أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سميره الجبوري - تأنيث الفقر















المزيد.....



تأنيث الفقر


سميره الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3825 - 2012 / 8 / 20 - 23:21
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تأنيث الفقر


فهرست الموضوعات:


- مقدمـــــــــــــــــــة

- تأنيث الفقـــــــــــــر


- كيف نخفف العبء

- الخلاصـــــــــــــــــة




مقدمــــــــة
يبدو ان شيوع ظاهرة ما ، وانتشــــــارها بين الناس ، تصبح بينهما ألفة بحيث تحول دون وضع تعريف جامع لها . إذ ان الكل ســيدعي معرفتها ، دون ان يعرفها بوتول : " ان ظاهرة الحرب شــائعة الى حد ، أصبح معه تعريفها مستحيلاً ، ذلك ان الكل شارك فيها ، او سمع عنها ، او تابع آثارها ." كذلك الحال بالنسبة للفقر ، فنحن نرى الفقراء لكننا لا نسـتطيع ان نجمعهم تحت تعريف واحد لان دخولهم متفاوتة ، ومســـــــــؤولياتهم إزاء أمرهم مختلفة . وحين ننتقل من تعريف الفقر إلى الفقير ، تواجهنا حقائق قد تفهم إحصائيـــا دون إن تفهم ثقافياً فالمرأة تعد فقيرة وخصوصاً المرأة العربية والمسلمة ، إذا اعتبرنا الدخل معياراً للفقر والغنى .
فعلاً ، وهذا حال ظواهر مثل التـسول ، والتشرد ، والبغاء ، والحرب . قال غاستون لان دخلها – وحتى ملكيتها – تعتبر في تصرف الزوج والاسرة ، وإن ســـــــــــجلت باسمها شرعياً وقانوناً . بالطبع يمكن القول إن هذه الظاهرة تغيرت نسبياً ، وأصبحت تفرق بين تصورها لذاتها كانسان مستقل حر الارادة و بين قدرتها على التصرف في دخلها او فيما تملك . لكن حياء المرأة العراقية ، المــــــستمد من نمط تنشئتها ما زال يحول بينها وبين إقامة حد قاطع بين ما تملكه هي و ما تملكه الاسرة ، وبالخصوص زوجها ، إذ رأت التصرف الحر بالمال ( المنقول والثابت ) قد يفسر أسرياً بوصفه تجاوزاً على الرجل .

غير إن سؤالاً مهماً يطرح نفسه . لماذا نتحدث عن ( ظاهرة تأنيث الفقر ) مع ان عصرنا هو عصر التكنلوجيا ؟ ..... والجواب واضـــــــــح : هو ان العلاقة بين المرأة والرجل قد لا تحكمها المادة .
ليست التكنلوجيا مرادفاً للمادة ، بل تحكمها القيم ، أي إن المرأة قد تشــــغل مختلف المنزلات المهنية ، اعتماداً على كفاءتها وخبرتها المهنية وشهادتها ، وإن الرجل قد يفشل في إشغــــال تلك المنزلات رغم قوته البدنية . ومع ذلك فإن المرأة ذات الدخل الأكبر مقابل دخل الرجل ، تبدو أكثر فقراً من الرجـل ، وبعبارة أوضح : فقر المرأة نتاج الحضارة وتقسيم السلطة على اساس الجنس ( كمنزلة منسوبة ) ، وليــــس نتاج كفاءة المرأة او قدرتها.


فنحن لا نستطيع ان نقول للمرأة اعملي بجد ومثابرة كي تصبحي غنية ، لان علينا ان نتذكر مواقف الأبوين من عملها ، ثم مواقف الزوج ، وهناك بالطبع استثناءات ، سنشير لها :

- تعريف الفقر
- تأنيث الفقر
- كيف يخفف من عبء الفقر


تعريف الفقر:

في اللغة العربية ( الفاقرة : الدهية ... ويقال أفقرته الفاقرة أي كســرت ( فقار ) ظهره ..... وقيل " الفقر الذي له بلغة من العيش والمســكين الذي لا شيء " وقيل " المسكين أحســــن حالاً من الفقير " وقال الاصمعي : قلت الإعرابي : هل انت فقير؟ قال انا والله مسكين " (1)

فالعرب في اللغة حيارى بين فقير ومسكين ، ومابين فقراء يعلنون فقرهم واخرين امتدحهم القران الكريم ، يحجمون عن ذلك .

وفي الادبيات الاقتصادية والســـــــــوسيولوجية ( الاجتماعي ) ، ندخل في مأزق التعريفات ايضا . فالتفكير في التنمية قد تطور منذ الخمـسينات الى اليوم ، فانتقل من التركيز على التنمية الاقتصادية خلال الخمـــــــــسينات والستينات الى التركيز على الجانب الاجتماعي ( الســــــــــبعينات والثمانينات ) وصولاً الى طرح شعار التنمية البشرية التي تلح على اعتبار الجانب الانســـاني في كل عمل تنموي ...... فالتطور ، الذي حصل في أدبيات التنمية ، منذ ازدهارها في اوائل الخمسينات الى اليوم ، هو تطور أفقي - حتى لا نقول سطحياً – اســتلهم نموذجاً واحداً هو النموذج الاوربي ، وإسقاطه على جميع البلدان النامية التي لا يجمع فيها إلا هذا الوصف .(2)


وهذا الكــــلام ينطبق على الفقر ذاته فهل يمكن للنموذج التعريقي الغربي للفقر ان ينطبق ( فقر العراقيين بأثير الظروف ) وهو فقر طاريء . إن مثل هذا التعميم غير جائز بالطبع.
فالفقر اصطلاح نــــسبي ، وحالة يمكن تعريفها فقط بمقارنة ظروف مجموعة من الناس ، او اقتصاد بلد بكامله مع غيره .





تميز الادبيات الـــــــــــسوسيولوجية ( الاجتماعية ) أشكال من الفقر . ومنها الفقر المطلق ، وهو حالة يعاني منها حـــوالي ( 750 ) مليون فرداً في العالم ، كما يقـــول تقرير التنمية الدولية ، W.D.R وتعني الحالة التي يستطيع فيها الناس العيـــش معاً فقط حيث تكون وجبة الطعام القادمة ، هي بالضبط مســـألة حياة او موت . بما إن الآثار التراكمية لــــــــــسوء التغذية والجماعة تضعف الجميع وخاصة الاطفال ... و هكذا يتخذ الفقر في هذه الظروف حالة مطلقة بما إنه لا يوجد شــــيء فوقه او تحته ســــــــــوى الموت .(3)

اما الفقر النسبي كحرمان نسبي ، يقول " بيتر تاونسند " ، " إن الافراد والعوائل والجماعات يعتبرون فقراء ، عندما تعوزهم الموارد التي تمكنهم من الحصول على الغذاء ، والمشاركة في الانشطة والحصول على وسائل العيــــــــش واسباب الراحة المتعارف عليهم في مجتماعتهم .

فالفقراء إذن مرحلة من الحرمان الشديد ، ويبتعد الناس بسببها عن مجرى الحياة الاجتماعية . (4)

واشارة اخرون الى ما اسموه الفقر المدقع ، وهو تلك الحالة التي لا يستطيع فيها الانســـــان عبر التصرف بدخله الوصول الى إشباع الحاجات الغذائية المتمثلة بعدد معين من السعرات الحرارية التي تمكنه من مواصلة حياته عند حدود معينة ، ويمثل خط الفقر المدقع لكلفة تغطية تلك الحاجات الغذائية ، سواء للفرد او الاســـــرة وفق النمط الغذائي السائد في المجتمع المعني بحدود معينة .

وتشير فجوة الفقر الى مقدار الدخل اللازم للخروج من حالة الفقر الى مســـتوى خط الفقر المحدد . (5)
لقد اعتبرت الامم المتحدة عام 1996، عاما دوليا لإزالة الفقـــــر ، واعتمدت في الاستراتيجية التي أصدرتها على تعريف الاقتصادي الهندي " أمارتياســن ، لمفهوم الفقر . والذي اشار فيه الى ان حياة كل انســــــــــان يمكن تحليلها بوصفها مركباً من النشـــــــاطات والافعال التي تتباين بين ما هو اولي ( كالتغذية الجيدة ) ، وماهو اكثر تعقيداً مثل احترام الذات ، والمشاركة في حياة المجتمع . فالفقر هو قصور في القدرة وليس مجرد نقص في الدخل او فشل في إشباع الحاجات الاساسية .
ان مراجعـــــــة لتعريفات الفقر تظهر ان التركيز كان على الدخل بالاضافة الى جملة مؤشرات اخرى ، مثل سوء التغذية والتدهور البيئي . على ان تعريفات اخرى




ركزت على مؤشرات لا تقل اهمية مثل فقدان الهوية ومحدودية الاصول الاقتصادية ،ضعف المشاركة فاتخاذ القرارات وانعدام الاستقرار . (6)


ان أي تعريف للفقر ينبغي ان ياخذ في الاعتبارجانبين:

- الجانب الذاتي للفقراء (اوضاعهم الصحية ، مـــــــستوى تعليمهم ، خبراتهم
المهني....... الخ )


- الجانب الاجتماعي مثل الموارد الاقتصاديـــــــة للمجتمع والفرص التي
يتيحها لمواطنيه.


ان فقر المرأة ناجم عن الجانبين معاً لكنه اكثر تعبيراً عن الجانب الثاني
بالمقارنة مع الاول






تأنيث الفقر

في العراق نجد ان جانبا من فقر النساء هو جزء من فقر فرص على المجتمع بســـبب الحروب والحصار والدمار الذي تعرض له المجتمع العراقي . فمثلا ان الحصول على الغذاء اصبح مشكلة خصوصا للاسر المحدودة الدخل وتبرز بشكل اكبر عند الاسر التي تقودها نساء حيث ان نسبة النساء المعيلات لاســــــرهن حوالي 13% ، واللواتي يراجعن احدى المنظمات الانســــــــــــانية ، يتقدمن بطلبات للحصول على حصة غذائية مجانية ،واظهرت دراسة عن اســر الارامل تناولت 40 أسرة ، وان حوالي 60 % ، منها تعاني من نقص الغذاء ، ووسائل العيش خصوصاً وان معدل عدد افراد هذه الاسر كبير (حوالي سبعة افراد) ، تقل اعمار معظمهم عن 15 سنة ، مما يعرضهن لمشكلات صحية والى العمل المبكر في ظل ظروف صعبة وبأجور زهيدة .(8)





وفي الناحية الصحية ، لاحظت منظمة الصحة العالميـــــة ان العراق كان من الدول التي كانت توفر مستوى من الرعاية الصحية بوجه عام بما في ذلك رعاية الامومة ، وكانت خدمات الرعاية الصحية تشــمل حوالي 97% من السكان الحضر و78%من سكان الريف ، وذلك لا يقال عن التعليم وفرص العمل . (9)





الواقع ان ظاهرة (تأنيث الفقر) في العراق ، اذا درســــــــت في ظل متغيرات الحضر ككل هي حالة طارئة . ولذلك فان برامج لإزالة الفقرفي العراق ســـــــــتفقد مصداقيتها ومبرراتها حين يســــترجع العراق استقراره وظروفه الطبيعية وستزداد الظروف تحسناً يوماً بعد يوم عند استقراره وعودته لحالته الطبيعية .

ان دراسة تأنيث الفقر في ظل متغيرات الحاضر ستظهر انحسار إقبال الاناث على التعليم ، وتدهور احوالهن الصحية واضطرارهن للعمل في ســــــــــن مبكرة ، وتعرض الاسرة للتفكك وتعرض ابناءها للانحراف والتشرد والتسول ....الخ.

حيث ان بعـــــــض الملاحظـات الميدانيـــة قد اظهـــرت الحرمـــان من فــــرص التعليــــــم ، والحرمان من مستوى العيش اللائق في توفر مياه الشـــرب وفي ضمان تغذية صحية للطفل وهذه هي مقياس الحالة السلبية في المجتمع ، وهذا يعني انه كلما زادت قيمة دليل الفقر البشري كلما زادت دلالة المؤشـــر سوءاً(10) ان اول ما يلفت النظر في اوضاع المرأة فيما بعد ظروف الحرب والدمــــار ، يعتبر تخلف المـــــرأة ومشكلاتها الاجتماعية جزءً من تخلف ومشـــــــــكلات المجتمع ككل . ومع ذلك فان البرامج التنموية تميزت باهتمام كبير ، فعلى صعيد الاهتمام العام.
استفادة الطفلة الانثى كما الذكر من قرار الى مقاعد الدراســــة اضافة الى التوسع في جميع مراحل التعليم ، كذلك عملت الدولة على تيـــــسير مشاركة المرأة في حياة المجتمع ،حيث استحدثت وزارة المرأة والســــعي لتيسير مشاركتها في الانتخابات او في النشاطات السياسية ( عضوية الاحزاب ) واناطتها مســــــــؤولية كراسي وزارية وكراسي تشــــريعية ..........الخ ان ظاهرة تأنيث الفقر في العراق تصدر عن نوعين من الظواهر :

اولها- الظواهر الاجتماعية ذات المضمون الثقافي التي تَحول دون استفادة المرأة من التسهيلات التي توفرها الدولة مثل الدراسة والتعليم والعمل .....الخ
ثانيها- إفرازات الحرب والعنف وهي إفرازات يمكن القــــــول هي قيم مضافة لآثار الظراهر الاجتماعية ذات المضمون الثقافي.
ان سؤالاً عن الجذور الثقافية لفقرالمرأة عموماً يبقى مهماً ، بالرغم من كل التغيرات فان الاســــــــــــاس في ادوار المرأة هي الادوار التي وضعها المجتمع وهي ( البنت والزوجة والام ) وغيرها من الادوار الاسرية اما الادوار الاخرى التي تعتبر مكتسبة مثل الموظفة طبقاً للشـــــــهادة وهي بحكم الاعراف والقوانين تملك كما يملك الرجل وتدير مشاريعها وتستفيد من خدمات مؤسسات الدولة .
الســــــــــؤال : هل يمكن النظر الى دخل المرأة بل وملكيتها على اساس انها (حرة) في التصرف بها وان ما تملكه مســــتقل عن دخل زوجها على صعيد الواقع وبعبارة اوضح هل يمكن التعامل مع ملكية المرأة ودخلها كما هو الحال مع الرجل؟ بالطبع لا نستطيع الدخول في تفاصيل كثيرة ، ونشير الى ان مقياســاً للفقر مثل الدخل لن يكون
مفيداً فالمرأة قد تكون ذات دخل مناســـب (من عملها او مما ورثته ) لكنها تضعه في يد زوجها وتظل في حالة اتكال كلي عليه حتى في مصروفها الشـــــــخصي فهل هي فقيرة ام غنية ؟
في اعتقادنا هي غنية ولكن ليــس طبقاً لمعيار الدخل بل طبقاً لمعيار الوعي والقناعة لان دخلها ودخل زوجها يشكلان ميزانية للاسرة تقوم على اساس المشاركة الطوعية ام إذا افتقر الدخل ( الكبير).
وفقا لميزة الوعي والقناعة بالمشاركة تصبح المرأة فقيرة ومع ذلك ســــــــــــــــناخذ بالنتائج ، فهناك نســـــاء فقيرات بمعنى من ولماذا وكيف وسنسأل كيف نخفف عبء الفقر؟

بلغ متوسط الانفاق رالشـــــــهري للاسرة (1001) الف دينار .(1078) الف دينار في الحضر , (784) الف دينار في الريف . وقد بلغت نسبة الانفاق على المواد الغذائية ( 35.6%) من مجموع إنفاق الاسرة حسب نتائج المســـــــــــــح الاجتماعي والاقتصادي للاسرة في العراقIHSES)) لسنة 2007 ، فيما أظهرت نتائج مســــح ميزانية الاسرة السريع في العراق لسنة 2005 بان متوسط إنفاق الاسرة الشــــــهري على السلع والخدمات الاســـــــتهلاكية بلغ (300) الف دينار ، (412) الف دينار في الحضر و (276) الف دينار في الريف بزيادة بلغت نـــسبتها ( 62.9%) في الحضر و ( 53.8%) في الريف عما كان عليه في ســــنة 2003 ، حيث أظهرت نتائج مسح تقويم الحالة التغذوية للاسرة في العراق لســــــــــنة 2003 إن معدل الإنفاق الشهري للاسرة على المواد الاســــــتهلاكية كان ( 191.5) الف دينار في المناطق الحضرية و ( 201.6) الف دينار في المناطق الريفية .
- بلغت نسبة السكان الذين لا يحصلون على الحد الادنى لاســـــتهلاك الطاقة الغذائية (22%) حسب نتائج تقويم الحالة التغذوية للاســـرة في العراق لسنة 2007 فيما كان (23%) في سنة 1997 مما يدل على إمكانية تخفيض نسـبة الذين يعانون من الجوع مع استمرار تضافر الجهود الرامية بتوفير الغذاء اللازم للاستهلاك المحلي .
- بلغ متوسط دخل الاســــرة الشــــــــهري في العراق حسب نتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي للاســــــــــــــــرة في العراقIHSES)) لسنة 2007 (995) الف دينار ، (1056) الف دينار في الحضر و ( 821) الف دينار في الريف وحـــــــسب مسح ميزانية الاسرة السريع في العراق لسنة 2005 فأن وسيط دخل الاســـرة الشهري بلغ (325) الف دينار ، (350) الف دينار في الحضــــر و (300) الف دينار في الريف بزيادة بلغت نســــبتها ( 66.4%) في الحضر و (48.8%) في الريف عما كان عليه في سنة2003 حيث كان معدل الدخل الشـــــــهري للاسرة ( 210 .3) الف دينار في الحضر و ( 201.6 ) الف دينار في الريف حــــسب نتائج مسح تقويم الحالة التغذوية للاسرة في العراق لسنة 2003 والذي بين ايضا ان نســـــبة إنفاق الاسرة على المواد


الاستهلاكية من الدخل بلغت (91.1%) في الحضر و (87.6%) في الريف في سنة 2003.(11)

ان عبارة تأنيث الفقر عامة وشاملة ومضللة وان علينا ان ندرســــــها بإمعان وتدقيق حتى لا تصبح مجرد ساحة للعواطف اضافة الى ان أي برامج توضع لمساعدة النساء الفقيرات لن تكون واضحة الاجراءات والفعاليات إلا إذغ اســتندت الى تعريف محدد و واضح لظاهرة تأنيث الفقر.



كيف نخفف العبء؟

من ان نسأل ابتداءاً ما هي مصادر ذلك العبء وقد سبق ان اشرنا عند تعريفنا للفقر الى ان هناك جانب ذاتي واخر موضوعي وهذا يعني ان تخفيف العبء ينبغي ان يطال الجانبين :
- زيادة القدرة الانسانبة للمرأة الفقيرة بالمعنى الذاتي : أي زيادة قابليتها العلمية والصحية والمهنية .... الخ .
- زيادة الفرص المتاحــــة لها اجتماعيا والتخفيف من مصادر الظلم الاجتماعي ضدها .

ان الامر سيقودنا بالضرورة الى ان نلاحظ ان الظروف التي مر بها العراق لابد ان تترك تأثيرات معينة على المجتمع العراقي وان زوال هذه الاثار ســــتفتح آفاقاً جديدة للفرد العـــراقي ، لابد ان نؤكد ان الفقر الذي نلاحظه وتتحدث عنه المنظمات الدولية هو حالة طارئة لان العراق بلد غني وقادر على استثمار موارده .ولابد ان نؤكد على ان تخفيف عبء الفقر يعتمد على ثلاثة قوى:
1- الدولة : بما تملكه من قدرات ، مادية ،ومرجعية ايديولوجية فاعلة و واضحة.
2- المجتمع : من حيث تقبله لأنشــــــــطة معينة تقوم بها المرأة . من حيث انفتاح مؤسساته لها .
3- الفرد : أي المرأة نفـــسها ( من حيث شجاعتها النفسية والاجتماعية واهتمامها بالدراسة وإكتسابها الخبرات المهنية ). بوصفها إنساناً له قابليات واستجابات .


ان هذه الثلاثية تتطابق نــــــسبياً مع استراتيجية الامم المتجدة القائمة على عقد اجتماعي جديد ، بين المجتمع والدولة والسوق . مع استثناءات معينة ينبغي اخذها بنظر الاعتبار .


ان دعودة لعقد اجتماعي بين الدولة والمجتمع والســــــــوق ، وكما طرحته الامم المتحدة (12) يقوم على اعتقاد مســــــــبق مفاده ان العولمة ، قد نجحت في تكريس الخلاف بين تلك الوحـــــدات . فالمقترح يتضمن : التخفيف من آثار التكيف الهيكلي (13). وهذا التكيف ، ليس عاماً بل ان الانحسار النـــــسبي لدور مؤسسات الدولة في العراق ، وخصوصاً المؤســــــــسات الخدمية لم يكن بتأثير قبولها بمرجعية العولمة . حيث الخصخصة ، وإعادة هيكلية الاقتصاد الكلي ، بل بســـــــــــــــــــبب ضغوط الظروف ، وبالتالي نقص تمويل برامج تلك المؤســسات . وهذا احد جوانب ضعف الاستراتيجية الدولية بالنسبة للعراق . من جانب اخر فان شبكات الرعاية الاجتماعية المدنية لاترتبط بالتكيف الهيكلي او باندماج السوق ، بل هي تكوينات تعززها الثقافة ذات المضامين الدينية والانسانية ، ومن اهمها الاسرة والعشيرة والمجتمع المحلي والمؤسسات الدينية ثم منظمات المجتمع المدني الطوعية ،.

ان برامج تخفيف العبء ، وان اتصلت بالمرأة مباشرة ، او إستهدفت شـــــؤونها وظروفها ، فانها في واقع الحال تتصل بالاسرة كلها وهذا يعني ان رفع العبء عنها هو مساعدة كبرى لاســـــرتها ، ان ما على الدولة الا ان تتخذ اجراءات عدة متميزة وتطوير الاجراءات المتوفرة حالياً ، وهي وخصوصا راتب الرعاية الاجتماعيـــة او الخدمات الصحية او غيرها من الخدمات التي تشبع احتياجات مثل هذه الاسر .

وتقديم القروض المالية لإنشاء مشـــروعات صغيرة لهذه الاسر ضمن مشروع واسع للاسر المنتجة ، او تنـــــــسيق مع منظمات المجتمع المدني لتقديم الرعاية لهذه الاسر عامة والمرأة فيها خاصة او توفير تســــــهيلات لدراسة ابناء هذه الاسر سواء بإيجاد برامج تدريسية تأخذ في اعتبارها الاوقات المتاحة لهم للدراسة مثل الدراسة المسائية او الدراسة الخارجية او ايجاد مســــاعدات مالية وعينية تشكل بديلا جزئيا للدخل الذي يحصلون عليه من اعمالهم التي تتواصل على حســــــــاب مواظبتهم في المدرسة .
ان هذه الاجراءات وغيرها ينبغي ان لا تكون جزئية متفرقة او مشـــتتة ، بل لابد ان تكون جزاءً من سياسة اجتماعية شــاملة ومتوازنة ، تأخذ في اعتبارها الظروف التي يمر بها المجتمع ، مع نظرة مســـــــــتقبلية . وهذا يعني إن دراسات علمية حول الإوضاع الاجتماعية والمهنية للمرأة والاسرة ، أصبحت مطلوبة لوضع أســــس تلك السياســـة ، الاجتماعية في ضوء نتائجها . كذلك فان من المهم إن لا يأخذ دور الدولة شكل شكل مساعدات استهلاكية عابرة ، بل ان من المهم الوعي بالمضمون التنموي لهذه الاجراءات . وهنا لابد من التنبيه الى الحذر والحيطــــــــــة من الوقوع في فخ العولمة باسم التنمية . وتشير إستراتيجية الامم المتحدة لازالة الفقر الى ضرورة إزالة عوائق الدخول الى السوق . وان على الدولة ان تؤهل المجتمع لاقتناص في الاسواق . إن دور الدولة في اتجاه إزالة الفقر بشـــكل عام ،وفقرالمرأة بشكل خاص ينبغي ان يدرس بعناية .


اما إجراءات المجتمع : فقد اظهرت دراسات عديدة ان نمط التنشئة للإناث يختلف عنه بالنـــسبة للذكور في المجتمع العربي ، وان التعريف الثقافي لدور الاناث يركز بالاساس على الإنجاب ، ومن ثم تتوفر لهن من خلال الاســـــــــــرة والمجتمع خيارات ، وفرص للحياة تتركز هذا الدور غير إن الثقافة كما تشير إستراتيجية الامم المتحدة هي مجموعة من المعاني والرموز الخاضعة للتفاوض ، وليس مفهوما ابدياً . ومن الطبيعي ان تتجذر اســـــتراتيجية القضاء على الفقر في الثقافة السائدة وان تقوم على فهم واضح للواقع الاجتماعي والثقافي للمنطقة مع الترويج للتغيير الذي يسـاعد على توسيع خيارات الحياة وفرصها للنساء .(14)

ان الثقافة في اعتقادنا ، غير قابلة للتفاوض بالمعنى الــسطحي للكلمة غير ان من الممكن إدخال التغيرات عليها ،وبدرجات متباينة من السرعة والبطء ، وعلى نحو لا يثير ردود فعل تضر المجتمــــــع وفي ظل ثوابت المجتمع . ونعتقد ان يتم ابتداءاً من الاعلام (تلفزة ،صحف ....وغيرها ) والجانب التربية ( المدرسة والجامعة ) .

ان على المجتمع ان يدعم شبكات الامان الاجتماعي(15) ومن اهمها : الاســــرة ومنظمات المجتمع المدني الطوعية للمـــــــرأة وتنمية الروح التعاونية والتضامنية للمجتمعات المحلية ، ذات النسيج الاجتماعي الصلب ، القائم على اساس قيم القرابة او الجيرة ...... الخ ، ان الاسرة هي مظلة الامان الرئيســـية للمرأة ، رغم إن الدور الاسري للمرأة ليس بــــــــــــسيطاً ، بل هو دور مركب تتدخل فيه وظائف الانجاب ، والامومة ورعاية الاسرة والزوج والانــــــــشطة المنزلية ، وانشطة اخرى خارج المنزل . وذلك كله لا يتعارض بالضرورة مع كرامة المرأة . علينا ايجاد المؤسسات التربوية التي تخفف من عبء الفقر لا ينبغي ان يكون بالضرورة على حساب الدور الاسري للمرأة ، ولا ان يهدد الاسرة ذاتها كمظلة امان اجتماعي وهذا يعني ان جهد المجتمع ينبغي ان يأخذ في اعتباره الحقوق الانسانية للمرأة ، وضرورة الحفاظ على بنيته ، ومنظمومات القيم ذات التأثيرات الايجابية على مجمل اوجه الحياة .

من ذلك مثلاً القيم التي تحث على السلوك التعاوني سواء على صعيد الاسرة او على صعيد المجتمع المحلي ، او القيم التي تحث على العمل الجماعي ، والتكافل والتضامن الاجتماعي .

تعظيم قابليات المرأة وقدراتها: يعتمد هذا الامر اساساً على إجراء تغيرات جذرية في تصورات المرأة عن ذاتها ، وتعظيم قدراتها على اكتــــــــــساب الخبرات المهنية والتعليمية وتعميق ثقتها بنفسها . فمن الملاحظ على سبيل المثال ان 63,2% من النساء الارامل ( وحســـــب دراسة عن اوضاع الارامل لنيل الدكتوراه ) هن من

الاميات ، وان 7,1% منهن يقــــرأن ويكتبن فقط ، وان 72,2 % منهن ربات بيوت ولا يمتلكن أي خبرات مهنية ، وان 57% منهن يعشن على الراتب التقاعدي ، دون غيره من مصادر الدخل . ولذلك فان 63,34 % منهـــن إضطررن لبيع اثاث بيوتهن او الاعتماد على الصدقات 23,3 دولار (16). يضاف الى ذلك عبء اســـــــر كبيرة الحجم ، إذ ان 34% من اســـرهن يزيد عددها عن (7) أفراد . مقابل ذلك فان 43% من النساء عندهن رغبة في العمل ، يمكن استـــــشمارها في برامج انتاجية صغيرة ، سواء خارج المنزل او في داخله .

ان نظرة سريعة الى الاسواق العراقية ، تؤكد ان ضغوط الحاجة الاقتصادية قد دفعت كثيراً من النساء الى مغادرة منازلهن للعمل بهدف زيادة دخل الاســـرة ومساعدة ازواجهن على مواجهة متطلبات الحياة الصعبة . غير ان هذه الانشــطة على اهميتها ينبغي ان لا تكون على حســاب صحة المرأة ، وعلاقاتها التي تتاح للمرأة يجب ان لاتكون ذات ثمن باهض صحياً ونفسياً واجتماعياً.


استراتيجية الفقر:

وضعت وزارة التخطيط العراقية ( الاستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر) عام 2009 لو نفذت هذه الاستراتيجية سوف يخفف الفقر ، حيث اعدت هذه الاستراتيجية على هدى النتائج التي توصلت اليها دراسة "تحليل الفقر" ونتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي للاسرة في العراق 2007 ، الى جانب مجموعة من الاوراق الخلفية . لقد وفر المسح البيانات التي اسهمت في فهم افضل للمحددات والاقتصادية والاجتماعية للفقر والتفاوت وتقييم اثر السياسات المعنية بتخفيف الفقر ، ووفر معلوماتية وتحليلة اتاحت امكانية :
- تحديد مفهوم الفقر في العراق
- حساب خط الفقر الوطني لتمييز الفقراء عن غيرهم
- رسم خارطة جغرافية للفقر
- تحديد خصائص الفقراء


كذلك شكلت معطيات التحليل الاسس العامة التي صيغت في ضوئها

المحصلات التي تؤدي الى تحقيق الهدف العام للاســـــــتراتيجية المتمثل بالتخفيف من الفقر ، ان مايهمنا من استراتيجية الفقر هي التفاوت بين الناء والرجال الفقراء ، حيث تســـتهدف الاستراتيجية تقليل التفاوت بين الرجال والنساء ســــــواء كان في صالح المرأة ام في صالح الرجل. ان تمكين المرأة اقتصاديا عبر تحقيق التكافؤ في التعليم ، وفي فرص العمل والحصول على دخل منصف يعد من المرتكزات الرئيـــسية للتخفيف من فقر النساء . فالعوامل الاجتماعية المــــسببة للفقر بينهن لا تقل اهمية عن عامل الدخل إذ تفرض التقاليد الاجتماعيـــة على المرأة ، وخصوصا في الريف ، نمطا من الحياة يولد الفقر ويعيد إنتاجه .

أظهرت نتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي للاســـــــــرة في العراق وجود فجوة بين الجنســــــــــــين من الفقراء في الالتحاق بمراحل التعليم المختلفة ، وفي معرفة القراءة والكتابة ، وفي المشـــــــــاركة في النشاط الاقتصادي .
تعد نــــــــــسب التحاق الاناث في المدارس الابتدائية منخفضة مقارنة بالذكور . وقداصبحت فجوة النوع الاجتماعي للفقــــــراء اكبر بكثير في المناطق الريفيـــــــــــة ، فحوالي 40% من الاناث في هذه المناطق غير ملتحقات بالمدارس الابتدائيـــــــــــة ، مقارنة بحوالي 20% في المناطق الحضرية . وهناك حالات يكون التفــاوت في غير صالح الرجال ، فعلى سبيل المثال يعد معدل الالتحاق الصافي بالتعليم الثانوي بين الفقراء في صالح الاناث ، وذلك بسبب اضطرار الذكور الى ترك الدراســـــــــــــة والحصول على عمل .
وتبلغ نسبة الامية بين الافراد الفقراء بعمر 10 ســــــــــنوات فاكثر 38% بالنسبة للاناث مقارنة ب 18% بالنسبة للذكور ، ونجد ان الفجوة اشـــــــــد في الريف مما هي عليه في الحضر حيث تبلغ 46% للاناث و 19% للذكور . اما معدل المشـــاركة الاقتصادية للمرأة الفقيرة فانها تبلغ 11% مقارنة ب 78% للرجال .

وجدير بالذكر ان سبب التفاوت بين الرجل والمرأة بوجه عام لا يعود الى قصور تشــــــــريعي بل الى مجموعة من العوامل الاجتماعية والثقافية .(17)



وفي هذه حدد منظور الاستراتيجية للتخفيف من الفقر ب :

- دخل أعلى من العمــــــــل للفقـــــــراء
- تحسين المــــــــستوى الصحي للفقراء
- نشر وتحســـــــــــــــــين تعليم الفقراء
- بيئة ســـــــــــــــــــــكن افضل للفقراء
- حماية اجتماعية فعالــــــــــــة للفقراء
- تفاوت اقل بين النساء والرجال الفقراء














الخلاصـــــــــة :


ان تخفيف عبء الفقر عن كاهل المرأة في المجتمع ، يتطلب عقداً اجتماعياً بين الدولة والمجتمع والانسان .( بدلاً من الدولة والمجتمع والسوق )، كما ذكرت إستراتيجية الامم المتحدة ، المهم ان تكون هناك ( فلسفة ) او مرجعية واضحة المعالم تستند الى تصورات اقتصادية لا تلوي عنق المجتمع لحساب راس المال ، بل تستند الى قيم الدين والثقافة بما تحمله من موروثات ثقافية ذات آصالة . اخذين بنظر الاعتبار حقيقة ان المجتمع العراقي ذو موارد ثرية ومصادر غنية ، وان ظاهرة الفقر فيه ، هي نتيجة للظروف الصعبة .....الخ ، التي سوف تزول باذن الله وجهد المخلصين من ابنائه.

ان مسألة تخفيف الفقر عن المر أة هي قضية تنمية بشرية ، وان قصور الاستثمار في الفرص الاقتصادية للمرأة يؤدي الى قصور في نمو المجتمع وتطوره ، وابطاء وتيرة التقدم الواجب تحقيقه ، وهناك بعض المعالجات نذكرها:

- التأكيد على ضرورة واهمية التعليم ومكافحة الامية في اوساط النساء وفتح دورات تأهيلية في اللغة والحاسوب والحسابات كي يتسنى لها الاعتماد على النفس في المستقبل القريب.

- ايجاد مشاريع صغيرة وتمويلها لصالح النساء ذوات الحاجة لكي يسنى لهن الاعتماد على انفسهن ، وخلق فرص عمل جديدة في الوزارات .


- العمل على توسيع ونشر مراكز التأهيل والجمعيات العاملة في تأهيل معيلات الاسر في كافة المحافظات والاقضية والنواحي وتوفير فرص عمل بعد التأهيل .

- ايجاد فرص رعاية فعالة للمسنات باعتبارهن غير قادرات على العمل من خلال سن القوانين الخاصة .


- صياغة الخطط ووضع اولويات في برامج وخطط الدولة لتطوير قابليات معيلات الاسر وتمكينهن من ممارسة الاعمال والفعاليات الانتاجية ومن جهة اخرى الاستثمار الامثل لوقت الفراغ .

- استحداث مراكز البحوث واستشارات نفسية واجتماعية تعنى بمعيلات الاسر، ودراسة مشاكلهن وحاجاتهن وشمولهن بالخدمات الاجتماعية .


- خلق ملاكات نسوية قيادية لتكون بمستوى المسؤولية والحدث الذي يستهدف الواقع العراقي ، وذلك بزج المرأة في دورات متخصصة عالية لرفع المستوى الثقافي واشراكها في العملية التنموية .

- تفعيل دور منظمات المجتمع المدني العاملة على قضايا المرأة واشراكها في وضع السياسات والمشاريع التي تخدم قضايا المرأة العراقية.








الهوامـــــــــش :


1- الرازي ، مختار الصحاح ( الكويت : دار الرسالة ) ، ص 508


2- محمد الجابري ومحمود الامام ، التنمية البشرية في الوطن العربي ، الابعاد
الثقافية والمجتمعية ، الامم المتحدة ، الاسكوا ،
1996 ، ص 3




3. اسماعيل قيرة ، الفقراء بين التنظير والسياسة والصراع ، مجلة المستقبل العربي ، 1998 ، ص 165




4.اندرو ويبسر ، مدخل لسوسيولوجية التنمية ، ترجمة حمدي حميد يوســــف ( بغداد :دار الشؤون الثقافية 1976) ص 4
.



5. محمد المهاجر ، الفقر في العراق ، الاسكوا ،(نيويورك :1997)،ص 26.


6. جورج القصيفي،الفقرغربي اسيا ، بحث في
( وثيقة البرنامج الانمائي للامم المتحدة عن مناهضة العنف وازالة الفقر) ،


تقرير اجتماعات الخبراء (دمشـــــــــــق :1996) ص 193




8. كريم حمزة :الحصار الاقتصادي ومشكلة الفقر،1999، بيت الحكمة –ندوة علمية،ص 9



9. جمعية الاقتصاديين العراقيين ، تقرير التنمية البشرية 1995، صفحات متعددة.



10. التقرير الوطني لحال التنمية البشرية2008 وزارة التخطيط.



11. المؤشرات الوطنية لرصد الاهداف الانمائية للالفية 2009




12. برنامج الامم المتحدة ص 43 ومابعدها



13. تعترف استراتيجية الامم المتحدة ان بعض شبكات الحماية الاجتماعية الاجتماعية قد تضررت بسبب التخفيضات في ميزانيات الحكومات



14.البرنامج الانمائي ، مكافحة وازالة الفقر 2002،ص 45


15 شبكة الامان الاجتماعي هي مجموعة البرامج التي توفر للفقراء والفئات الهشة الحماية ضد الوقوع في الفقر وتبعاته . وتشمل في العراق الحصة التموينية ، وشبكة الحماية الاجتماعية التي تديرها وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ، ونظم التقاعد والضمان الاجتماعي . الاستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر 2009




16.كوثر العبيدي،راتب صندوق رعاية الاسرة ، اطروحة دكتوراه 2003 جامعة بغداد ،كليات الاداب ، عدة صفحات





17. الاستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر عام2009/ وزارة التخطيط العراقية






#سميره_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سميره الجبوري - تأنيث الفقر