أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عزام القصير - نعم القلق مبرر














المزيد.....

نعم القلق مبرر


عزام القصير

الحوار المتمدن-العدد: 3823 - 2012 / 8 / 18 - 09:46
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


حتى لو سلمنا أن إسقاط النظام لا يتم بدون مواجهة مسلحة, فإن ما يقوم به ما يسمى بالجيش الحر هو بأبسط العبارات ليس أخلاقياً, فالتمركز ضمن الأحياء السكنية هو بحد ذاته ما نسميه "استخدام المدنيين كدروع بشرية" خاصة وأن الجميع بات يعلم أن النظام لم ولن يتردد في استهداف المسلحين أينما تمركزوا.
قد يقول البعض أن لا مكان للأخلاق في مثل هكذا مواجهات, وأن النظام السوري لم يلتزم بأبسط المبادئ والقيم الإنسانية منذ بدء الاحتجاجات.
إن سلّمنا أن لا أخلاق مع هكذا نظام فلا يحق لنا القول أن ما يجري ثورة, وإنما عملية انتقال للسلطة بين شبيهين. ألم نقل أنها ثورة كرامة وليست ثورة جياع!
إن استسهال التخوين وعدم مراجعة بعض الممارسات كالقتل والخطف العشوائي والحكم على الأشخاص بناء على خلفيتهم الدينية أو الطائفية هي مؤشرات سلبية, فضلاً عن أن تبرير الأخطاء التي ترتكب يوميا يذكِّر بما اعتاد الأسد قوله بأن هنالك أخطاء فردية لا يتحمل مسؤوليتها. يجب أن لا يغيب عن أذهاننا أن التغيير المنشود يجب أن ينتج سلطة وطنية مسؤولة تعلي من قيمة وكرامة المواطن.
بات واضحا أن الثابت في الحالة السورية هو النظام وسياسته الأمنية, أما المتغير فهو استراتيجيات "المعارضة" التي بدأت بالتظاهر ثم استجداء التدخل الدولي فالعصيان ثم المواجهة المسلحة المفتوحة.
وفق معطيات الثابت والمتغير فإن النظام مدان من الطلقة الأولى, ولكن كيف لنا أن نثق بأن من يرسم استراتيجيات "المعارضة" -وهو لم يعد سوريا كما كان, ولا يقيم اعتبارا لأرواح الأبرياء- سوف يتبنى الديمقراطية ويرسي دعائم دولة القانون والمؤسسات! فحرية وكرامة السوريين ليست في سلم أولويات المموِّلين والمسلِّحين. نعم قد يسقط النظام ولكننا أيضاً قد لا نكون أحراراً في بناء الدولة السورية التي نريد إن لم نكن قادرين على ممارسة السياسة ولملمة تداعيات المواجهة المسلحة.
إن الدولة السورية باتت هشة لدرجة أن سؤال: من المسؤول؟ يفقد أهميته تدريجياً, والاستمرار في اعتماد المواجهة العسكرية مع تغطية إعلامية خليجية موجهة دون حراك سياسي وطني يأخذ بعين الاعتبار تكاليف الربح والخسارة سوف يثبت صحة الادعاء بأن أطرافاً تسعى لإسقاط سورية الدولة, مع الأسد أو بدونه. فهل لنا أن نتخيل المشهد لو قرر الأسد التنحي الآن وحل جميع الأجهزة الأمنية!
من هي الأطراف السياسية التي ستدير البلد! هل سنكتفي بالمعارك السياسية, أم سنحتكم للسلاح الذي بات في كل مكان! وهل دخل السلاح دون مقابل! نعم القلق مبرر, فمن لم توحدهم المأساة الممتدة منذ ما يقارب العام والنصف لن يجلسوا سوية بسلام والسلطة قد باتت شاغرة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس وطني أم حصان طروادة للإسلاميين؟


المزيد.....




- حول قرار ما يسمى “بالعباءة الزينبية” زياً رسمياً في بغداد، ا ...
- حول قرار ما يسمى “بالعباءة الزينبية” زياً رسمياً في بغداد، ا ...
- صفحات من التأريخ: الحزب الشيوعي العراقي ، 14 / تموز /1958 و ...
- محتجون في ميلان يطالبون بمقاطعة إسرائيل ووقف المجاعة بقطاع غ ...
- محتجون في ميلان يطالبون بمقاطعة إسرائيل ووقف المجاعة بقطاع غ ...
- الشرطة الألمانية توقف متظاهرين مؤيدين لفلسطين في برلين
- اعتقال متظاهرين مؤيدين لـ-بالستاين أكشن- في بريطانيا بعد تصن ...
- آيت بوكماز: دفاعا عن حق رئيس الجماعة المنتَخب في قيادة الاحت ...
- لماذا لا تحتج نساء الريف على قانون الأحوال الشخصية؟
- بين الحصانة والمطاردة: كيف تُشرعن السلطة الذكورية القمع وتكم ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عزام القصير - نعم القلق مبرر