أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الفراج - وليد المعلم ...و العازف السيء














المزيد.....

وليد المعلم ...و العازف السيء


عبدالله الفراج

الحوار المتمدن-العدد: 3585 - 2011 / 12 / 23 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وليد المعلم ...و العازف السيء

...رئيس الجمهورية: رجل عدلَ الدستور ليؤمن انتخابه مرة ثانية. والحكومة: تركيبة عجيبة غريبة من كبار الإقطاعيين ومدراء الشركات الأهلية وأصحاب المصالح. ومجلس النواب: خليط من الوجهاء الذين كانوا أيام الانتداب يمتلكون القدرة على التزيي بكلِّ زيٍّ ولون .. كل شيء مرتبط بمصالحهم. وأحزاب تتصارع فيما بينها من أجل السلطة، وليس الإيديولوجيا، معظمها تفسخ عن الكتلة الوطنية. وصحافة: قيل عنها إنها حرة. ويلتف حول هؤلاء جميعًا عصبة من المنتفعين والإقطاعيين والبرجوازيين، الذين لا همَّ لهم سوى مصالحهم الشخصية وضمان حكومة موالية مطواعة.....هكذا وصف وزير الخارجية السوري وليد بن محي الدين المعلم الدليمي... في كتابه القيم الذي يصعب الحصول عليه كما باقي مؤلفاته الأربعة ( سوريا من الاستقلال إلى الوحدة ) ...لقد اثار الجميع بكتاباته و حنكته و جرائته في الوصف الأوضاع الإقليمية و العربية في كتبه الأربعة مما جذب أنظار الأسد الأب الذي كان يبحث عن الكفائات العالية و المحنكة للبناء الصورة الحديدية للسياسة السورية التي كانت تحلم بقيادة المنطقة في ذلك الوقت ..، لذالك أوكل للمعلم أهم المناصب في البعثات الدبلوماسية في كلٍ من السعودية و رومانياو بريطانيا و كاسفير لسوريا في الولايات المتحدة الأمريكية ، ففي عهد وزارته للخارجية تحسنت علاقات سوريا بشكل كبير بين المملكة العربية السعودية و بين تركيا و بالطبع كان يحظى بإحترام و صداقة الكثير من الشخصيات العربية و الأجنبية .، بحيث أن يحظى بعلاقات صداقة قوية ..
بالأمير سعود الفيصل من خلال عمله كدبلوماسي في المملكة و طيب رجب أردوغان منذ أن كان رئيس لبلدية أسطنبول ، و غيرهم من الشخصيات المهمة ..، حين نقرأ كل هذا ترتسم لنا الصورة الحقيقة ،لنسأل أنفسنا عن الذي خرج للإعلام و قال...( أنه مسح خريطة أروبا من على الخريطة )بكل بساطة وهو يعلم أن النظام العالمي أصبح متناغماً على خط واحد و انه لا مستقبل بعد اليوم للشراكات الأوحادية التي اصبحت من الماضي ،..أو أنه قال ( أنه لا يعرف لماذا لا تصدق الجامعة العربية نظرية المؤامرة و الجماعات المسلحة و حقيقة الإصلاح و الديموقراطية ) وهو يعرف أن لا أحد يمكن أن يصدق النظام السوري بعد أن سالت كل هذه الدماء وهو يعلم كيف تنشأ الديموقراطية فقد درس هذا في جامعة القاهرة و يعرف كيف نشأت كل ديموقراطية بالعالم ، هناك فرق شاسع بين وليد المعلم الذي وصف بـ..غروميكو سوريا ،
و الذي حرر هذه التصريحات الغبية و المحرجة ...التي جعلته يقدم إستقالته بحسب مصادر لجريدة السياسة الكويتية ..و لكنها قوبلت بالرفض من جهة النظام ..، و لذلك يجب علينا أن نلاحظ أن الوزراء السوريين قد تحولوا لتنفيذين لا يمتلكون أي صلاحيات بل تفرض عليهم ..أوامر( القيادة) كما وصفها وليد المعلم في خطابه الاخير للإعلام .و نجد هنا أن النظام يستغل الوجوه لبث الرسائل ..التي جعلت صورة المعلم سيئة أمام الشعب السوري بعد أن كان يحظى بالإحترام و التقدير ...، كل أبواق النظام تعزف مقطوعة واحدة ..لأن النظام لا يجيد العزف سوى على لحن واحد ، لحن قد قطع أوتار الكمان و قد عطل مفاتيح البيانو
..لحن قد جعل وليد المعلم بوقً يصدر صوتاً سيئاً ..و لكن العيب من العازف وليست الأبواق هي السبب ...



#عبدالله_الفراج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الطائرة الصينية التي أسقطت الرافال الفرنسية في ...
- الفلسطينيون يهجرون منازلهم قسرًا بعد هدم مبانٍ في مخيم نور ش ...
- من طالبة في معهد تعليمي إلى البرقع الأفغاني.. قصة ميرا الغام ...
- حلفاء كييف الأوروبيون يوافقون على إنشاء محكمة لمحاكمة بوتين ...
- 8 عقود على انتهاء الحرب: هل تترك واشنطن أوروبا في مهب بوتين؟ ...
- سوريا.. تغريدة وزير الطاقة حول اتفاق مع تركيا تثير تفاعلا
- -واشنطن بوست-: حضور زعماء الدول عرض النصر في موسكو يمثل فشلا ...
- ترحيب حار وحديث بين السيسي وشي جين بينغ في موسكو
- المغرب.. مقتل 9 أشخاص بانهيار مبنى سكني في مدينة فاس
- حتى لو استسلموا أبيدوهم!


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الفراج - وليد المعلم ...و العازف السيء