هل ضاعت ثورتنا أم أننا أضعناها...زحف الأصوليون على قطف ثمار الانتفاضات

خالدي العربي

الحوار المتمدن-العدد: 3828 - 2012 / 8 / 23 - 05:10
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

في يوم ما قيل انتفض العرب و في يوم ما قيل بنى العرب آلهة جديدة و أخلصوا لها....ثورة الياسمين.ميدان التحرير.ثوار ليبيا و و و و غيرها من الأسماء الفضاضة و أماكن صنعت تاريخا حقا أبدعوا في التغني بانتفاضاتهم هي صادقة عفوية بطولية هي صرخة صريحة في وجه متغطرس جبار صرخة مناضل مقهور في معتقل أدبل زهرة شبابه و حجر شاب في شارع و قلم شاعر في دواليب الزمن المنسية و رثاء أم لابن أعدم بجرم الحرية و آمل تدمع له العيون.. لحظة هرمنا لنعيشها لكن ما لم يتوقع و ما لم يكن في حسابات ممن أعماهم عشق الحرية و غرور كسر القيود الفولادية هو أنهم تشاركوا النضال في الشوارع و المأسي في المأتم و المعاناة في مفارز أمن الدولة و تقاسموا قر الشتاء و حر الصيف مع طغاة مسقبليين هم الطغاة الملائكة ممن يكتسون البياض الخادع و قيل عن الأبيض أنه طاغي طيف الألوان و ممن يربتون على بطون أشبعت بأموال زكاة الغلابى و ممن يمشطون لحى طغا عليها الشيب دليل على أن من شب على نفاق شاب عليه...أولئك أصحاب الأسماء و الكنايات أولئك من دفن سلاحه تحت الأرض بعد أن اغتصب به حرية كل حي في حياته كل حر في حريته و كل مبدع في ابداعه...أولئك من تحالف مع هدا و داك مع أصحاب فخامة و سمو و مع نمارد القرن..اليوم هم من ادعى زرع شجرة الثورة و من ادعى سقيانها و اقتسم ثمارها...ان الماشي في شوارع عواصم الثورات و رائحة الدم و الغاز ممزوجه بنسيم الموت وفي قلبه أمل قد مات... لم يكسر كبرياء وغطرسة السلاح الا عزل من الشباب المتعطش للحرية لكن اليوم اليوم هانحن دا نجابه أكابرة جدد ملائكة الشيطان..طغاة الثيوقراطية هم من ادعى الثورة و من نسب له خير سلف و من ألبس شيوخهم تاج الحكم و هم من نصبهم الخوف حكام على مستضعفين و غلابى طال آمد قهرهم و جهلهم...فهل سينتفض العرب على جلادهم فلا فرق بين جلاد الحزب الأوحد و جلاد البوليس السياسي أو جلاد المشيخة و الدين...أم سيكتفي العرب بعبادة آلهتهم الجديدة كما عهدوا مند عقود..أم سيقوم المواطن و يكسر كل قيود و غلال القهر ما ظهر منها و ما خفى أمن أنه سيهون و يأبى...هده قد تكون مجرد كلمات أجهر بها على هدا الموقع لكنها ببساطة اشارة و ناقوس خطر على آمال الحرية فبوصول الثيوقراطيين الى الحكم سنتقدم الى الوراء بخطوات عملاقة لتنغمس مجتمعاتنا في مستنقعات عصور الظلام و سندخل عصر صكوك الغفران و قداسة المشاييخ الطغاة المعصومين بحكم احتمائهم بدرع الدين...

#خالدي_العربي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات