أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بورعة علي جهاد - السياسة الامريكية اتجاه الشرق الاوسط دراسة في التأثيرية الايديولوجية















المزيد.....


السياسة الامريكية اتجاه الشرق الاوسط دراسة في التأثيرية الايديولوجية


بورعة علي جهاد

الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 23:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بورعة علي جهاد
الســـــــــــياسة الامريكيــــــة اتجـــــاه الشــــــــــــــرق الاوســـــــــط
دراسة في التأثيرية الايديولوجية

مقدمة :
الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عالمية super power ، لا تنطلق في توجهات سياستها الخارجية نحو العالم من فراغ : سياسي – إيديولوجي ، بل تقوم على منطق إستراتيجي مسطر لحماية مبادئها التي صاغتها تلك الإستراتجية بناءا على العقلية السياسية لصناع القرار في البيت الابيض و البنتاغون . وهذه العقلية لا تنفك عن منطق الايديولوجيات المؤثرة على أصحاب القوة في الولايات المتحدة الامريكية. فكثيرا ما يتردد علينا مصطلح " الايديولوجية " خاصة خلال فترة الحرب الباردة ولكن القليل من يعرف أهميته في ظل تجاذبات السياسة الدولية بتعقيدات تفاعلاتها ، خاصة اذا عرفنا أهمية منطقة الشرق الاوسط و ما تحمله من مميزات تلهم السياسيين الأمريكيين و قضية الصراع العربي الاسرائيلي وأولوياتها في الاجندة الامريكية في اطار الدور الأمريكي الفاعل ، و ميكانيزمات ترجيح كفة الموقف الامريكي لحساب طرف على الاخر .
ان التحولات الجذرية التي يعيشها العالم على عدة مستويات ولدت مجموعة من الدينامكيات الجديدة والفاعلة على المسرح الدولي ، الشيء الذي دفع الى القيام بدراسة للمنظومة الفكرية والإيديولوجية السائدة على مستوى السياسة الامريكية ، وعلى ضوء ذلك فإننا نطرح الاشكالية التالية :
كيف يؤثر النسق الايديولوجي الذي يعتنقه صناع القرار على توجهات السياسة الامريكية ازاء منطقة الشرق الاوسط ؟

قبل التطرق الى منظومة الايديولوجيات الفكرية وتأثيراتها على السياسة الامريكية خاصة في تحديد توجهاتها ازاء منطقة الشرق الاوسط و ما تمثله من بعد جيو – استراتجي ، جيو بوليتيكي ، حتى اقتصادي ،أمني ... ،هذا من جهة و اتجاه الصراع العربي الاسرائيلي من جهة اخرى و عليه لا بد من تسليط الضوء على على مصطلح " الايديولوجية ":
*الإيديولوجيا : هي كلمة انجليزية ideology و تعني وجهة النظر الاساسية عن الحياة و ما قبلها وبعدها 1 .
او ترجمة لكلمة " عقائد " هي عبارة عن : منظومة التصورات و الاعتقادات والنظريات التي تنبني عليها الافراد والمجتمعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية 2.
فهي تصور ميتافزيقي هذا التصور من شأنه ان يؤثر على دوافع الانسان النابعة من غرائزه لتحديد سلوكه بموجب وجهة نظر معينة , وبناءا عليه فلكل دولة ايديولوجية خاصة وفق عاداتها و تقاليدها ومعتقداتها و سياستها وان تكون هذه الايديولوجية متوافقة مع مصالحها .
فالإيديولوجية الامريكية لطالما و جدت نفسها محل تجاذبات المتغيرات والظروف العالمية والإقليمية خاصة في منطقة الشرق الاوسط و النقطة المحورية فيها الصراع العربي الاسرائيلي ، و هو يمثل موضوعا مهما في السياسة الخارجية الامريكية منذ قيام دولة اسرائيل و منه لا بد من محاولة الربط بين هذه المتغيرات و الموقف الامريكي التاريخي من الصراع .
الصراع العربي الاسرائيلي ( لمحة تاريخية)
يعد الصراع و الوجود البشري صفة متلازمة منذ الازل والى الابد , و الصراع conlict بالانجليزية و conflit بالفرنسية و يعود الى الاصل اللاتيني conflictus 3, و ترجمت للعربية بمفردات هي: نزاع – تضارب – قتال – شقاق ...الخ , وهي تعني جميعها وجود خلافات و تضارب سواء كان في الموقف او المصالح او الاهداف على الرغم من وجود محاولات فقهية للتميز بين الصراع والنزاع .
ويعتبر الصراع في العلوم السياسية احد الفروع العلمية و التي اصبح بموجبها علما مستقلا conflictology والذي يعنى بدراسة الصراع من حيث الاسباب والدوافع وتطور لغاية التنبؤ والوقاية منها وحلها ، وقد ظهر في اوروبا الغربية مع خمسينيات القرن الماضي . ومنه يعتبر الصراع العربي الاسرائيلي احد الصراعات الدولية الضاربة على الاطلاق و التي مازالت باقية الى يومنا هذا.
وكانت بداية قيام دولة اسرائيل على الارض المقدسة سنة 1948 بعد اتمام بريطانيا لوعد بلفورد الذي منحته لليهود مقابل مساعدتهم بريطانيا في حربها العالمية ، و منذ تلك الفترة بدا الصراع في ظل توافق دولي على الاعتراف بها وضعف عربي تحت وطأة الاستعمار . حيث اعترف الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة بها وكان الرئيس هاري ترومان هو من اعترف بإسرائيل كدولة تحت ضغوط اللوبي اليهودي حيث زار حاخامات اسرائيل البيت الابيض شاكرين عام 1948 , وكان ممن قاله لترومان:" ان الله قد وضعك في بطن امك لتولد اسرائيل من جديد بعد الفي عام " 4.
و كانت معركة فلسطين 1948 اولى المعارك شاركت فيها جيوش عربية واشتهرت بفضيحة الاسلحة الفاسدة حيث تلقت الدول العربية هزيمة فادحة و بعد قرار جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس حصل العدوان الثلاثي على مصر بمشاركة فرنسا – بريطانيا و اسرائيل 1956 ، و توقف بفعل المقاومة المصرية والتهديد السوفياتي بالتدخل في الحرب . وبقيت العلاقات العربية الاسرائيلية في حالة من التصعيد في ظل وجود كوكبة من الرؤساء المتشبعين بالقومية العربية غير ان العرب تعرضوا لنكسة كبرى خلال حرب 1967 اين تلقوا خسائر فادحة وفقدوا كل من : سيناء والجولان ، ثم اعقبتها حرب الغفران كما يسميها الامريكيون 1973 اين استعمل العرب لأول مرة سلاح المقاطعة النفطية كورقة للتهديد واستطاعوا ان يتقدموا لكن دون ان ينجحوا في ظل الدعم الامريكي لإسرائيل الغير مشروط ، حيث كتب الرئيس نيكسون قائلا : للولايات المتحدة الامريكية مصلحة كبرى في المحافظة على وجود اسرائيل و أمنها فنحن و إسرائيل لسنا حليفين عاديين بل لدينا إلتزاما أخلاقيا وهو أسمى من اي إتفاقية تحالف أختصر في مقولة : le destine de israle c est notre destine 5 ، لتتجلى معالم الشتات العربي وإندثار حلم الوحدة , بإبرام مصر اتفاقية كامب ديفيد 1979 و عزلها عن الدول العربية وبداية عمليات السلام والمفاوضات المباشرة بين اطراف الصراع بمؤتمر مدريد و اتفاقية اوسلو ....الخ و يتراجع منطق الصراع العربي الاسرائيلي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي . و ما يجب اخذه بعين الاعتبار من هذه اللمحة التاريخية هو الموقف الامريكي والمبررات الفكرية التي ساهمت في تحديد الدعم الامريكي لإسرائيل .
الايدولوجيا في الفكر الامريكي
لطالما كان ايديولوجية صفة ملازمة للسياسة الامريكية ، فعملية صنع السياسة الخارجية الامريكية و طبيعة النظام السياسي المعقد جعلت من مجال الدوائر و المؤسسات المساهمة في صنعها واسعا جدا . هذا ما سمح لهيئات غير الرسمية على غرار الاعلام و اللوبي و مراكز التفكير thinks tank من لعب دور فاعل في تحديد الايديولوجيات التي تساهم في تأثير على صنع القرار .
تكمن اصول السياسة الخارجية الامريكية في المفهوم المعتقد destimanfise :" المصير المحتوم او المبين " 6 ، و قد صاغها " جون اوسليفان " بعد استقلال الولايات المتحدة الامريكية سنة 1865 مفادها : " ان الرب قد قدر للشعب الامريكي المختار ان يقود العالم الى نهاية التاريخ و ان المستقبل سيكون عصر العظمة الامريكية بلا قيد أو شرط " . و في دراسة حول " الايدولوجيا الخارجية الامريكية " ideology and u.s forigen policy بينت انها تقوم على ثلاثية محورية هي :
1 عظمة امريكا و ضرورة الحفاظ عليها .
2 مواجهة التحديات الثورية التي تهدد مصالح امريكا .
3 تفوق الجنس الابيض .
و يمكن ان نحدد سلوكها من خلال 3 محددات الدين – راسمال – القوة 7، وهذه الثلاثية شكلت محور استراتجي للسياسة الامريكية فلطالما لعب الدين دورا هاما في تحديد السياسة الامريكية اتجاه العالم الاسلامي في ظل تحالف بين المسيحية والصهيونية وظهور كوكبة المحافظين الجدد . أما الثروة و منطق الفلسفة الليبرالية القائم على فكرة : " دعه يعمل دعه يمر فهو حر" ، و اخيرا القوة الصفة الملازمة للسياسة الأمريكية لأنها دائما عمدت إلى تقديس القوة الصلبة و تحقيق فكرة الامبراطورية العظمى حيث عبر روجيه غارودي بقوله : " ام ما نطلق عليه العالم الجديد نتيجة لان السياسة الاستعمارية تجاهلت العبقرية التي عاشت في ذلك المكان منذ ألاف السنيين و انتشر ابناؤها و ثقافاتهم في القارة كلها " 8 في وصفه لبطش القوة الامريكية بحق السكان الاصليين – الهنود الحمر -.
النظام الدولي الجديد و المتغيرات الايديولوجية
لقد أدامت الحرب الباردة السمات الموجودة منذ القدم للتوجه الامريكي مثل : المسيحانية والمانوية * وكانت هذه السمات ذات تأثير بالغ في خضم الصراع الامريكي – السوفياتي العدو الشيوعي التقليدي للولايات المتحدة الامريكية , غير انه ومع نهاية الحرب الباردة و ظهور النظام الدولي الجديد الذي صرح به بوش الاب بعد نهاية حرب الخليج سنة 1991 في خطاب امام الكونغرس يوم 05 مارس من نفس السنة في ظل افتقار واضح لإستراتجية يسير عليها في حالة من الاضطراب العملي الذي وقعت فيه السياسة الامريكية حيث صرح جون لويس غاديس : " هناك غياب لأي مشروع استراتجي " 9.
فاثر انهيار الاتحاد السوفياتي ظهرت العديد من الدراسات التي شكلت قاعدة ايديولوجية تأثر بها صناع القرار في الولايات المتحدة الامريكية على غرار ما تقدم به فرانسيس فوكوياما في كتابه نهاية التاريخ و صدام الحضارات لصامويل هنتغتون ، دون ان ننسى اطروحة برنارد لويس لتقسيم العالم الاسلامي ، وكانت مفاهيم سياسية بالدرجة الاولى و طرحا على اساس استراتجي ينبغى ل و.م.ا ان تتحرك في ضوئه.
1 الحاجة للعدو
فصامويل هنتغتون كان يرى بأن غياب العدو الشيوعي الذي استمدت منه الولايات المتحدة الدافع لمواصلة تماسكها و تطورها يقضي اختراع عدو جديد ، حيث كثر الحديث عن الفراغ الاستراتجي العميق الذي انتاب الغرب وعبر عنه بقوله : " ان السؤال اكثر عمقا الذي يهم الامريكين في عالم ما بعد الحرب الباردة ما هي الغاية من ان تكون امريكيا ؟ " 10.
ومنه سعت واشنطن لتنصيب الاسلام ليحل محل الشيوعية ،حيث ذكر محمد العابد الجابري " إن الغرب لم يعد قادرا على التعرف على نفسه بعد انهيار الشيوعية لا من خلال تنصيب الاسلام كأخر جديد " 11.
2 صدام الحضارات
ان مجمل ما تحمله اطروحته هي تبنيها الصريح لفكرة أن الحضارة هي العامل الجديد الذي سيتحكم في صيرورة العلاقات الدولية ، فالانقسامات الكبرى ستكون ذات طابع ثقافي في إطار تتصادم فيه مجموعة من الكتل الحضارية و أن جوهرها يقوم على : " إن الصراع في العالم الجديد لن يكون إيديولوجيا أو اقتصاديا بل سيكون ثقافيا او حضاريا " غير أن الأطروحة كإيديولوجية لعبت في تشكيل عالم ما بعد الحرب الباردة و تحديد اوجه الصراع الجديد و الذي انعكس في حقيقة احداث 11 ايلول 2001 . واقر هنتغتون ان الدين سوف يلعب دورا مهما وان حقيقة الاسلام ولدت نوعا من الخوف والعداء حيث يعتبر الكثيرون الصراع العربي الاسرائيلي صراعا حضاريا بين الاسلام و ما يسمى بإرث المسيحية - الصهيونية حيث ذكر برنارد لويس : " إن الاسلام هو الحضارة الوحيدة التي جعلت من وجود الغرب موضع شك في مرتين على الاقل " 12.
3 اطروحة برنارد لويس
برنارد لويس من مواليد 31 مايو 1916 ، لندن استاذ فخري دراسات الشرق الأوسط في جامعة برنستون. وتخصص في تاريخ الإسلام والتفاعل بين الإسلام والغرب وتشتهر خصوصا اعماله على تاريخ الإمبراطوريه العثمانيه. لويس هو أحد أهم علماء الشرق الاوسط الغربيين التي طالما سعت اليها السياسة.
و أتسمت آراء برنارد لويس بالسلبية تجاه العرب والمسلمين ، حيث عزى تأخرهم عن أوروبا لأسباب ثقافية ودينية. كما رأى بأن العالم الإسلامي في حالة صراع مستمرة مع المسيحية وإن فترات السلم ليست إلا استعداد لفترات حرب قادمة. وتعتمد نظرية برنارد لويس على فرضية أن الغرب المدعو بالعالم المسيحي يمر في آخر عصر من مراحل الصراع على السيطرة والهيبة بينه وبين الحضارة الإسلامية برنارد لويس هو الذي صاغ مقولة "صراع الحضارات ".
وصرح لويس في إحدى المقابلات في الربيع الماضي مع (مايكل هيرش) من مجلة نيوزويك بأن "أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول شكلت الطلقة الأولى في المعركة النهائية في هذه الحرب الحضارية الطويلة " وأضاف أن الذي سينتصر في هذه المعركة سينتصر تاريخيا".
لقد طوَّر "لويس " روابطه الوثيقة بالمعسكر السياسي للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن العشرين ؛ حيث يشير "جريشت " من معهد العمل الأمريكي إلى أن لويس ظلَّ طوال سنوات "رجل الشئون العامة " ، كما كان مستشارًا لإدارتي بوش الأب والابن.، وفي 1 /5 /2006 ألقى "ديك تشيني " نائب الرئيس "بوش الابن " خطابًا يكرِّم فيه "لويس " في مجلس الشئون العالمية في فيلادلفيا , في مقابلة أجرتها وكالة الإعلام مع "لويس" في 202005/5/ قال الآتي بالنص : "إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون ، لا يمكن تحضرهم ، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات ، وتقوِّض المجتمعات ، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم ، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية ، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة ؛ لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان ، إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية ، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم ، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك ، إما أن نضعهم تحت سيادتنا ، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا ، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية ، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقدم أمريكا بالضغط على قيادتهم الإسلامية - دون مجاملة ولا لين ولا هوادة- ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة ، ولذلك يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها ، و استثمار التناقضات العرقية ، والعصبيات القبلية والطائفية فيها ، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها"13.




الخاتمة :
إن حقيقة الاعتناق الامريكي للفكر الايديولوجي نقطة راسخة في العقلية الامريكية , حيث لطالما مثلت الايديولوجيات المتعددة التي تبناها الفكر القومي الامريكي نقطة حاسمة في تحديد مسار السياسة الخارجية الامريكية و هذا التأثير واضح على توجهات القيادات الامريكية الحاكمة حتى بعد الحرب الباردة و احداث 11 ايلول حيث كان توجه ادارة بوش القائم على اولوية القوة الصلبة نتيجة تأثير للايدولوجيا المحافظين الجدد أو فريق الفولكان " و منطق القوة الناعمة في عهد براك اوباما نتيجة توجهات الحزب الديمقراطي السلمية في اغلب الاحيان . و ما يمكن ذكره ان السياسة الامريكية اتجاه منطقة الشرق الاوسط تحكمها متغيرات وفواعل متعددة تقف بين فلك المصالح الامريكية والوجود الاسرائيلي هناك و كذلك التنافس الدولي , فمنطقة الشرق الاوسط و ما تمثله من اهمية حيوية للأمريكيين من نفط و ثروات طبيعة حقيقة دفعت بالمؤسسات الرسمية وغير الرسمية في امريكا ان تجعلها محل تجاذبات فكرية لا تنفك ان تلتقي كلها بحقيقة حماية اسرائيل و ضمان المصالح الامريكية بالمنطقة ولو على حساب العرب .
الهوامـــــــــش :
1 منير شواف ، السياسة الامريكية بين الايديولوجيا والبراغماتية , مقالة نشرت في 16—06-2005 على : http://www.thowaraalwehda.gov.sy
2 اسلام طه الشاعر , الايديولوجيا الامريكية وصراع الحضارات , مقالة نشرت في الحوار المتمدن , العدد 2665 , في 2-6-2009 على : http://www.aheware.org
3 ريم مطلق وشاح , نظرية الصراع الدولي والصراع العربي الاسرائيلي نظريات العلاقات الدولية , بحث نشر في 17-1-2011 على : http://www.k.astal.com
4 غازي محمد فرج ، النشاط السري اليهودي في الفكر والممارسة ، الطبعة الاولى ، دار النقاش، بيروت لبنان ، سنة 1991 ص 197.
5 Serge Halimi, "Difficile Recherche d une Paix durable au Proche Orient: le poids du lobby pro-israélien aux Etats-Unis" in: le Monde Diplomatique, Aout 1989,p-p.14 et http://www.monde-diplomatique.fr/1989/08/HALIMI
6 مصطفى صايج ,السياسة الامريكية اتجاه الحركات الاسلامية " التركيز على ادارة بوش 2000 -2008 " ،اطروحة لنيل شهادة الدكتوراه ، جامعة الجزائر كلية العلوم السياسية و الإعلام سنة 2006-2007 , ص 44.
7 اناتول ليفن ، امريكا بين الحق والباطل تشريح القومية الامريكية، ترجمة ناصرة السعدون ،مركز الدراسات الوحدة العربية ،بيروت ،لبنان الطبعة ، الاولى ،سنة 2008، ص127 .
8 روجيه غارودي،" الأساطير المؤسسة للسياسة الأمريكية"، ترجمة ليلى حافظ، عن كتاب جماعي روجيه غارودي وآخرون، الإمبراطورية الأمريكية،. الجزء الثاني، القاهرة: مكتبة الشروق، ط1 ،2001 ، ص 165.
*فلسفة ماني : تقسيم العالم الى خير والشر
9 اندرو بازيفيتش ،الامبراطورية الامريكية -حقائق و عواقب الدبلوماسية الامريكية ، الدار العربي للعلوم ، بيروت لبنان ، الطبعة الاولى ، سنة 2004 ، ص 15.
10 Samuel P. Huntington The ension of American national interest , foreign affairs, (septembre –octobre), vol 76, no5,P29
11 محمد سعدي ، مستقبل العلاقات الدولية من صراع الحضارات الى انسنة الحضارة وثقافة السلام ، الطبعة الاولى ، مركز دراسات الوحدة العربية ،الامارات ، سنة 2006 ، ص 192.
12 صامويل هنتغتون صدام الحضارات وإعادة بناء النظام العالمي ترجمة : ملك عبيد ابو شبوة ، محمد خلق، الطبعة الاولى ، دار الجماهير للنشر والتوزيع ،ليبيا ، سنة ،1999 ، ص 239.
13 مخطط برنارد لويس لتقسيم العالم العربي والإسلامي على : http://www.arabs.com



#بورعة_علي_جهاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بورعة علي جهاد - السياسة الامريكية اتجاه الشرق الاوسط دراسة في التأثيرية الايديولوجية