أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين - سماسرة الطائفية














المزيد.....

سماسرة الطائفية


علي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 15:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العمود الثامن:سماسرة الطائفية

يبدو أن منظّر دولة القانون السيد عبد الخالق حسين نسي القراءة بالعربية جيدا، او ان ثقافته الانكليزية التي ظلت تراوح بين ادعاء الماركسية والتغزل بالرأسمالية، والوقوف على أبواب السلطان، لم تسعفه ليدرك أو يفهم أن الباطل الذي حاول ان يسوقه للناس من خلال مقاله الأخير عن المدى مبني على باطل أكثر سذاجة. فتحت عنوان مثير للاستهجان يرتكب المنظر مجموعة من الأخطاء والخطايا التي لا تليق بكاتب مبتدئ، فكيف بكاتب يدعي انه ترك مهنة الطب ليتفرغ للقضايا السياسية والفكرية

التي كان يهواها منذ الصغر، باتهامه صحيفة المدى بالطائفية بعبارات مقيتة وغير أخلاقية وغير محترمة، وانتهاء بتنفيذه لتوجيهات موظفي مكتب رئيس الوزراء الذين يعتقدون ان كل من يخالفهم في الرأي، فهو عميل وينفذ اجندة اجنبية.
في مقدمة مقاله يكتب منظر دولة القانون قائلا: "من هذه الأعمال الخطيرة نذكر ما نشرت صحيفة (المدى)، قبل أيام خبراً مفاده: استبعاد المكون الشيعي من مجموع الطيارين الذين سيتم إرسالهم الى الولايات المتحدة الامريكية لغرض التدريب" وقد تصور الرجل انه استطاع ان يحظى بكشف علمي خطير فختم جملته الركيكة بعبارة مثيرة: "تبين فيما بعد أن الخبر مفبرك وعار عن الصحة"، ولان الخبر الذي نشرته المدى استند على معلومات صحفية موثقة، بدليل ردود الفعل التي صاحبته.. لكن يبدو ان "المستر عبد الخالق" لا يقرأ، وان قرأ لا يفهم، وان فهم فلا ينطق بالحقيقة، لان ثمن خداع الناس يحوّل دوماً إلى دولار اخضر على عنوان احد مصارف العاصمة البريطانية.
لا يهمنا إذا كان "المستر عبد الخالق" يقرأ بعقله أو بجيبه، ولا الثمن الذي يقبضه بعد كل مقالة له تسبح بحمد اولي الامر، فهذا شأنه وهو رزق لانحسده عليه، لكن ما يخصنا أن الخبر الذي نشرناه له اسانيد لايريد المستر ان يعترف بها، اول هذه الأسانيد ما صرح به نائب عن التحالف الوطني قبل نشر خبر المدى حيث قال النائب عن كتلة المواطن كريم عليوي ان: "الاقصاء الواضح للشيعة في عملية اختيار الطيارين الذين سيرسلون الى الولايات المتحدة الامريكية للتدريب على قيادة الطائرات الامريكية يأتي ضمن مخاوف أمريكية واضحة من منح الشيعة قدرة استخدام تلك الطائرات".
ثاني الاسانيد تصريح النائب عن التحالف الكردستاني محمود عثمان الذي قال لوكالة الفرات نيوز إن "وصول المحاصصة الى اختيار الطيارين الذين سيتدربون في الولايات المتحدة، امر في غاية الخطورة كون الخبرة والكفاءة هما المقياس الحقيقي لاختيار الطيارين".
ثم ماذا يقول المسيو عبد الخالق في المقال الذي نشره عضو التحالف الوطني محمد حسن الموسوي في صحيفة المواطن قبل نشر خبر المدى بيومين حيث جاء فيه: "واقعة الطيارين" نعني بها عملية ترشيح مجموعة من الطيارين للتدرب على قيادة طائرة (أف 16) ضمن صفقة ابرمتها الحكومة العراقية مع نظيرتها الامريكية وسيصار الى تدريب الطيارين العراقيين في الولايات المتحدة الامريكية على استخدامها, وبالفعل تم ترشيح مجموعة من الطيارين ولكن المفاجئة كانت ان ليس بينهم شيعي واحد ".
واخيرا ما رأيه بتصريح السيد حسن السنيد رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية الذي قال وبالحرف الواحد ان هناك توازنا دستوريا في جميع الطيارين لتدريبهم على طائرة "اف16".
لا أتصور ان المسيو عبد الخالق سيتهم هؤلاء الساسة بأنهم ينفذون اجندة سعودية، ويقبضون من امير قطر، او انهم من بقايا البعث، ولا اتصور منظر دولة القانون سيطالب بتقديمهم للقضاء مثلما طالب بتقديم كادر جريدة المدى للمحاكمة.
لا يستطيع أحد أن يصادر حرية مفكري الدولار في ان يناصروا اولي النعمة على الحق والباطل.. وان تظل عيونهم تترقب الحوالات البنكية، كما لا يحق لأحد أن يطلب منهم أن يكتبوا عن الفساد واهدار المال العام والرشوة والمحسوبية. هذا حقهم حتى وإن كانوا بكتاباتهم الساذجة عن الخيرات التي ينعم بها العراقيون يثيرون السخرية ممن يدفعون لهم الثمن أكثر مما يثيرون التعاطف معهم.
ويهمني ان ألفت عناية مسيو عبد الخالق إلى أن المدى وهي تكتب عن موضوعة الطيارين، انما كانت تستهجن الطريقة التي تم بها الاختيار، والتي اعتمدت على المحاصصة الطائفية لاعلى الخبرة والكفاءة، وهي الطريقة التي تدار بها كل مرافق الدولة من الوزير حتى ساعي البريد.. .
ملاحظه: نصحني العديد من الأصدقاء الاعزاء بأن لا اكتب ثانية عن المسيو عبد الخالق وان أغلق باب المساجلة معه، من اجل أن لا اجعل منه ضحية تستدر عطف الحكومة ومقربيها فتدفع له بدل تعويض، وسأستجيب لطلبهم



#علي_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا ننتخب ائتلاف دولة القانون 337 ؟؟


المزيد.....




- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...
- السفارة الروسية تصدر بيانا حول الوضع في إيران
- إيران تتعرض لهجوم بالمسّيرات يُرَجح أن إسرائيل نفذته ردًا عل ...
- أضواء الشفق القطبي تتلألأ في سماء بركان آيسلندا الثائر
- وزراء خارجية مجموعة الـ 7 يناقشون الضربة الإسرائيلية على إير ...
- -خطر وبائي-.. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود
- مدفيديف لا يستبعد أن يكون الغرب قد قرر -تحييد- زيلينسكي
- -دولاراتنا تفجر دولاراتنا الأخرى-.. ماسك يعلق بسخرية على اله ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي حسين - سماسرة الطائفية