أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سوادي المحترم - المقامة الكويتية















المزيد.....


المقامة الكويتية


سوادي المحترم

الحوار المتمدن-العدد: 261 - 2002 / 9 / 29 - 03:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

-المقامة الكويتية ...

                                                     

لما كان بعض المعارضجية العراقيين طوال أعمارهم – قصفها الله تعالى بصواريخ عزرائيل – يصفقون ويهتفون بحياة كل من هب ودب.. وبلوشي أيضا ، فكيف يا ترى  سيكون حالهم إذا كانت المناسبة خليجية والمعازيب كويتيين ؟ الأكيد، الأكيد إنهم سيشعلونها ردحا وتصفيقا وعلى جميع الموجات القصيرة والمتوسطة والطويلة طمعا في الفوز بإحدى الحسنيين :  شيك مفتوح في دار الدنيا ،  أو وظيفة دهينة في " عراق ما بعد صدام !!  الله ربك  يا "صدام ما بعد ناظم كزار" ،  فحتى سِمل معارضتنا صارت تؤرخ باسمك الأحداث  مثل " قبل الميلاد " و " بعد الميلاد " !

ولأننا –  المدعو سوادي المحترم وصديقيه حضيري المنسي وآخرين يفضلون عدم التصريح بأسمائهم الصريحة حتى يتبين الخيط الأمريكي الأبيض من الخيط البريطاني الأسود    نعتقد اعتقادا راسخا بأن أهل الكويت وبسبب  عراقة تجربتهم الانتخابية والهامس الديموقراطي الواسع و القديم في حياتهم السياسية وهذه حقيقة لا نكرها إلا جاهل أو حاقد أو أثول ، لاعتقادنا إذن بأن أهل الكويت وبالذات ذلك الجمع الكريم من الأخوة والأخوات  الذين وقعوا على  البيان  الأخير الخاص بالشأن العراقي لا يحبون التصفيق والمصفقين ولا الردح والرادحين  فقد توكلنا على الله وقدمنا نسخة من بيانهم  الى لجنة غير منتخبة مؤلفة من الأخ حضيري و الداعي لكم بالعودة الى العراق سيرا على الأقدام ، لمناقشتها وتقديم تقييم أولي عنها . وهاكم تفاصيل اجتماع اللجنة غير المركزية  :

((.. ثنى حضيري خنصره وهو يمط رقبته الطويلة والرفيعة  مثل خيار جنوب استراليا وقال :

-  واحد ، البيان الكويتي مكتوب بلغة دافية وصادقة ومتزنة . اثنين ( وهنا ثنى بنصره بحركة ناعسة وأضاف) البيان حافظ على الثوابت الإنسانية والديموقراطية المهمة وجعل الثابت الأول خاصا بتجنيب الشعب العراقي أي أذى . وتتذكرون يا جماعة أن هذا الثابت لا وجود له  في بيان تكارتة المعارضة ( يقصد حضيري بيان المثقفين العراقيين الجلبيين والذين جاءتهم كفخة غير مباشرة بالأمس حين صدر بيان جديد متوازن ضد الحرب وضد الدكتاتورية لمجموعة أخرى من المثقفين العراقيين وأول توقيع فيه كان للشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف .. مبروك لتكارتة المعارضة !! )

-  وصحيح يا بعد أخوك ( قال حضيري وهو يدعك ما بين وجنتيه بحركة غير حضارية )إن  البيان يؤكد على البديل الديموقراطي ( إذا الله خلصنا من مؤامرات البدين غير الديموقراطي ) وعلى وحدة وسيادة العراق وعلى سلامة العراقيين ولكن  هناك ثغرة في  البيان  عرضها السماوات والأرض لأن ما يندرى كيف سيستطيع أصحاب البيان  تجنيب العراقيين الأذى إذا اشتعلت الدنيا قنابل وصواريخ وانطلقت الطائرات المعتدية محملة بكل الأذى الممكن تصوره من أرض الكويت وجاراتها العربية العاربة والمستعربة والعجم والترك  فهل أن الموضوع لا يعدو كونه "تسجيل موقف" وكل شي بثوابه ، لو أخوانا الكويتيين ناوين فعلا يقلبون " الطاولة " و يعلقونها علقة محترمة  ويحمون أطفال العراق بأن يتمددوا بأجسادهم على مدرجات المطارات العسكرية الأمريكية في بلادهم فيدخلون التاريخ كأبطال وتدخل المعارضة العراقية جهنم كمجموعات من العملاء ؟ ولكن والحق يقال فقد ورد ذلك الثابت في البيان وكانت له الأولوية على سواه وروح شوف بعض جماعتكم العراقيين المصفقين للطيارات يا عمي  يا سوادي  !

-  إتلاثه ..( ثنى حضيري وسطاه وأضاف ) ما قصروا الجماعة جزاهم الله خيراً ونفطاً وهمبرغرن  في حملتهم ونقدهم للنظام الدكتاتوري والظالم المتخلف في بلادنا ولكن ، والشيء بالشيء يذكر ( الحجي بالتفاطين )  كيف سيكون شعور هؤلاء الأخوة والأخوات الكويتيين لو عاملناهم بالمثل وتمنينا لهم الخير والخلاص من ربقة نظام أسرة الصباح  النجدية والذي هو " سوسيولوجيا وتاريخيا "  نظام قبلي متخلف وتابع للأجنبي و يتصرف بالثروة النفطية الكويتية الهائلة كما يتصرف القمرجي و البرمكي  بمصروف جيب وأموال الذين خلفوه ؟ فهل سيحافظون على اتزانهم وهدوئهم أم إنهم سيستنجدون ضدنا بالأف 12 والأف 14 والأف 16 وجميع الإفات الأفيشات ..؟ يعني هل من حقهم أن يتدخلوا بغراضنا الداخلية وليس من حقنا بالمقابل أن نتدخل بغراضهم الداخلية ؟

فقاطعته بسؤال عن رأيه بالنظامين مقارنة بالنظام الحاكم عندنا في استراليا فقال :

-  عمي كلها  ولا مصيبتنا  مع التكارتة ! أشهد ما بالله بأن النظام الكويتي أكثر رحمة و إنسانية ، ولا يمكن مقارنته بالحكم عندنا ، و لولا خوفي من أن أخوانا الكويتيين يزعلون مني لقارنت نظامهم بنظام الحكم بالسويد  !!

 فسألته ولماذا تعتقد أن الكويتيين سيزعلون من هذه المقارنة؟ فقال وهو يخفي وجهه حياءً وخجلا  :

-  يعني.. أخاف الجماعة  يعتبرونه نظام  عريان زنط وصلوخ من الناحية الديموقراطية  وهذا ما قد يتعارض مع الشريعة . بس مع ذلك  ، لا ينبغي اللعب بالبُنية الفوقية للمجتمع العراقي حتى لا ينكسر خاطر البنية التحتانية .. فهمت  لو ما فهمت  ؟

فقلت له بصراحة : لا ، لم أفهم يا بروفسور حضيري .. شلون يعني ؟

فقال وهو يسحب الى فوق البطانية التي جاء بها من مركز " دارون " لاستقبال لاجئي الزوارق الى مركزنا المحترم في قاعدة " كريتين "  :

-      طفي الضوه وخلينا ننخمد عاد !

وحين نهضت لإطفاء الضوء سمعته يقول :

-      ما تنسى يا سوادي تختم المقامة الكويتية باعتذار للأخوة الكويتيين أصحاب البيان .

-      ولويش الاعتذار ياحضيري ونحن لم نفعل للأخوة الكويتيين ما يسيء لهم ؟

وهنا أوضح السيد حضيري المنسي لي ولكم يا معشر القراء أنه يعتذر بوصفه إنسان عراقي عن تلك السخافات التي كتبها الثنائي داود اللمبجي والملقب بـ "صاحب العفطة الملكية" وتكه الثاني المعروف بالطيار الركن شريدة تل أبيب ( راجع إعلان غجر العراق لمعرفة الأسماء ) . فالعفطي الأول كتب مقالة  حاول فيها امتداح البيان ، والعودة من نافذة السفارة الكويتية بعد عن قُذِف به ذات مساء جميل من بابها الرئيسي ، فاعتبر فيها البيان الكويتي " وصمة عار في الجبين العربي الملوث " ناسيا هذا "الوغد" أن أهل الكويت عرب أقحاح يعتزون بعروبتهم أكثر من اعتزازه هو بعرشه  الهاشمي المتصهين ، وكان حريا به أن يقول (وصمة عار في جبين النظام العربي الرسمي الملوث  )  وقد أيدهُ نايب عريف هندسة  "شريدة القشمر " في قراره القاطع والذي دونه خرط القتاد بمنع العرب " كل العرب " من الدخول الى العراق  -مال أبوهم -  بعد أن " تحرره لهم سيدتهم كونداليزا رايس من شعبه  الحر الكريم ، شعب الشعر والنبوءة  ، وتجعل منه ثكنة انعزالية جديدة أو شريط حدودي شمال الجزيرة العربية  يتربع على عرشه "سعد حداد هاشمي" هذه المرة .

   شكرا من أعماق القلب لكم يا أهل الكويت و سامحونا وادعوا لنا بالنصر على عدونا الداخلي وعدونا وعدوكم الخارجي ولا تؤاخذنا على ما فعل السفهاء منا..ومنكم !

 

المخلصان للعراق و السلام و الديموسقراطية : حضيري المنسي " مؤقتا " و سوادي بفتح السين " من أرض السواد "

 



#سوادي_المحترم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُلاطَشة وشحاذون ..
- رزالة مفتوحة : من سوادي المحترم الى جورج بوش غير المحترم !
- إعلان غجر "كاولية " العراق !


المزيد.....




- شاهد: إنقاذ سائح ألماني مسن سقط على جبل في جنوب إيطاليا
- أمين عام منظمة التعاون الإسلامي يدعو لوقف حرب الإبادة في غزة ...
- -كتائب الأقصى- تقصف تجمعا للقوات الإسرائيلية في محور نتساريم ...
- خبير مياه مصري: بحيرة فيكتوريا تحقق أعلى منسوب في تاريخها
- طريقة مبتكرة لجعل البطاريات أرخص وأكثر كفاءة
- الشرطة تفض اعتصام جامعة فرجينيا بالقوة وتعتقل عددا من الطلاب ...
- القسام تنعى شهداءها بطولكرم ومظاهرات غاضبة تطالب المقاومة با ...
- تحذيرات من كارثة صحية غير مسبوقة في غزة ومخاوف أممية من -مذب ...
- حالة طوارئ طبية -غامضة- تصيب عشرات الركاب في رحلة جوية
- بالفيديو: أمطار غزيرة تتسبب بمقتل العشرات في البرازيل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سوادي المحترم - المقامة الكويتية