شيء في التّواريخ العموميّة يتبيّن لنا بوضوح بأنّ النّاموس الطّبيعي إنّما هو
فيض من تعاليم أنبياء الله وكذلك نلاحظ أنّ آثار التّعدّي والتّجاوز في الأطفال ظاهرة من صغر سنّهم وفي حال حرمان الطّفل من تربية المربّي يزداد آنًا فآنًا في ممارسة سجايا غير مرضية. إذًا اتّضح بأنّ النّاموس الطّبيعي وظهوره أيضًا من نتائج التّعليم. ثانيًا لو فرضنا أنّ العقل الطّبيعي والنّاموس الفطري يمنعان الشّرّ ويهديان إلى الخير، من الواضح أنّ أثرهما قليل جدًّا ووجود مثل هؤلاء النّفوس كالإكسير الأعظم، لأنّ مثل هذا الادّعاء (أي تأثير النّاموس الطّبيعي) لا يثبت بالقول بل يستلزم العمل، إذًا ما هو الأمر الّذي يجعل الجمهور مضطرًّا ليلتجئ إلى النّيّات الحسنة والأعمال الصّالحة؟ أضف إلى ذلك أنّ الشّخص الذي يضرب به مثلاً في العمل بموجب النّاموس الطّبيعي لو يتحلّى بخشية الله لا ريب أنّه سوف يتمكّن من ممارسة نواياه الحسنة بصورة أفضل وأكثر رسوخًا".
ولو يقول أحد إنّني كامل العقل والإدراك وغير محتاج لذلك المربّي إنّه منكر للبديهيّات ومَثَله كَمِثْل طفل يقول إنّني لست محتاجًا للتّربية وأعمل حسب ما يُوحيه إليّ فكري وبنفسي يمكنني الحصول على كمالات الوجود، أو كَمَثَل أعمى يقول إنّني في غنى عن البصر لأنّ هناك عميان كثيرين وهم عائشون، إذًا صار من الواضح المشهود أنّ الإنسان محتاج إلى المربّي ولا شكّ أنّ هذا المربّي يجب أن يكون كاملاً في جميع المراتب وممتازًا عن جميع البشر في كلّ الشّؤون لأنّه لو كان كسائر البشر لا يكون مربّيًا، خصوصًا وأنّه يجب أن يكون مربّيًا جسمانيًّا ومربّيًا إنسانيًّا ومربّيًا روحانيًّا، أي ينظّم ويدبّر الأمور الجسمانيّة ويشكّل الهيئة الاجتماعيّة حتّى يحصل التّعاون والتّعاضد في المعيشة وتنظّم وترتّب الأمور المادّيّة في كلّ الأحوال.
وكذلك يؤسّس التّربية الإنسانيّة، أي يجب أن يربّي العقول والأذهان بحيث تصبح قابلة للتّرقّيات الكلّيّة، فتتّسع دائرة العلوم والمعارف وتكشف حقائق الأشياء وأسرار الكائنات وخاصّيّات الموجودات، وتزداد يومًا بعد يوم التّعاليم والاكتشافات، ويستدلّ من المحسوسات على المعقولات، وكذلك يربّي تربية روحانيّة حتّى تهتدي العقول والمدارك لمعرفة ما وراء الطّبيعة وتستفيض من نفحات روح القدس وترتبط بالملأ الأعلى وتصبح الحقائق الإنسانيّة مظاهر السّنوحات الرّحمانيّة حتّى تتجلّى جميع الأسماء والصّفات الإلهيّة في مرآة حقيقة الإنسان وتتحقّق الآية المباركة (لنعملنّ إنسانًا على صورتنا ومثالنا)".

مجموعة نصوص : التربية والتعليم



#كرمل_عبده_سعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظام الاجتماعي اساسه روحاني
- ماهو السر؟
- المرأة مابين صراع التهميش والتقدير
- حرية الإعتقاد
- أعظم حدث في التاريخ
- الحوار بين الاديان
- الدين والسياسه
- الدين والسياسة
- ظلم المراة تحت ستار الدين
- قصة وعبرة
- حتى يتنور العالم بنور الاتفاق
- اعملوا حدودي حبا لجمالي
- القيادة الاخلاقية
- وداعا ابراهيم الفقي
- الصراع مابين المادية المنتشرة والدين
- دين الله واحد
- من اخل إحياء القيم الإنسانية
- منع الاذدراء والعنف ضد المراة
- هل حقا الغاية تبرر الوسيلة
- خالص التهاني


المزيد.....




- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى
- الأتراك يشدون الرحال إلى المسجد الأقصى في رمضان


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كرمل عبده سعودي - من الانصاف ان نحق الحق