محمد حسن عبد الحافظ
الحوار المتمدن-العدد: 3817 - 2012 / 8 / 12 - 04:47
المحور:
الادب والفن
ــــــــــــــــــ
1.
ولدتُ
فتناسلتُ حزنًا
ثم متُّ
فتناسل الحزن شجنًا
ثم مات
فتناسل الشجن أملاً
ثم مات
فتناسل الأمل توقًا
ثم مات
فتناسل التوق عشقًا
ولم يمت
فالعشق حيُّ لا يموت
العشق حيٌّ
لا يموت
2.
أزكى وأحر ...
من عهود رب اليهود
وخرائط سايكس - بيكو
ووعد بلفور
وعزلة بيكون
وانتحار ألبير كامي ذهنيًّا
ورحلة جلجامش من أجل الخلود
وخلوة ابن خلدون في قلعة سلامة
وخيال مولاي محيي الدين
وجسارة ابن رشد
والثورة
... هذا العشق!
3.
كل العشاق الرائعين يصلون إلى الأورجازما التي في مكانها
فإن تمددت في الروح
صارت أسطورة في زمانها
يسجد لها العشاق الرائعون
4.
ثمة رب يَعِدْ
ورب يحتِّم
ورب يعظ
ورب يَرُبُّ الأرباب ربَّا
فاختر ربَّك
ونَمْ
5.
ثقافة رملٍ
تذروها الرياح
لكنها تصنع الكثبان
6.
أردتُك فأردتُ ما أريد من إرادتك وأنا مُرِيدُك يا منتهى مَرَدِّي ومُرَادي
7.
ليس ما قبل إلاَّك
وليس ما بعد سواك
8.
في ظهيرة يوم جمعة
على رصيف باب الحديقة
باحت بسر الغَزِّ
وتلاشتْ
ظللت أمر على الرصيف
في غير أيام الجمع
أرمق شبحي
يبتسم
لسر نجاتي
من غزةِ
9.
ليس ثمة عائق
إلا ما تعتقده عائقًا
انظر مليًّا
ترى العوائق
في جوهرها
مكامن القوة
10.
من ذا المبدع البديع الذي أبدع باختزال مدهش لا يخل بالحقيقة، فقال: العمر لحظة؟
من قالها أفنى عمره للمجاز في لحظة
يجهله الناس - كل الناس - ولن يعرفوه لحظة
لأنها صارت قيمة كل عاشق يعيش اللحظة عمرًا
والعمر لحظة
ــــــــــــــــــــــــ
#محمد_حسن_عبد_الحافظ (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟