محمد حسن عبد الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 22:14
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
ــــــــــــــــــ
أما بعد،،،
فإنك رئيس انتقالي فحسب، ولا مراء تقلقك حقيقة أنك "رئيس انتقالي". استكني قلقك من معرفتي بالتصورات الذهنية الفقيرة – تاريخيًّا وفلسفيًّا – التي تحملها الأيديولوجية التي تتبناها، وقد حاول الوطنيون إعانتك على تجاوزها، لكنك لم تستطع، ولن تستطيع، تجاوزها؛ لضعف تأسيسها النظري والسياسي والسوسيوثقافي لك،. وقلقك يعني عدم إدراك أيديولوجيتك لخصوصية "المرحلة الانتقالية" وعسرها، وعدم وعيها بشروطها الوطنية للنهوض. وبقطع النظر عن فشلك المتوقع في تحقيق النهضة التي ليس بوسع أيديولوجيتك أن تقود إرادة الشعب إليها، فإن الانتقال سيتحقق حتمًا، عبرك إلى غيرك وغير أيديولوجيتك المصابة بنقص في المناعة الوطنية، وبانسداد في شرايين المعرفة التاريخية والحضارية، والأخطر: بالصرع الأيديولوجي! ستكون أنت وأيديولوجيتك علامةً مطلقة الدلالة على الإخفاق، بينما يبدأ مشهد جديد في التاريخ، يرسم النهوض بوصفه أطروحةً، وسيناريوهات، ومعارف، وإمكانات بشرية وذهنية خلاقة، والأهم: استراتيجية وطنية تجاوز الأوهام النبيلة للأيديولوجيات والنخب على السواء.
والسلام
ـــــــــــــــــ
#محمد_حسن_عبد_الحافظ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟