المواطن السوري ...الممانع

عبدالله الفراج

الحوار المتمدن-العدد: 3821 - 2012 / 8 / 16 - 18:26
المحور: الصحافة والاعلام
    

لقد سمعنا عن الممانعة ما يكفي في عهد نظام الأسد و لا استغرب حين اقرأ أن السوريين هم من أخترعوا هذا المصطلح ( الممانعة ) و لكن هل حقاً نحن ممانعين ..بالتأكيبد نعم و الأن نحن ممانعين حقاً و فعلاً لا قولا مثل السابق فالمواطن السوري الشريف ممانع ضد من يحاول أن يقمعه و يسلبه حريته و يسكت صوته ، السوري ممانع و يقف ضد العالم بأسره الذي يدعم نظام بشار الأسد ، السوري ممانع ضد عقوبات العالم اجمع على جيشنا الحر الذي تقضي بعدم تسليحه ، السوري ممانع لتصريحات جهاد مقدسي ضد الفلسطينيين ، السوري ممانع أمام قرارات الأمم المتحدة التي تتيح الظلام ليقتل القاتل ، السوري ممانع ضد العرب الذي وقفوا بكل صمت أمامنا ، المواطن السوري ممانع ضد بشار الأسد ..أليست هذه الممانعة بكل حق امام قوى الشر ؟؟ ...بستطاعتي القول أن كل ما يقال عن الممانعة و الممانعين غير ما ذكرت يعتبر أكاذيب و ادعاءات اختلقها نظام الأسد بوقوفه أما مبادرة السلام العربية منذ عشر سنوات التي كانت برأيي تهدد عرشه فأي سلام بالمنطقة كان لنهي سلطة الجيش و نظام الطوارىء ، من المعيب و المخزي أن يدعو الممانعة و هم يتخذون سبل بقائهم على المواجهة الوهمية مع إسرائيل ..كل هذه أكاذيب كانو ا يعيشون على بقائها .أي ممانعة تلك التي تقضي بحمل السلاح دون إطلاق طلقة ولو بالهواء ...أي ممانعة مع مليارات الدولارات من صفقات التسلح على مدى أربعون عام و في النهاية نحتفظ بحق الرد ..الممانعة الحقيقة هي ممانعة المواطن السوري للظلم و مقاومته للإحتلال و القهر بأبسط ما يملك أمام جيش قوي ..هي رفض الخنوع و طلب الكرامة هذه هي الممانعة و المقاومة الحقيقة ...و من كان يشك بذلك أو يعتبر نفسه من الفئة الصامتة التي لا تريد الخراب و الدمار ليضع مكان بشار ..إسرائيل ..و ليضع مكان المواطن السوري ...فلسطيني و ليعد قراءة مقالي ليقرأ ممانعة مماثلة و أن لا فرق بين نظام الأسد و بين النظام الذي يحتل فلسطين ...صدقوني المعادلة واضحة
القصة كما يلي ...رئيس ..كبطة سوداء أضاعت أمها و تسير خلف دب في الغابة
هو يصطاد و هي تريد أن تفعل مثله ...بالنهاية هي لا تدرك الكذبة و لا تدرك أنها ضحية
لمن هو أكبر منها ..

#عبدالله_الفراج (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل