أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد الحسيني العابد - الضرائب القادمة على مستوى المنطقة















المزيد.....

الضرائب القادمة على مستوى المنطقة


مؤيد الحسيني العابد
أكاديمي وكاتب وباحث

(Moayad Alabed)


الحوار المتمدن-العدد: 3831 - 2012 / 8 / 26 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الضرائب القادمة على مستوى المنطقة

لقد أرادت قوى الإستبداد العالميّ بقيادة الولايات المتحدة الأمريكيّة أن تستمر في الإندفاع في السيطرة السياسيّة والأمنيّة والإقتصاديّة على كل المحيط المسمّى بشرق المتوسط، بعد أن حرّكت خلاياها النائمة في سوريّة ولبنان، وقد خطّطت هي، ونفّذت مجموعة البيادق، التي تصوّرت الأمر هيّناً وبالسهولة التي صوّروها لهم!
لقد أشرت في مقال سابق إلى أنّ عمليّة الحسم قد بدأت بكلّ معانيها، لحسم الأوضاع الأمنيّة في سوريّة من الجماعات التي تمولّها الأنظمة الأكثر فساداً في المنطقة بالتعاون مع حكومة الدولة العثمانيّة الجديدة التي تحلم بالسيطرة على مقاليد العالم الإسلاميّ في هذه المنطقة والتي لا تمتلك أيّ مقوّمات لهذا الغرض! أقول إنّ عمليّة الحسم قد بدأت لا لأنّني أؤمن بأنّ كلّ العمليّات بهذا التوجّه صحيحة وسليمة إلا أنّني قلت وأقول أنّ الأمر قد تعدّى حدود وضع سياسيّ ما، لأنّ الوضع السياسيّ السوري الحالي أفضل من ديمقراطيات!(إن وجدت!) العديد من دول المنطقة ودول في أماكن أخرى. قد تعدّى الأمر إلى أن يصل إلى تهديد القوى الثوريّة من قبل هذه العمالات الرذيلة، في المنطقة والتي تقف ضدّ المشروع الصهيونيّ الأمريكيّ في محاولة يائسة وبائسة للقضاء على روح مقاومة الإستبداد، وترك الحبل على غاربه للقوى الرجعيّة في المنطقة وعلى رأسها هذه المشيخات المتخلّفة التي ألحقت العار بسمعة المنطقة من النواحي الحضاريّة والعلميّة وغيرها، حتى بات من يريد أن يتهكّم على جهل الجاهلين يلبسه عقالاً كالذي يرتديه أحد هذه المطايا الخليجيّة!
لقد وصل الأمر الآن في التآمر كذلك، إلى ضرب أو محاولة ضرب مصالح روسيا والصين ومصالح دول أخرى تسير بنفس التوجّه. لذلك يمكن القول أنّ الأقدار لعبت دوراً في وضع الأمور في خانة تحويل المنطقة إلى منطقة تنافس دوليّ كبير لم تشهده هذه المنطقة من قبل. وقد أوصلت سياسات الولايات المتحدة وحلفائها، الأمر إلى تهديد المنطقة وإدخالها في صراعات جديدة وبأساليب جديدة.
إنّ النجاح الوحيد الذي حققته سياسة الولايات المتّحدة هذه وكيان (إسرائيل!) لمجموعة العملاء وعبيد المشروع الصهيونيّ الأمريكيّ، هو إرجاع قمقم الحركات المتطرّفة إلى حضن مخابرات الدول التي أوجدتها، والسيطرة على حركتها بشكل كبير، هذا من جهة ومن جهة أخرى إذابة جزء منها وتحويله إلى مشاريع أخرى في أماكن تحت السيطرة!
كان متوقّعاً أنّ تسعى الكيانات الهزيلة في المنطقة إلى الإندفاع لتؤيّد، بل وتكون مطيّة لمشروع خبيث يحاول القضاء على المقاومة للمشاريع الخبيثة التي لم تأت للمنطقة إلا لتدمير هذه النفوس النظيفة لأبناء الأمّة في العيش بكرامة ورفعة. وتسعى للقضاء على كلّ ما هو أخلاقيّ. ولا غرابة من إستخدام أقذر الأسلحة التي تحاول فيها تفتيت الأمّة إلى طوائف متناحرة متقاتلة ثمّ القفز عليها لتدميرها بكلّ ما تبقّى من وسائل. لا تستغرب من هذا الكلام! ربّما يسأل سائل: وهل في الأمّة هذا القدر الذي تستحقّه ليكون الهجوم عليها بهذا القدر؟ ولم لا يكون لمناطق أو أمم أخرى؟!
والجواب يكون بعد إستعراض من قبل السائل لتأريخ الأمّة التي وجدت في هذه المنطقة الجغرافيّة، والتي أراد لها المولى الكريم أن تكون مهبط الأنبياء والصالحين والمصلحين وتكون غنية بالثروات الطبيعيّة والبشريّة، بل وفي الروايات تكون الكثير من النقاط الحسّاسة فيها ذات صلة بالسماء(للمهتمّ أن يذهب إلى كتب التأريخ والإنثروبولجيا وغير ذلك من الكتب! (ناهيك عن الكتب المقدّسة) وهو يناجي قول العارفين (نظّف مرآة قلبك كي يتجلى فيها نور جمال الحق، فيغنيك عن العالم وكل ما فيه، وتتوهج نار العشق الإلهي في قلبك، فتحرق الأنواع الأخرى من الحب فلا تستبدل حينذاك لحظة واحدة من الحب الإلهي، بجميع هذا العالم)).
الآن أعطي وجهة نظر إستقرائيّة للوضع القادم المترتّب على الوضع الحالي والذي سيكون نتيجة للنصر الذي سيتحقّق في سوريّة ودول أخرى على التتابع (كما أتوقّعه لا أكثر!)
يكون الوضع القادم في لبنان بالشكل الذي يؤدي الى تلاشي ما تسمّى بقوّة مجموعة 14 اذار السياسيّة وتخلّي إمارات الخليج عنهم وتوجّه الكثير منهم إلى الإنعزال السياسيّ وتبخّر مشاريع هذه الثلّة التي وضعت كلّ بيضاتها في سلّة ساسون وسلّة العم سام، وخسر هنالك المبطلون! ثمّ تبدأ هذه المجموعة بالتناحر الكبير في مشاريع جزئيّة ستطيح بمشروعهم في لبنان وعلى مستوى المنطقة(بإعتبار الأغلبية منهم مطايا للمشروع سيء الصيت! على مستوى المنطقة والذي سيتلاشى بشكل كبير). أمّا في الأردن فيكون هناك ضغط شعبي يتنامى أكثر فأكثر لإسقاط مشاريع الملك بريطاني الدم! والشعور. وبدايات التضخّم والإنهيارات الإقتصاديّة على مستوى الدولة عموما بسبب تلاشي العلاقة الإقتصاديّة مع سوريّة من بيع مرخّص للكثير من الإحتياجات من سوريّة، وخسارة الأردن لهذا السوق ممّا سيؤثّر سلباً على الشعب ليضغط كثيراً على مطيّة بريطانيا في المنطقة! ناهيك عن التوجّه العراقي الجديد بعيداً عن العلاقة غير المرغوب بها على مستوى المجتمع العراقيّ مع الأردن إقتصاديّاً وسياسيّاً بعد الموقف المستهجن للسياسة الأردنيّة مع سوريّة والتوجّس الواضح عند الكثير من العراقيين من هذا النظام وتأريخه السلبيّ من الوضع العراقيّ بشكل عام منذ سنوات، وخاصّة لعبه الدور السلبيّ في الصراع الذي حاولت قوى الشرّ تأجيجه في العراق من عام 2005 لغاية 2007. بالرغم من ذلك يتوقّع أن تتجّه سياسة الأردن ردّاً على سياسة العراق القادمة بأن تضغط على العراق ببعض الضغط الأمنيّ القادم من سلفيي الأردن ومن والاهم!
أمّا على مستوى أكراد سوريّة فيكون هناك توجّه كردي بالحفاظ على القربة من الدولة السوريّة بعيدا عن المزايدات من قبل بعض القيادات الكردية التي فضّلت القرب من المشروع الأمريكيّ الصهيوني التركي العربي المتخلّف على القضية الكردية الاساس. وستنال المنطّمات الكردية الكثير من مطالبها سياسيّاً فقط تلك التي وقفت مع وحدة سوريّة وبعيدا عن عمالة بعضها مع المشروع سيء الصيت والموقف المشين لبعضهم والإنبطاح لتركيا بالصورة الواضحة.
على مستوى قضية فلسطين ستكون البدائل الثورية هي البديلة بعيدا عن العديد من توجّهات منظمة حماس التي لعبت اللعبة بغير فهم وإدراك مقابل دريهمات قطر ومن ورائهم من بعض مشايخ آل سعود، لبيع سوريّة التي وقفت موقفا لم يقفه اي نظام او دولة عربية مع قضية فلسطين وسيؤدي ذلك إلى التسابق لتعويض هذا الخلل الكبير من قبل اصحاب المشروع الخائب للدفع بما يسمّى بالحوار والتفاوض الفلسطيني (الإسرائيلي!) بإستثناء الفصائل الثورية الأخرى التي ستأخذ مشروع التحرير بجدّ أكثر.
ولنا عودة
د.مؤيد الحسيني العابد



#مؤيد_الحسيني_العابد (هاشتاغ)       Moayad_Alabed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أردوغان والضربة القاضية القادمة!
- هل دخلنا المرحلة الاخيرة لحسم الاوضاع في سورية؟
- (مفاعل ديمونة) والوضع الجديد في المنطقة العربية الحلقة الثا ...
- التكامل المعرفي في فكر السيد الحيدري
- (مفاعل ديمونة) والوضع الجديد في المنطقة العربية الحلقة الأول ...
- النشاط النوويّ السوريّ بين الإتّهام والواقع 2
- النشاط النوويّ السوريّ بين الإتّهام والواقع (1)
- من مضحكات زماننا
- الكواركات والكون
- الروح والفيزياء وأشياء أخرى!
- محطّة كالهون فورت الكهرونوويّة الأمريكيّة
- الزلزال ومحطة فوكوشيما الكهرونوويّة اليابانيّة الحلقة الراب ...
- الصراع القادم ودور روسيا والصين والقوى الوطنيّة في المنطقة
- المثقفون وطوفان الثورات الشبابيّة!
- البيئة الفلسطينية ما بعد النكبة!
- الزلزال ومحطة فوكوشيما الكهرونوويّة اليابانية الحلقة الثالثة
- بين حرقين لكتاب الله الكريم! ومشروع التصدّي للفتنة!
- الزلزال ومحطة فوكوشيما الكهرونووية اليابانية الحلقة الثانية
- مجزرة البحرين..وفتاوى القرضاوي!
- الزلزال ومحطة مفاعل فوكوشيما الكهرونووية اليابانية- الحلقة ا ...


المزيد.....




- مايا دياب -تُشعل أظافرها- في إحدى أكثر إطلالاتها غرابة
- بعد تحذير ترامب.. سكان طهران يفرون شمالا مع دخول الصراع يومه ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي يكشف سبب تراجع عدد الصواريخ التي تطلقها ...
- أثناء توجهه إلى الملجأ.. نفتالي بينيت لـCNN عن إيران: هناك ص ...
- إيران تعلن عن خطة -البدلاء العشرة- لضمان استمرارية القيادة ف ...
- ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائي ...
- هل يصبّ سقوط النظام الإيراني في مصلحة الأنظمة العربية؟
- بريطانيا تدرج 10 أشخاص و20 سفينة وإدارة بوزارة الدفاع الروسي ...
- الحرس الثوري الإيراني يكشف عن مسيرة انتحارية جديدة (فيديو)
- -فاتح-.. أحدث صاروخ إيراني فرط صوتي يدخل على خط الحرب مع إسر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد الحسيني العابد - الضرائب القادمة على مستوى المنطقة