أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - تحية للمثقفين الكويتيين على تضامنهم مع شعبنا














المزيد.....

تحية للمثقفين الكويتيين على تضامنهم مع شعبنا


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 260 - 2002 / 9 / 28 - 04:22
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
أعتقد أن المثقف الواعي يمثل ضمير شعبه. لذلك تقع عليه مسؤولية إخلاقية كبرى ليعلن موقفه من الخير والشر وخاصة من المظالم التي تحل بالشعوب على أيدي الحكام الجائرين. والساكت عن الحق شيطان أخرس. وبيان المثقفين الكويتيين يمثل بداية جيدة وخطوة في الإتجاه الصحيح، معبراً بوضوح عن ضمير الشعب الكويتي في تضامنه مع شقيقه الشعب العراقي الذي يعيش المحنة. لذلك، أشعر بواجب تقديم الشكر والإمتنان للأخوة المثقفين الكويتيين على موقفهم المشرف هذا. فالعراقيون، كغيرهم، لهم القدرة على التمييز بين الصديق والعدو ويتمتعون بذاكرة قوية فلا ينسون مواقف الأشقاء الذين وقفوا إلى جانبهم عند الشدة وكذلك مواقف أولئك الذين وقفوا مع النظام الذي اضطهدهم، مقابل الدولارات النفطية والسحت الحرام. فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره. ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره.
وقد أثار البيان في نفسي مشاعر مزيجة من الفرح والحزن. أشعر بالفرح، لأن هناك من يقف إلى جانبنا في وقت المحنة، فالأخوة قد أعربوا عن موقفهم المشرف في التضامن مع شعبنا في وقت نرى أغلب المثقفين العرب يملئون الدنيا صراخاً وضجيجاً في الفضائيات والصحف العربية دفاعاً عن النظام الفاشي المتسلط على رقاب شعبنا أكثر من ثلاثة عقود، وقد فقدوا صوابهم يرتعدون خوفاً من تحرير شعبنا وكأنهم في حالة عداء خفي مع هذا الشعب لا يريدون له التحرر والعيش بسلام أسوة بالشعوب الأخرى. ويا للمهزلة، فهم يستِّرون دفاعهم المحموم عن النظام بحجة الخوف على الشعب العراقي من القصف النووي.. كما يدعون.
وقد حزنت، لأن الأخوة الموقعين على البيان قد جابهوا مشاكل كبيرة في نشر بيانهم، لأن الصحف العربية التي تدعي الديمقراطية واللبرالية والدفاع عن حقوق الإنسان، قد امتنعت عن نشره، لا لشيء إلا لأنه (البيان) يدافع عن الشعب العراقي وليس عن حكامه الجائرين. لذلك أقول أن البيان قد فجر فضيحة كبرى في عالمنا العربي المغلوب على أمره، ما كنا نعرفها من قبل. فضيحة لأن الذين كنا نعتقد أنهم ديمقراطيون وليبراليون مدافعون عن الشعوب المظلومة وحرية التعبير والتفكير وحقوق الإنسان، وإذا بالبيان قد أسقط عنهم ورق التوت وكشف حقيقتهم المرة، فكل تلك الدعوات عن الديمقراطية والحرية هراء في هراء. فيا للعار.
كذلك أود أن أنبه الأخوة المثقفين الكويتيين، أن إقدامهم على نشر هكذا بيان لا يخلو من مجازفة في هذا الزمن الرديء الذي اختلط فيه الحابل بالنابل. فالبيان قد يعرضهم للهجوم من قبل مجموعة من بلطجية الثقافة الذين ابتلينا بهم وقد أعدهم النظام الفاشي إعداداً خبيثاً، ومهمتهم هي التعرض لكل إنسان مثقف شريف يتجرأ على نشر بيان التضامن مع شعبنا أو يقول الحق في حضرة سلطان جائر. فنراهم عادة متلبسين بلباس المعارضة ويذرفون دموع التماسيح على أطفال العراق ويعتبرون أي تعرض للنظام  هو تعرض للشعب العراقي. ويبدأ هؤلاء مقالاتهم السامة عادة بنقد خفيف وخجول ضد النظام أو برميه بالعتاد الخلب الفارغ، كما وصفهم أحد الزملاء، ليعطوا للقارئ إنطباعاً بأنهم معارضون للنظام من الدرجة الأولى!!، ثم يفتحون نيرانهم بالعتاد الحقيقي على المعارضة الحقيقية. ورغم قلة هؤلاء، إلا إن مقولة إرنست همنغوي: (العربات الفارغة تعمل ضجيجاً عالياً) تنطبق عليهم. لذلك أرجو عدم الإهتمام بضجيجهم الفارغ.
مرة أخرى أتقدم لكم أيها الأخوة المثقفون الكويتيون بالشكر الجزيل على بيانكم التضامني وموقفكم المشرف مع شعبنا العراقي في محنته وحرصكم على ثوابته الوطنية وإرادته الحرة في رسم مستقبله و خلاصه من الحكم الجائر وإقامة حكومة ديمقراطية عادلة تساهم مع الحكومات الشقيقة والصديقة في إرساء السلام والإستقرار والإزدهار في المنطقة.
خاص بأصداء الجمعة 27 سبتمبر 2002 


#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف العراقيين من الضربة الأمريكية للنظام!
- شكراً لجورج بوش على موقفه لنصرة الشعب العراقي
- إعلان شيعة العراق.. ما له وما عليه!!
- العراق بعد صدام مثل ألمانيا بعد هتلر
- سجال حول الشرعية الأمريكية لضرب النظام الصدامي
- هل سيعيد التاريخ نفسه في حرب تحرير العراق؟
- العرب والقضية العراقية.. وبرميل البارود!!
- دبلوماسية.. أم توبة بن آوى؟؟
- يكفي العراقيين ما بهم.. فلا تحملوهم المزيد
- قراءة في كتاب رياض العطار: إنتهاكات حقوق الإنسان في العراق
- ثورة 14 تموز لم تكن إنقلاباً فاشلاً
- ثورة 14 تموز وموضوعة تسييس العسكر في العراق
- ثورة 14 تموز وموضوعة الديمقراطية
- ملاحظات حول كتاب عزيز الحاج: شهادة للتاريخ


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالخالق حسين - تحية للمثقفين الكويتيين على تضامنهم مع شعبنا