همسة في اذن كل صامت

هديل بشار كوكي

الحوار المتمدن-العدد: 3814 - 2012 / 8 / 9 - 01:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تتوالى الأخبار الغير عادية ,انشقاقات في الحرس الجمهوري ثم سفراء ثم وزراء بينما تنضم حلب الى الثورة بكفاح سلمي و مسلح يتصاعد يوماً بعد يوم .

أكتب لمن لازال صامتاً لاجرام آل الأسد بحجة طلبه للأمن و الاستقرار أكتب لك (لكِ) لآن الأخبار التي ترد كل يوم و التي تؤكد على تفسخ نظام آل الأسد تستحق منك أن تعيد النظر بمواقفك .

الأمر تجاوز كونه موقفاً سياسياً أو أن تكون مع أو ضد , بل أصبح الأمر متعلقاً بك و بي و بكل سوري فما وصلت اليه الحال اليوم تمسّ كل من يعيش على هذه الأرض .

مرّت سنة و أكثر من عمر الثورة و لم تكونوا تسمعوا الا بأخبار جوع و قصف و تشريد لأبناء قرىً بعيدة مئات الكيلومترات عنكم , لم تعبؤوا يوماً بما كانوا يواجهون فقد كان الخطر بعيداً عنكم الى أن بلغ السيل الزبى و أصبح الكفاح المسلّح ضد النظام أمر واقع و ردة فعل طبيعية على اجرام النظام.

فوصلت مظاهر الثورة في الأشهر الاخيرة إلى كل نقطة في سوريا, فرد النظام الذي يراها حرب وجود ضد عائلته بكل انواع القتل والدمار والتخريب فلم تعد الأرياف البعيدة وحدها هي التي تضم شهيد وجريج ومهجر في كل بيت فيها بل بيوتكم واحيائكم صار في كل منها شهيد ذهب اثر قصف عشوائي.
لم يعودوا طلاب جسر الشغور وبابا عمرو وحدهم من لايقدم امتحانته لأن النظام قصف مدارسهم ابناؤكم ايضاً قصفتم مدارسهم. تنبهوا واستفقيوا هناك قاتل واحد هو نظام ال الأسد يرسل بسكاينه وبنادقه وشيلكاته وصواريخه ليقصفنا جميعاً فكم من المؤيدين راحوا شهداء في قصف النظام على أماكن يعتبرها معارضة. دعك من كل الاعتبارات المسبقة و تأمل في وجه الشيطان الذي يحكمنا , دعك من الجيش الحر والمجالس والمنشقين والمنشدين للثورة، وفكر بالامراض التي بدأت تكتسح احياء مدينتك وتصيب اطفالك بسبب القمامة المتراكمة في كل الأحياء الموالية والمعارضة على حد سواء. بينما الذي تدافع عنه مسترخ في قصره ومستمتعاً بحياة بذخه المعتادة. حطم كل ما بعثه فينا ال الأسد من أوهام وخوف وحقد على بعضنا البعض وكن معنا في الثورة فهي ثورتك ايضاً. مافعله السفاح وماقاد إليه سوريا من عزلة وعقوبات من معظم دول العالم لن يقودنا إلا إلى دمار سوريا داخلياً لطالما بقي الأسد في الحكم ولطالما انت تمد عمره في صمتك.
أن الاوان لأن يدرك من صمت لنظام الاسد بسبب ميله إلى رؤية سوريا مستقرة ان ما اوهمكم به الاسد بانه ضامناً للإستقرار ليس إلا كابوس مروع سينقلب بالسوء والدمار عليكم وعلينا . آن الأوان أن تقفوا إلى جانب ثورة الحق وان تقررو بالتضحية بألاسد بدلاً من التضحية بسوريا كلها. سوريا لك ولي، مايحصل عليك يحصل علي. انا لا اسمع وانت لاترى ونحن بحاجة ليدرك بعضنا الأخر فهذي يدي هات يدك.
هديل كوكي

#هديل_بشار_كوكي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات