بلال يونس
الحوار المتمدن-العدد: 1017 - 2004 / 11 / 14 - 07:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
استوقفني خبرٌ أذيع على محطاتٍ إخباريةٍ يقول"أن طائرة استطلاعٍ بلا طيار عادت إلى مواقعها سالمةً بعد قيامها بمهام نوعية فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 تعود ملكيتها إلى حزب الله
صحيحٌ أن هذا الخبر لم يفصل أو توضح حيثياته إلا انه يحمل رسائل إقليميةٍ
غايةً في الأهمية إذ يمكن ربطه بخبر قديم عن إنشاء قيادةٍ قوميةٍ للمقاومة تشمل معظم التنظيمات الفلسطينية وبعض المنظمات العراقية وحزب الله تحت لواءٍ إيراني سوري
إن عودة حزب الله بعد فترة ليست بقصيرةٍ مع هذا النوع من الأسلحة يظهر ان اللعبة قد انتقلت إلى مرحلةٍ متقدمة يناور فيها اللاعبون على حدودٍ من الخطوط الحمراء
ذلك أن امتلاك الحزب لهذا النوع من الطائرات يعني امتلاكه لصواريخ قادرةٍ على الوصول إلى عمق إسرائيل ومدنها الرئيسية
أما إظهارها يعني أن الحزب لن يتردد في استخدام مابين يديه من التقنيات التي ستكون كفيلةً بإلحاق ضرباتٍ موجعة بالإسرائيليين
لكن من وجهة نظرٍ أخرى يمكن تحليل هذا الخبر على انه رد على تهديداتٍ اسرائيلةٍ محتملةٍ بهدف إجهاضها قبل بلوغها مرحلة من النضج والتنفيذ
كما يمكن أن تكون التهديدات الإسرائيلية بغرض تفكيك أي تحالف بين القوى المقاومة أو حتى محاولةً لنزع أسلحةِ ما تبقى منها
أياً كانت الاحتمالات أو وجهات النظر فان التاريخ اثبت بما لا يقبل الشك أن إسرائيل لا تنسحب إلا تحت وطأة الضربات والخسائر و الهجمات و الكمائن
لذا لابد من استمرار تسليح المقاومة ودعمها وتوحيدها وإعطائها دورا فاعلاً وان كثرت الضغوط والتهديدات أو العروض والتطمينات
#بلال_يونس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟