رسالة حب .... الى شهرزاد

بقلم . بشار جبار العتابي

الحوار المتمدن-العدد: 3830 - 2012 / 8 / 25 - 18:14
المحور: الادب والفن
    

رسالة حب ...الى شهرزاد
حبيبتي الغالية...
منذ أخر ليلة لنا وأعلنت الأيام ساعات الفراق ..وابتداء الرحيل خالجتني مشاعر كبلت ما بقى من عقلي الذهول بغيابك..أحقا سأستطيع الابتعاد عنك... أحقا إني لن أراك أيام وساعات وشهور...هل سيبقى قلبي ينبض كالمعتاد ..ام ان الأرض ستكف عن الدوران .... حبيبتي هل سأرى البشر بعين اعتادت على رؤيتك فقط...هل سأنام ولا أسمعك تترنمين باسمي بين إذناي.... لا أظن ذلك..فانا لم اخلق الا لكي ..ولم اعرف الكلام الا لأقول اني احبك ....
اذكر اول ساعة أحسست فيها بالعشق رغم طول لساني ورغم رجولتي المتعجرفة...رغم الترهات التي كنت أحيا بها رغم ما شاهدته عيناي من حسناوات وبنساء يخلبن الألباب ... رغم شجاعتي الزائفة...وقفت مذهول لا استطيع ان أقول او أتحرك او حتى أتنفس... من انا كي أجيب سلامك وكلامك.... لست الا شاب مدعي للشموخ الزائف للرجال.. ذكية انت عرفتي خوفي وعرفتي ضعفي ..فعجلتيه سلطان يقربنا كلماتك همساتك وحتى أنفاسك أدخلتني في غيبوبة بشرية أصبحت ساعاتها اتامل نفسي نائم لا يصحوا الا بلمسة او قبلة منك ...... الروعة التي ناديتي بها اسمي لم تكن عند إنسان قط....بهمس وبحب وبروح شجية ناديتين ..(....) لم أجبك بنعم ..بل مولاتي أفقدتني صوابي ومنطقي ضحكتك بسماتك وخجلي ألبساني ثوب احمر من الخجل أصبحت ارتعد خوف كجبان زجوه في ساحة المعركة ..أول مرة لا يسعفني لساني الحذق في الجواب .أول مرة تخرس كلماتي التي كانت مثل المدافع تدك حصون البشر..اه وألف اه ..كم أحمق انا .اذ تصورت نفسي فارس مغوار ...اه يا سيدتي المقدسة بكل فخر اليوم أعلن أمامك ضعفي وانهزامي ...اول مرة اعرف كيف يهزم الفارس امام قلبه ...الحيرة تتلاعب بي والشوق يمنعني ان اسأل سؤال واحد هل انت من جعلها الله تؤامن روحي...أصحيح ان الله قدر لكلينا الاجتماع ..لا أظن ذلك سيدتي ..فان الله لا يزوج البشر بالملائكة....ولا يجعل الإنسان قرين للوحي...وأنت وحي مبارك وملاك مرسل...فان كان مقدرا كذلك... فهي البشرى لي اني أصبحت من المقربين من الله ..وانأ سنصنع معجزة بحبنا الأزلي ..كل لحظة او ثانية مرت علي وانأ احبك...اعشق...أعبدك...أرختها كحكاية ..سترويها انت للبشر وأتكلم عنها للفرسان..سيتحدث عنا العاشقون ...وستعلن كل يوم ولادة حب جديد.... وعشق جديد وأمل .. ألف ليلة وليلة..لم تكفني يا شهرزاد الا من مزيد ....



عاشقك وعابدك بلا هوادة

شهريار

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات