أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - البخت و التخت














المزيد.....

البخت و التخت


محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)


الحوار المتمدن-العدد: 3807 - 2012 / 8 / 2 - 01:30
المحور: كتابات ساخرة
    



كان رجلا" باسما" حازما" في عمله مخلصا" لكل من يعرفه وقورا" خلوقا" يمتلك وجها" فيه مسحة من الرحمن ذاك هو (أبو ذياب ) حارس الوزارة منذ عشرين سنة عرفت عنه الأمانة و العمل في الملمات فكان خدوما" ودودا" يكلف بالعسير من
الواجبات , في المقابل كان هناك زميلا" ضديدا" له أسمه (أبو خضير) يتجنب الجميع حتى المدراء والمسؤولين ألقاء السلام عليه خوفا" من أن يسمعهم بذيء الكلام , فكان أخا" شقيقا" للشيطان بشهادة العيان ويقول الخبثاء أنه ترك مهنته كقصّاب ليتعيّن ليس لسواد الراتب وأنما لغايات أكبر من باب العمارة التي تقع فيها الوزراة
الأثنان مثال التناقض في أدارة الصراع بين الأخيار و الأشرار, أبو ذياب يزرع الطيب و أبوخضير موغل بالوصوليّة والأنتهازية والأستهتار فكان موضوعهما يستحق الأهتمام فيه أحداث من بينها حادثة حصلت حين تزوج أبن أبو ذياب في التسعينات , وكان يومها (أنذار) في كل الدوائر بسبب العدوان المستمر في كل الأزمان , فأضطر أن يكلف زميله اللدود كي يملأ مكانه ولأول مرّة في حياته يضطر أن يغيب عن واجبه , وشائت الصدف أن تداهم الوزارة بلجنة تفتيش , عوقب في وقتها أبو ذياب من قبل الزيتونيين وكرّم أبو خضيّر و منح بعدها وسام نواطير الشعب من القيادة , مضت الأيام و بضعة أعوام و كنت أتردد خلالها بحكم العمل , حتى أتى يومٌ أختفى الأثنان , سألت كما غيري من باب الشوق لأبو ذياب و الفضول عما حل لأبو خضير المغوار
فكانت الأجابة :
أبو ذياب معاق بعد أن بترت ساقه و أصيب في حبله الشوكي في أنفجار بالوزيرية و أحيل على التقاعد براتب 200 ألف دينار(160 دولار) يقبضه كل شهرين , أما أبو خضير فقد تبوأ منصبا" كبيرا" بعد أن نقل الى وزراة العدل حيث أصبح بقدراته العجيبة أحد السجناء السياسيين !! ومنحوه مكرمة (83) مليون دينار و قطعة أرض ملياريّة وراتب أضافي فتّاك .. و لا أعرف الى الآن أن كان قد حصل على وسام !!


مشهد حقيقي لازالت أحداثه تجري الى الآن
البخت : الحظ المواكب للأنتهازيين و الأشرار
التخت : سرير من الخشب وأسم يطلق أحيانا" على التابوت نأسف أن يبقى عندنا مصيرا" حتميا" للأخيار والأحرار



#محسن_لفته_الجنابي (هاشتاغ)       Mohsen_Aljanaby#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب في بلاد شنعار


المزيد.....




- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محسن لفته الجنابي - البخت و التخت