اغتيال الحريري . . .

بلال يونس

الحوار المتمدن-العدد: 1114 - 2005 / 2 / 19 - 11:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كما كانت تفجيرات 11 سبتمبر سببا غبر مباشر لقيام حربين متتاليتين خلال فترة زمنية قصيرة بهدف ترسيخ نظرية القطب الواحد في العالم

فان اغتيال الحريري يهدف لان يكون شرارة يتم من خلالها تحقيق مآرب عديدة تبدأ بإخراج القوات السورية من لبنان ونشر الجيش اللبناني في الجنوب
وما يعنيه ذلك من إنهاء وظيفة المقاومة اللبنانية والعمل على تجريدها من السلاح باعتبار أن سبب وجودها قد زال وهنا يمكننا أن نتفهم عدم قبول المقاومة اللبنانية لهذا المنطق وسعيها الحفاظ على ما حققته خلال العقود السابقة

لن يتوقف الأمر عند هذا الحد إذ سيتم العمل على إبرام اتفاقية سلام منفردة وفصل المسار اللبناني عن المسار السوري
وجعل لبنان وطنا بديلا للاجئين الفلسطينيين وإنهاء حق العودة وما يعنيه ذلك من غياب أساس محوري لقضية مركزية

أما سورية فستقع في عزلة دولية وإقليمية تمهيدا لضربات جوية سريعة أمريكية أو إسرائيلية
بهدف إسقاط النظام وإثارة البلابل والفتنة في سورية

كل ذلك بهدف تقسيم المنطقة إلى دويلات صغيرة على أسس دينية تحت وصاية امريكية
لتحقيق شرعية دولية وإقليمية لإسرائيل على أنها دولة يهودية

خطورة هذه الأهداف وتأثيرها وقوة الانفجار وضخامته يظهر أنها عملية دقيقة مخططة بحنكة
من شبكات متخصصة إذ أن نجاة الحريري من هذه المحاولة كان كفيلا بفشل هذه الأهداف بل وزيادة شرعية الوجود السوري في لبنان
من هنا ندرك بُعد سوريا كل البعد عن هذه المؤامرة إذ لا مصلحة لها بذلك

وهنا لابد من التذكير أن كولن باول وزير خارجية أميركا الأسبق
قال عندما تمت مسألته من قبل الكونجرس الأمريكي عن جدوى الحرب في العراق

(( إنها تهدف لتغيير خارطة الشرق الأوسط ))

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل