أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز الصايغ - الاعلام المدجج بالنفط














المزيد.....

الاعلام المدجج بالنفط


فايز الصايغ

الحوار المتمدن-العدد: 3835 - 2012 / 8 / 30 - 15:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لايختلف معي اثنان أن الإعلام الممول من السعودية وقطر، والعناوين التي يُشتغل عليها سواء في الصحف أو القنوات الفضائية هو إعلام ناطق باسم آل سعود وآل ثاني وهو يترجم مصالحهم المرتبطة بلا أدنى شك مع الإعلام الأمريكي والإسرائيلي اللذين يعملان لتحقيق نفس الأهداف.
لا يختلف اثنان أن بعض الصحف الأمريكية اعترفت بأن ما يجري في سورية هو مجموعات القاعدة ومجموعات إرهابية مسلحة باتت تهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية إذا ما توغلت أمريكا أكثر في دعم الإرهاب.
بمعنى أن بعض منظومة الإعلام الأمريكي قد خرجت عن صمتها و موارباتها وقالت بعض الحقيقة... أما الإعلام السعودي – القطري فلا يملك هذا الهامش ليقول ولو بعض الحقيقة ... وهذا أمر مفهوم ... ومعروف... ومألوف ... وقد اعتاد عليه القارئ عموماً والقارئ السوري على وجه الخصوص .
الفرق بين المنظومتين.. أن الإعلام الأمريكي لا يشتري كَتَبَة عرب... ولا يبيع معلومات لمن يدفع أكثر.. و لا يساوم على مصالح القارئ الأمريكي، أما الإعلام السعودي فقد امتهن البيع والشراء لأن ما لديه من الكَتَبَةِ السعوديين لا يكفي الحملة المسعورة التي تُـشن على سورية ولا الكَتَبَة أنفسهم هم بحاجة لأنَّ ثمن هؤلاء مدفوع سلفاً فضلاً عن أنهم يبحثون في الزوايا عن مصداقية لشخص إعلامي من جنسية غير سعودية ، والسوق مفتوح على مصراعيه في عدد من البلدان العربية أو الأقلام العربية وبخاصة منها الأقلام المهاجرة التي لم تجد في بلدانها وسيلة إعلامية تقدم ما تقدمه السعودية .
كل هذه المقدمة أردتها للدخول في مضمون افتتاحية لصحيفة الحياة السعودية الصادرة في حضن الحريري طبعة بيروت والتي دبّج فيها رئيس التحرير غسان شربل افتتاحيته بعنوان ماذا يبقى من سورية......!!
للرجل قلمه وأسلوبه في الكتابة... تعجبني بعض الرومانسيات الوطنية... وقليل من مدائح الملك السعودي في أسلوبها لا في مضمونها... ولا تعجبني أن يخلط الرجل بين الولاء المالي والولاء السياسي... فقد الرجل خطواته الثابتة وبات يهتز بين تقليد من يمشي على دروب متناقضة لكنه في افتتاحيته هذه يقلب الحقائق رأساً على عقب .. واعذره على معلوماته وقد جرّبت يوماً الاستماع ومشاهدة قناة العربية ليلة كاملة كانت النتيجة أنني دخلت مرحلة الشك فيما أعرف وصدقت أن دمشق تلك الليلة "العربية" تحترق جراء تقارير من يدور في فلك القناة من جنسيات مختلفة وأغلبهم من لبنان وممن كانوا في قنوات المستقبل يعملون عند سعد الحريري من بقايا أبيه الذي كتب عنه غسان شربل يوماً افتتاحية صوّره فيها بأنه أكبر من لبنان وأن منزله أهم من بيروت وأن طائرته أهم من أسطول الميدل إيست العريقة.
لا يهم " ليكتب ما يشاء " لكنه عن دمشق لا يملك من الحقائق ما يدّعي " ماذا بقي من دمشق" ليس لأنه لا يعرف فقط... وإنما لأن أغلب مصادره هي مصادر سعودية – قطرية وأن ما تكتبه الحياة لوصف ما يجري في الشام كلّه مغالط للحقيقة وأن المانشيتات العريضة التي يتبناها أيضاً مانشيتات تحريضية فيها من الكذب ما يجعل الحياة جريدة سعودية محلية أو بيروتية تصدر من بين مطابع المستقبل وبإرادتها وإدارتها ...
خالد مشعل لم يغادر دمشق لأنه يائس من قدرته على إقناع سلطاتها بأن الحل السياسي أجدى من الحل الأمني وأن ما يجري ثورة وليس عصابات مسلحة... ألم يطلع السيد شربل لاعلى الصحف الأمريكية، والبريطانية ولا على تقرير كوفي عنان ولا تقارير المبعوثين ولا الاعترافات المنشورة ولا تقرير الدابي آنذاك ... أم أنه يرى بعين سعودية فقط...
خالد مشعل غادر دمشق وصمت لأنه هو و إسماعيل هنية عادا إلى النزعة المذهبية وهي المرض المستشري الذي أشار إليه شربل في أكثر من مقال سابق لا أكثر ولا أقل...
أما عن اعتقال ميشيل سماحة يا سماحة السيد شربل، فسـورية لا تحتاج إلى ميشيل سماحة لتهريب عدد من القنابل، وبهذا أحيلك إلى خطاب سماحة السيد حسن نصر الله عن تسليح المقاومة سواء في لبنان أم في غزة.. فهل كان سماحة يحمل الصواريخ ...؟ وهل سورية بحاجة إلى سيارة سماحة لو أرادت تهريب عدد من القنابل إلى لبنان....؟
أما الصورة الأبشع والتي لا يعرف شربل عنها شيئاً هي علاقة العمال والفلاحين بالبعثيين.. فهذه تحتاج إلى مدرسة حزبية وأعداد عقائدي لا يرحمك بها الزمن فقد تم تطويع الشربل على أيدي مطوعي السعودية و فتاويهم ورؤيتهم لديمقراطية الخيزران في الشارع العام...
البعثيون هم العمال وهم الفلاحون وهم صغار الكسبة والعلاقة بينهم هي التي حافظت وستحافظ على سورية الباقية لا على من بقي فيها .
لا يضير النظام ولا الشعب أن يسقط عدد من الانهزاميين والخونة.. والجبناء على الدروب، وما سقوط رياض حجاب.. - ترى من يعرفه أو يعرف عنه قبل رئاسة الوزارة التي لم تكمل أربعينها – أو سفير يتيم سقط في بغداد ووقف في الدوحة وأنت تعلم أيها الصحفي العريق ما معنى الانتصاب أمام أمير قطر أو أمام ملك السعودية وكم هو الثمن ..
بـودي لو يتسع المقال للرد على تفصيلات "ما بقي من دمشق " لكنني أقول أن ما بقي من دمشق هو دمشق، عاصمة القرار الوطني المستقل الوحيد في الوطن العربي. وعاصمة المقاومة حتى الرمق الأخير، فـفاقد الشيء لا يعطيه يا سعادة رئيس التحرير، ولن ننتظر منك ولا من الصحيفة التي تمثل لا أقل ولا أكثر، ما بقي من دمشق وحدة الأرض والشعب وتماسك المؤسسات المدنية والعسكرية و الدبلوماسية والأمنية والأهلية بعد عام ونصف من المعركة التي أن اعترفت أو أنكرت تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون وتركي الناتو ومال السعودية وقطر ليس دفاعاً عن مصالح الشعب السوري وإنما دفاعاً عن مصالح إسرائيل وأنت تعرف ذلك حق المعرفة فهل تصدق ولو للحظة أن هذه الهجمة الشرسة وأنت من قادتها الإعلاميين تستهدف حرية العمال والفلاحين ومصالحهم في سورية وأن البعث هو العقبة...؟ على عقول من تضحكون أيها الإعلاميون المدججون بالدولار ...؟ والسؤال الأهم هو ماذا بقي من المؤامرة أيها الباحث عن الحقيقة في الحياة السعودية...؟



#فايز_الصايغ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من جيوب من الى جيوب من ؟؟؟ بقلم الدكتور فايز الصايغ


المزيد.....




- ثعبان برأسين يمدّ لسانه بوجه زوار محمية طبيعية في ولاية ميسو ...
- مفاجأة غيرت حياتهما.. هذا ما عثر عليه زوج يصطادان بالمغناطيس ...
- الحكم بسجن يوتيوبر مصري لتهديده وابتزازه إعلاميا شهيرا
- شولتس يوجه رسالة بالفيديو إلى بوتين
- مصر.. العثور على 5 جثث مجهولة الهوية في منطقة جبلية
- أول تعليق لحماس على تحرير الجيش الإسرائيلي 4 رهائن أحياء
- شاهد: مجمع في إسلام أباد يعلم الحجاج مناسك الحج وآدابها قبل ...
- بعد هجوم جوي وبري وبحري مروع.. الجيش الإسرائيلي يعلن تحرير أ ...
- تواصل المعارك في رفح.. وإصلاح الرصيف البحري
- اليوم قبل الأخير للانتخابات الأوروبية على وقع الاعتداء على س ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فايز الصايغ - الاعلام المدجج بالنفط