أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - الى بقايا - المجلس الوطني السوري -















المزيد.....

الى بقايا - المجلس الوطني السوري -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3811 - 2012 / 8 / 6 - 15:49
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


من دون مقدمات وبلا مجاملات وبمنتهى الصراحة والوضوح كما عهدنا شعبنا الذي احتضننا سنوات الكفاح السري على أرض الوطن ومناضلونا الشجعان الذين قضوا سنوات في السجون والمعتقلات أو التنقل متنكرين من بيت الى بيت ومن قرية الى أخرى ولم تهن عزائمهم يوما واصدقاؤنا وشركاؤنا من الحركة الديموقراطية العربية والسورية عموما من معارضي النظام المستبد الحقيقيين الذين تعارفنا في سوح النضال الوطني وفي السجون وخلال التوافق على البرامج والمشاريع المشتركة وأمام قسم العهد على الأخوة والصداقة والمصير الواحد والشراكة والاعتراف المتبادل بالحقوق ليس قبل أشهر معدودات وليس في زمن " معارضين حديثي العهد " ممن يبحثون عن مال أو جاه أو ممن يحملون أجندات خارجية بل منذ أكثر من أربعة عقود خلت وحتى الآن .
بصراحتنا المعهودة نقول لبقايا ذلك " المجلس الوطني السوري " :
ظهوركم منذ اللحظة الأولى كان موضع ريبة لم يختاركم الشعب لتحملوا الأمانة ولم يتم انتاجكم عبر عملية ديموقراطية أدتها الثورة والتنسيقيات والحراك داخل الوطن بل فرضتم أنفسكم بتسهيلات القوى الاقليمية كأمر واقع وبغفلة حتى من غالبية المعارضات الخارجية لم تنتخبكم الثورة لتمثلوها بل لم تقوموا على أساس الحوار والتشاور واجماع القوى الوطنية المعارضة وكل من قام على باطل فهو فاقد للشرعية .
خرجتم من رحم جماعة الاخوان المسلمين بولادة قيصرية جرت في مشافي – الآستانة – دفعت تكاليفها امارة قطر حيث تماثلت المصالح وتوحدت الرؤا في حرف قطار ربيع الثورات الوطنية التحررية عن مسارها ليقطف ثمارها الاسلام السياسي وتكتمل الصورة بين المغرب والمشرق في حذو تجربة – الاسلام المعتدل التركي – المزعوم .
قبل الاعلان قمنا نحن مجموعة من الوطنيين الحريصين على ثورتنا المعنيين بالشأن السوري والمشاركين بالانتفاضة منذ أيامها الأولى من ممثلي تنسيقيات الشباب في معظم مناطق الانتفاضة حينها وناشطين وطنيين وقادة تاريخيين لحركة المعارضة الديموقراطية وممثلين عن رجال الأعمال الذين ربطوا مصائرهم بالثورة ومثقفين بارزين بابلاغ غالبية قيادتكم الراهنة وجلها من – الاخوان - التي كانت تعمل بالخفاء لاستكمال تركيبتكم الراهنة بأن لاتركبوا رؤوسكم ولاتخطفوا أتعاب غيركم ولاتنفردوا في التحكم بمواقع ليست لكم ولاتنصبوا أناسا كانوا اما قريبين من النظام أو داعين الى اصلاحه وليس تغييره على رأس قمة الهرم .
حذرناكم من مغبة سيطرة جماعة الاخوان المسلمين على القرار المعارض وصولا الى التسلق على أكتاف الثوار واستغلالها للحزب الاسلامي الحاكم في تركيا لتصول وتجول كما تشاء وقد كاشفنا حينها الناشطين الاخوانيين السيدين – ملهم الدروبي وعبيدة نحاس – بأن استفراد الاخوان لن يكون حتى لصالحهم بالمستقبل حيث 45% من المجتمع السوري اما ليسوا عربا أو ليسوا مسلمين سنة وبالتالي يرفضونكم جملة وتفصيلا واقترحنا خلال لقاءات متواصلة في القاهرة تشكيل لجنة تحضيرية تعبر عن مختلف التيارات والتوجهات والمكونات الوطنية المعارضة القومية منها والدينية والمذهبية والاجتماعية لتقوم بالاعداد لمؤتمر عام ينبثق عنه مجلس وطني انتقالي بدون استبعاد أحد فوافقتم ثم نكصتم باالعهد والوعد في غضون ثلاثة أيام وظهر أن القرار قد اتخذ مسبقا ولم يكن الحوار معنا الا مظهرا من مظاهر الازدواجية التي تبرع بها جماعات الاسلام السياسي .
بدأتم بالتحايل واللف والدوران واخفاء الحقيقة عن أعين شركائكم المفترضين وكانت الكذبة الكبرى عندما استدرجتم بعض ضعاف النفوس الى – الآستانة - باسم اللجنة الأكاديمية وكأن الثورة تجتاج الى شهادات عليا ولانعلم كم منهم بين الثلاثين ألف شهيد والماءة ألف معتقل وكانت الضحية الأولى لشروركم الأكاديمية الأولى التي لم تترك فرصة الا وتغنت بالوجه الأكاديمي للمجلس .
كما تحايلتم في وضح النهار على المكونات السورية القومية والدينية والمذهبية عندما اخترتم بدوافع المصلحة والمزاج والحسابات السياسية الضيقة شخوصا لاتحل ولاتربط مطواعة مثل الخاتم في أصابع جماعة الاخوان المسلمين وأخص بالذكر الشخص الكردي الغلط في المكان الغلط وقبل ذلك مارستم اللعبة ذاتها مع من اعتبرتموهم زورا ليبراليين وقوميين عرب ويساريين وأقليات تبين مدى تهالكهم وتحنطهم وبحثهم عن المال والأضواء وتحولهم الى دمى بيد أمثال – عزمي بشارة – مستشار الأمراء والأميرات وأقرانه .
الجريمة الأكبر التي اقترفتموها بحق شعبنا وثورتنا تورطكم في التغلغل بين صفوف التنسيقيات الشبابية الثائرةونشطائها الطهر المقدسين ومحاولات شق صفوفها واستخدام الاغراءات المالية الى درجة التجرؤ على ممارسة عمليات شراء الذمم حيث عملتم على استغلال الوضع المعيشي الصعب في سائر مناطق البلاد ومن جملتها تكليف الشخص الكردي الغلط ومده بميزانية خيالية لاستدراج شباب التنسيقيات في المناطق الكردية واستغلال الوضع المعقد الناشىء للاصطياد في المياه العكرة الى درجة تقليد أساليب بعض الأحزاب الكردية المفلسة في التستر بالرداء القومي باقليم كردستان العراق مما زاد المشهد الكردي انقسامات وفتنا وشكوكا وعدم ثقة .
لقد سقط القناع وانكشف المستور وبانت خيوط التآمر وذهبت كل أقوالكم وحججكم أدراج الرياح عندما ظهر أن جماعة الاخوان المسلمين وبالاضافة الى التسلط على مقدرات وأموال وقرارات مجلسكم والتحكم في البعض من مراتب الجيش الحر ولو بشكل محدود تعمل منفردة أيضا وبدفع خارجي على بناء جيشها واعداد قواتها وميليشياتها وفرق أمنها السرية لمواجهة الوطنيين والديموقراطيين والليبراليين والعلمانيين من العرب والكرد والمكونات الأخرى للانقضاض النهائي على كل شيء عندما تقتضي الحاجة حتى تكون على استعداد لنحر الثورة الوطنية الديموقراطية من موقعها الوطني الديموقراطي حتى قبل بلوغ الانتصار النهائي وتحويلها الى مجرد ردة دينية مذهبية وحرب طائفية ليس في الساحة السورية فحسب بل على مستوى الشرق الأوسط برمتها وتجارب تونس ومصر وليبيا شواهد حية .
انفرط عقدكم للأسباب السالفة الذكر عندما فشلتم في اعادة هيكلة – هيكلكم – وتبعثرتم أكثر حينما تحولتم الى شيع وكتل متخاصمة بعض قيادييكم يعمل من أجل تشكيل حكومات انتقالية مع رؤس النظام – التائبين – وبعضهم ينتظر الفرصة لتشكيلات أخرى أكثر فئوية وأقل حظا من النجاح وأنتم البقية الباقية على الدرب ذاته وفي حقيقة الأمر القرار النهائي في هذه المسألة ليس لكم ولا للمتمردين عليكم بل للداخل الثوري وللجيش السوري الحر على وجه التحديد .
لقد سقطتم في أول امتحان وثبت أنكم لم تمثلوا من الناحية السياسية في يوم من الأيام أهداف الثورة ولم تعبروا عن ارادة الشعب السوري وترددتم في اتخاذ المواقف السليمة وتسببتم في ازدياد أعداد الشهداء والحاق الأذى المادي والمعنوي بالسوريين في مختلف مراحل الثورة .
اذا كان من يقودكم مطعون في معارضته ( ألم يجمد الاخوان معارضتهم ألم يحاوروا أجهزة النظام حتى خلال الانتفاضة الثورية ؟ أليسوا تيارا شموليا كما شمولية الحزب الحاكم بدمشق ؟ ) وبينكم من هو طارىء على المعارضة ومن هو حديث العهد بها ومن لم يدخل السجن يوما ولم يمر بأية تجربة نضالية فكيف ستواجهون عدوا شرسا متمرسا في القمع والمناورة وكيف ستنخرطون بالثورة وكيف ستفككون سلطة الاستبداد وكيف ستعيدون بناء الدولة الديموقراطية التعددية الحديثة وكيف ستنتصرون للمضطهدين من المكونات والأقوام الأخرى وكيف ستطمئنون حوالي 14% من مواطنينا السوريين من أبناء الطائفة العلوية الكريمة وكيف ستولدون الثقة لدى 15% من المواطنين السوريين من الكرد وكيف ستعيدون الأمن والأمان الى قلوب أكثر من 15% من السوريين من أبناء الديانات والمذاهب والأقوام الأخرى من المسيحيين والدروز والاسماعيليين والتركمان ؟
بماأننا في حضرة الصراحة أقول بأن الجيش السوري الحر الذي يسطر ملاحم البطولة والفداء ويواجه بقوى غير متكافئة النظام الجائر ويحرر مناطق البلاد يستحق من شعبنا بجميع مكوناته وفئاته كل الثقة والتقدير في هذه المرحلة الحاسمة وليس بحاجة الى مداخلاتكم بشؤونهم لأن من شأن ذلك تفريق صفوفهم واثارة الفتنة بينهم وهم في وضع يسمح لهم باختيار ممثليهم السياسيين وشركائهم في تحمل المسؤولية في الداخل والخارج .
من حسن حظ السوريين وثورتهم أن الصراع مع جماعات الاسلام السياسي المتحفزة للسيطرة والتحكم قد بدأ من الآن وهذا من شأنه استبعاد عامل المفاجأة والعمل الجاد الهادىء من جانب كل الوطنيين السوريين ثوارا وحراكا وجيش حر وقوى سياسية من أجل انجاز المهام المطلوبة .
أما بخصوص المشهد الكردي السوري و" مجالسه " ومخاطره وتحدياته فالى بحث قادم .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيبقى الخامس من آب نجمة هادية في سماء حركتنا
- الثورة السورية مستمرة
- هل يحمي - الكيماوي - النظام من السقوط
- حول مصير جماعات النظام
- الانهيار القريب
- من المستفيد من اختطاف - أبو عادل -
- كيف السبيل لوحدة الصف الكردي
- آن الأوان لتجديد الثورة الوطنية السورية
- تعالوا لنتصارح من جديد
- الظاهر والمخفي في المشهد التركي – السوري
- نعم للحوار .. لاللارهاب
- عودة الى ثنائية القومي والوطني
- الوجه الآخر - لبروباكندا - الحرب الأهلية
- المصير السوري على محك السباق مع الزمن
- الموقف الروسي : تبا لمن لايعرف - قدره -
- كيف السبيل لحل الأزمة الداخلية لكرد سوريا
- برسم - المفكر القومي -عزمي بشارة
- في انعكاسات الحدث المصري على الحالة السورية
- صلاح بدرالدين يعزي برحيل نصير الأسعد
- كيف السبيل لاعادة تأهيل المعارضة السورية


المزيد.....




- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)
- طريق الشعب.. الفلاح العراقي وعيده الاغر
- تراجع 2000 جنيه.. سعر الارز اليوم الثلاثاء 16 أبريل 2024 في ...
- عيدنا بانتصار المقاومة.. ومازال الحراك الشعبي الأردني مستمرً ...
- قول في الثقافة والمثقف
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 550


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - الى بقايا - المجلس الوطني السوري -