أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسان صبيح مبارك - دراسة في الظاهرة الدينية















المزيد.....



دراسة في الظاهرة الدينية


حسان صبيح مبارك

الحوار المتمدن-العدد: 3804 - 2012 / 7 / 30 - 15:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الإهداء إلى والدتي وزوجتي



المقدمة
الآيتيولوجيا :- هو العلم المختص بدراسة الأسباب ويطلق عليه بالأنكليزية (aetiology) . وقد حاولت في في مبحثي المتواضع هذا دراسة سبب أو اسباب الظاهرة الدينية والذي دفعني للكتابة عن هذا الموضوع هو إعتقادي أن التفسيرات المادية للظاهرة الدينية أنما هي الاكثر صواباً من سواها وهنا تأتي النظرية الماركسية في تفسير أسباب الظواهر الإجتماعية أكثر من غيرها من النظريات المادية فهي بذلك تكون أكاديمياً الأصلح في تفسير الظاهرة الدينية
وقد عمدت في تبويب موضوعات البحث إلى خمسة فصول الأول منها يتناول علماء الأديان الذين تناولوا الظاهرة الدينية في ابحاثهم من الناحية ( الآيتيولوجية) تحديداً .
أما الفصل الثاني هو لعلماء الدين الذين اختصوا بدراسة الظاهرة الإهية في المجتمع الإنساني لكني في الفصل الثالث تناولت الدين تاريخياً في محاولة لوضع الإتجاهين المادي والإلهي في نصابهما التاريخي الصحيح لكن الفصل الرابع خصصته للمقارنة بين مدى إسهام كل من الإتجاهين الفكريين تاريخيا في تأسيس (علم الأديان) وفي الفصل الخامس والاخير حاولت استشراف مستقبل الظاهرة الدينية .

الفصل الأول/ علماء ماديون

ماكس مولر (1823-1900)

يرى أن الدين ليس سوى إنعكاس لعجز البشر الطبيعي والإجتماعي , ويقول ايضاً (من أول نظرة يلقيها الناس على الطبيعة لاشيئ يبدو لهم أقل طبيعية من الطبيعة ذاتهافكانت الطبيعة عندهم الفزع الأعظم والدهشة الكبرى .كانت عجيبة من العجائب ودهشة كبرى ولم يكتشف إلا مؤخراً ثباتها وعدم تغيرها ودورتها المنتظمة وأن الكثير من ظواهرهذه المعجزات يمكن أعتباره طبيعياً , بمعنى أنه يمكن التنبوء به وأنه أعتيادي ومعقول ومن المعلوم أن هذا النطاق الواسع – الطبيعة – كان ميداناً لعواطف الدهشة والخوف . إن هذه المعجزات , هذا الأمر الخارق , هذا المجهول المتسع المقابل لما هو معروف لدينا هو أول من أعطى للفكر الديني وللغة الدينية أساسها الأول وهناك مجموعة من العلماء ممن تأثروا بآراء ماكس مولر مثل
Steinthal,scwartz,adeldert kuhu,Michel breal))
والذي ساعد على رواج تلك الأفكار في حينه هو إكتشاف الفيدا وهو الكتاب المقدس للهندو اوربيين إذ ترجع أقدم نصوصه إلى مايقرب من الفي عام قبل الميلاد وبذلك أعتبر أقدم من نصوص هوميروس وأقرب لمنشأ الدين من ديانة قدماء الجرمان .


فريزر (1845-1941)
يقول فريزر أن الإنسان حاول إيجاد طريقة يسيطر بها على البيئة فظن أن تلك السيطرة تتم له بتطبيق مبادئ المعتقدات السحرية.

إميل دوركهايم (1858-1917)
يرى أن الدين تعبير مجازي عن المجتمع نفسه . وإذا اردنا الدقة أكثر فهو تعبير مجازي عن ظروف الحياة التي لامفر منها .

سيغموند فرويد (1856-1939)
يقول أن قمع الدوافع الغريزية ونكرانها يبدو أنه الأساس الذي قام عليه الدين لكن الغرائز هنا هي غرائز أنانية ضارة بالمجتمع فالدين هنا أشبه بعصاب وسواسي عام والعصاب هو إضطراب وظيفي نفسي المنشأ في الجهاز العصبي ينشأ عن ظاهرة صراعية فيها معارضة لدافع غريزي .ولا يشترط فرويد هنا أن تكون الغريزة المكبوتة جنسية فقط لكن لايستبعدها أيظاً.

بيير بوفه
يرى ان الخوف والحب هما الأساس للعاطفة الدينية وهما يرتبطان بميول وغرائز الهدف منها البقاء والتناسل .لذلك فهدف الدين هو بقاء القيم والذي يتعلق بتحقيق هاتين الغريزتين على صعيد الحياة .

سيريل بيرت (1883-1971)
إن الدين مدين بميلاده كما يظهر إلى بعض الغرائز الغامضة لكنها عامة يشترك فيها الجنس البشري كله (الخوف ,التعجب,الخضوع,الإعجاب) أي مايصح ان نسميه في كلمة واحدة الروع أو التقى , بمعنى الشيئ الرائع الذي يغمرنا قبل أن نكون لأنفسنا رأياً واضحاً يعني مافوق الإنسان أوفوق الطبيعة بأمد طويل .

مالينوفسكي (1884-1941)
إن نشوء الدين والسحر يرجع للأحتياجات العاطفية , ويرى أنها طريق الأنسان لمواجهة الحالات التي لايستطيع السيطرة عليها ويرى مالينوفسكي أن الشعائر الدينية تحقق أغراضها بالمشاعر التي تخلقها.

ماريت(1886-1942)
يرى إن حياة الإنسان القديم من أمر بعض الأشياء الطبيعية غير الأعتيادية أو من أمر السلوك غير الأعتيادي الذي أقتفته بعض الظواهر الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والأنهار , إذ إعتقد بأن لهذه الموجودات قوة طبيعية خارقة شبيهة بقوة المانا (mana) التي اعتقدت بها الشعوب البدائية التي تسكن جزر المحيطات . فالمانا حسب اعتقادهم لها قوة سحرية تختلف عن قوة الطبيعة التي عرفها الإنسان وهذه القوة السحرية هي مصدر الخير أو الشر لذا فمن المستحسن السيطرة عليها وتسخيرها لصالح الإنسان . ومن الجدير بالذكر أن هذه المجتمعات موجودة في عصرنا الراهن لكنها من اكثر المجتمعات بدائية على سطح الأرض الآن مثل المجتمعات السوداء في أفريقيا غير المسلمة أو المجتمعات البولينيزية في غينيا الجديدة و المجتمعات الهندية في الأمريكيتين وشعوب الأسكيمو .

جيوفنس
لايعتقد جيوفنس بأن مجرد التأمل والنظر في الظواهر الطبيعية الأعتيادية يكفي لأثارة الفكرة الدينية بل الذي يثيرها هو الطبيعة الشاذة العنيفة , فهذه الحوادث الرهيبة تبعث الفزع والخوف في النفس البشرية وتجعله يستفسر عن مصدرها فينسبها إلى قوة خفية غيبية ولابد من العمل على إرضائها بتقديم الهدايا والقرابين والأضاحي .

فيورباخ
الشعور بالتبعية عند الإنسان هو مصدر الدين ولكن موضوع هذه التبعية أي التي يكون ويشعر الإنسان بتبعيته لها في الأصل ليست إلا الطبيعة , فالطبيعة هي الموضوع الأصلي الأول للدين كما يبرهن على ذلك تاريخ كل الديانات والأمم بدرجة كافية فالإنسان كائن لايوجد دون ضوء أو هواء أو أرض أو طعام وهو بأختصار كائن يعتمد على الطبيعة وهذا الإعتماد لدى الحيوان والإنسان على السواء لكنه طالما يتحرك في المجال الحيواني فهو إعتماد غير واع لكنه عند إرتفاعه إلى الوعي والتخيل وعند التفكير فيه والإعتراف به يصبح ديناً. لذا فإن الكائن المقدس الموحى به في الطبيعة ليس سوى الطبيعة نفسها وقد تجلت بقوة لايمكن مقاومتها ككائن مقدس , فعلى سبيل المثال الله ككائن خالد وهو يحتوي الكل وغير قابل للتغيير وهو مستحال القياس بالمقاييس البشرية شانه شأن الكون العظيم وهو أيظاً ذلك المستقل عن الإرادة البشرية .
من هنا نرى أن الرغبات التي ليس للأنسان القدرة على تحقيقها على الأقل في وقت ما وفي ظرف ما هي رغبات يحاول تربيتها من خلال الدين وهكذا فأن ما لايستطيع جسد الإنسان وقدرته أن تحققه يكون في مجال الأمنيات التي يحاول الوصول لها وتحقيقها عن طريق التضرع للآلهة اي الدين .

هنري برغسون
يعزو هنري برغسون في كتابه منبعا الاخلاق و الدين منشأ الدين إلى الطبيعة لكنه لايصور ذلك الصراع بين الإنسان والطبيعة بشكل واضح فنراه يستعين بمفردات وسيطة مثل العقل والغريزة كقوله (الغريزة عمدت لإنشاء تصورات خيالية تصمد أمام تصور الواقع) أو أن الدين (رد فعل دفاعي تقاوم به الطبيعة قوة العقل ) أو مثلاً (إن الدين رد فعل تقاوم به الطبيعة مافي إشتغال العقل ماقد يشل الفرد ويحل تماسك المجتمع ) . ويرى أن وظيفة الدين مقاومة الطبيعة الأستثنائية المتمثلة بالموت . وهو لاينكر دور الطبيعة في ماتبثه في النفس البشرية من خوف ودور ذلك الخوف في نشوء الدين . إذاً الدين ناظماً للحياة الإجتماعية جماعات وأفرادعل حد السواء ووظيفته هي الحفظ على بقاء المجتمع .
خلاصة الفصل الأول
يبدو لنا من جملة ماطرح في هذا الفصل أن هذا الفصيل من العلماء قد ارجعوا الظاهرة الدينية للطبيعة سبباً لها برغم إختلاف مدارسهم

الفصل الثاني /علماء إلهيون

الفريق الآخر من العلماء الذي نتحدث عنه في هذا الفصل هو مجموعة من العلماء الباحثين المعتقدين بوحدانية أول الأديان نشوءاً وغياب دور الطبيعة في نشأة الدين فالدين عندهم وجد مع الإنسان منذ البداية وبذلك فهم لايقدمون تفسيراً للنشوء إنما يرجعون وجود الدين إلى شكله الإلهي فقط وهو شكله الوحيد أما أهم رواده فهم :-
لانج (1884-1912)
إستند لانج في نظريته على وجود الإله الأسمى في قبائل جنوب أستراليا وبعض القبائل الأفريقية وأيظاً من البوشمن والهونتوت والزولو وبعض قبائل هنود الامريكيتين .
Pioxie
إعتبر إله السماء الموضوع الرئيسي للاساطير والدين في الفيولوجيا الهندية الجرمانية .
Schroeder
بين في أبحاثه أن إله السماء مهم جداً لدى الهنود الجرمان الآريين أو عند الساميين كذلك .
شلنج
فكرة التوحيد هي مادة الإنسانية الأولى لكن التوحيد لم يتحقق بوضوح فأنزلقت الإنسانية للشرك والتعدد .
Pileirer
فكرة التوحيد كونت نقطة بدء طبيعي واضح للتوحيد غير أنه لم يوجد بشكل شديد الوضوح إلا عند البدائيين .
Leopoid van shroeder
توصل لوجود الإله الأسمى في ابحاثه عن الهنود الآريين .
Wilhelm Schmidt (1868-1954)
أثبت بشكل قاطع قدم فكرة الإله السامي لدى الآريين في كتابه antrhrops)) وقد برهن على وجود إله أكبر منذ أقدم الأزمنة لدى عشائر جنوب شرق استراليا والبيجمة (الأقزام) وبعض عشائر شمال آسيا وأمريكا فالديانة الأولى تقوم على الأيمان بإله أزلي أكبر عليم رحمن رحيم وإفترض عيشه في السماء . ومنذ البداية وفي كل الأماكن كان هناك دين توحيدي أولاني لكن التطورات اللاحقة شوهت المعتقدات الأصلية بل ومحت آثارها في كثير من الأحيان , أما تلامذة شميدت الذين تأثروا بافكاره فهم :-
(روبرت لووي , بول رادن , بول شبيستا , مارتن غوسيندي , م . فانفوربرغ , جوزيف مايكل , كريستوفر فون فورر هيمندروف , الكسندر سلافيك , كارل جتمار )
Enrreich and wobbermin
إتفقوا مع لانج في آرائه بوجود ذلك الإله الأسمى
A.l.kroeber
أثبت أنه عند هنود كاليفورنيا وهم أقدم هنود أمريكا قد عرفوا فكرة الخلق بواسطة موجود سام .
Dixon
أثبت أن لدى قبيلة (maidu ) في كاليفورنيا إله سامي .
James h.leuba
المتوحشون من الاقوام البدائية يؤمنون بموجود سام .
K.osterreich
الإله السامي لددى المتوحشين يتميز باخلاقيته إلى جانب قدرته على الصنع .
Preuss
الإله الأسمى موجود لدى البدائيين ليعينهم على مطالب الحياة .
Swanton
التوحيد هو الجوهر لكنه تعرض لإختلافات كثيرة لاحقاً .
(heiler,lowie,radin,pettazzoni,niuwenhis)
التوحيد البدائي يرجع نوع بسيط من الأعتقاد غلى موجود سامي اعتبرها البدائيين صورة السماء المشخصة . وقد وجد هذه الفكرة في جميع انحاء العالم وتعريف هذا الموجود أنه موجود يعيش في السماء وحياته هي السماء نفسها .
G.fuocart
إن تصور إله السماء إنما يمتد إلى اقدم العصور الإنسانية ونسب قيام فكرة إله السماء إلى تخيل بدائي للمادة السماوية والبحث في أصل الظواهر السماوية فرد كل هذا إلى هذا الإله .
Foy
أظهر ان اقدم القبائل هي قبائل جنوب شرق أستراليا قد وجد عندهم إله واحد يعرفونه كأب وكجد .




الفصل الثالث /الدين بموجب التاريخ

أحاول في هذا الفصل مقارنة نظريات الفصيلين من العلماء اللذين تناولتهما في الفصلين السابقين بموجب مادة التاريخ مستندين في ذلك الى بحث فراس السواح (دين الإنسان : بحث في ماهية الدين ومنشأ الدافع الديني ) وذلك لشمولية تناوله التاريخي .
يحتوي هذا الفصل على ثلاثة مباحث الأول هو للتعريف بمكونات الدين والثاني يتناول الوجود الديني خلال فترة العصر الحجري والثالث يتناول أصل ظهور الآلهة .

المبحث الأول : مكونات الدين
المعتقد :- هو أول أشكال التعبيرات الجمعية عن الخبرة الدينية الفردية التي خرجت من حيز الانفعال العاطفي الى حيز التكامل الذهني .
الطقس :- هومجموعة الوسائل التي تعيد خلق الإيمان بشكل دوري وهوكذلك نظام من الإيمائات التي تترجم إلى الخارج .
الإسطورة :- هي حكاية مقدسة مؤيدة بسلطان ذاتي , أي انها تخاطب الجوانب الإنفعالية وغير العقلانية لدى الإنسان .
الأخلاق :- هي منظومة فكرية فيها قوة وإكراه في العلاقات الإجتماعية ترجع لمبادئ متفق عليها ومقبولة في المجتمع وهي نابعة من المعتقد الديني في حالة الاخلاق الدينية .
الشرائع :- هي جزء من الأخلاق العامة إرتبطت بالتشريع وتم تأييدها بعقوبات صادرة عن السلطة السياسية .
وبذلك فأن الطقس يقوم على المعتقد والأسطورة تنسج من اجل توضيح المعتقد وترسيخه والشرائع والأخلاقيات تصاغ إنطلاقاً من الإيمان بذلك المعتقد وعليه فان المعتقد والحالة هذه هو المركز في الظاهرة الدينية .

المبحث الثاني : مراحل الدين في فترة العصور الحجرية
العصر الحجري القديم – الباليوليت (500000-12000) ق.م ويشمل ثلاث فترات هي
الباليوليتي الأدنى (500000-100000) ق.م
وفيه لم يتمتع الإنسان بأي حياة دينية من أي نوع وتميزت أيظاً بغموض الوثائق وتبعثرها وصعوبة الربط بينها وبالتالي غياب الدليل المادي للتفسير.
الباليوليتي الأوسط (100000-40000) ق.م
وجد في عدد كبير من المدافن على تقاليد لدفن الموتى تدل بشكل واضح على وجود حياة روحية وتنم عن وجود وسط فيه أفكار وتأمل وذلك بأمتداد المساحة من شواطئ الاطلسي حتى اواسط آسيا حيث أمتدت ثقافة النياندرتال , فالذي نواجهه هنا في هذه المرحلة هو إحساس الإنسان بوجود عالم مواز لعالم المظاهر الطبيعية وإعتقد أنه سيرحل لذلك العالم عبر برزخ الموت والذي يعبره وفق طقوسه الخاصة.عليه فأن تصوراته كانت تدور حول مستوى لامرئي أومجال قدسي هو المجال الذي ترحل اليه ارواح الموتى وكل الظواهر الطبيعية الغامضة وغير المفسرة المواتية منها لحياة الإنسان أو المهددة له قد فسرت على إنها أعراض صادرة عن المستوى الموازي القدسي .
الباليوليتي الأعلى (40000-12000) ق.م
إمتاز هذا العصر بفن الكهوف وصناعة الحلي وقطع الزينة وأطواق مصنوعة من أسنان الغزال وأساور ومشبكات الشعر مصنوعة من الخرز وأقراط بأقراص حجرية أومن عاج محفور أو من طين مشوي . وحسب دراسة (ورواغورهان ) لفن الكهوف شملت 68 كهفاً أحتوت 2188رسماً حدد نوع الحيوانات التي رسمت في مراكز جدران الكهوف وقارنها بأعداد الحيوانات ونوعها المرسومة في الأطراف وقد تبين بعد معالجة تلك البيانات ما يلي :-
حيوانات المركز هي الثور والبيسون والحصان .
الحيوانات الأخرى رسمت في الأطراف .
الثور يمثل قيمة رمزية أنثوية وكذلك البيسون .
الحصان يمثل قيمة رمزية ذكرية
عدد مرات تصوير الحصان تساوي عدد مرات تصوير الثور والبيسون وهذا يعني تساوي القيم الرمزية الذكرية للانثوية .
الرمز الأنثوي في المركز في حين الرمز الذكري في المركز والاطراف وذلك إعتماداً على عدد الحيوانات الجريحة فالجروح ذات قيمة رمزية أنثوية أما السهام والرماح فذات قيمة رمزية ذكورية .
والنتيجة التي خلصت لها تلك الدراسة مفادها ان لدى الانسان الباليوليت الاعلى آيديولوجية دينية تعتمد جدلية المبدأين الذكري والانثوي في تعارضهما وتكافؤهما .
العصر الحجري المتوسط – الميزوليت (12000-8000) ق.م
يمثل هذا العصر الفترة الإنتقالية بين العصور الحجرية القديمة والحديثة لذا فقد احتوى ثقافة المرحلة السابقة له وهي الباليوليت في أوربا وثقافة النيوليت التي تبدء منذ 8000 ق.م فهي من الناحية المناخية شهدت ذوبان ثلوج أوربا وغزارة في الأمطار الموسمية في الشرق الادنى . لذلك تلك الفترة غير مميزة بأي ميزة خاصة بها فهي فترة إنتقالية بين نهاية العصر الباليوليتي الحجري القديم وبداية العصر النيوليتي الحجري الحديث.

العصر الحجري الحديث – النيوليتي (8000-5000) ق.م
فيه اخذ الإنسان إنتاج الغذاء بدل جمعه كما بنى اولى القرى ودجن الحيوانات .أما الآيديولوجيا الدينية فقد تجلت بالأعمال التشكيلية التي وجدت في المقابر وتمثلت بالدمى الحيوانية بصورة رئيسية كحيوانات مثل الغزال والأيل الأسمر .فازداد كذلك الترابط بين زيادة عدد الدمى الإنسانية وزيادة الأستقرار وهذا يعني زيادة المساحة المخصصة للهيئة الإنسانية في الفن التشكيلي كلما تقدمنا في العصر النيوليتي بشكل مؤكد .
أما العلاقة الفكرية مع الحيوان فهي ليست بالضرورة تعني مدى إنتشاره في المحيط فأنسان المريبط على سبيل المثال نسبة لتل المريبط وهو أحد المواقع الآثارية المهمة في العراق قدس رؤوس الثيران في الوقت الذي كانت فيه الغزلان هي الحيوانات السائدة لكنه بعد خمسمائة سنة من تقديسه لها قام بتدجينها وأعتمدها في غذائه وحياته وكان ذلك في أواخر الألف التاسع قبل الميلاد , وفي موقع آخر هو سابا تينكو في مولدافيا يرجع للألف الخامس قبل الميلاد وجدت دمى متناثرة على المذبح الأمر الذي يعني انها لم تكن تعبد لذاتها بل كانت وسيلة لأستحضار عالم اللاهوت . فأساليب تشكيل هذه الهيئات الأنثوية إنما يدل على أن الأنسان لم يكن يفكر بتمثيل هيئة لكائن إلاهي معين ذي شخصية محددة الملامح لأنها نفذت باسلوب تبسيطي فهي ليست في الواقع سوى فكرة مجردة وجدت تعبيرها بطريقة تشكيلية فهي بذلك رسالة بصرية مكثفة ومفعمة بالرموز ورداء لقوة إلاهية تجد تعبيرها في الشكل الإنساني وتبتعد عن الشكل الحيواني .

المبحث الثالث : أصل الآلهة
لاحظ هربرت سبنسر ان الثقافات البدائية تؤمن بأرواح الموتى في حياة أسرها السابقة وتعتقد كذلك بقوة هذه الأرواح وتأثيرها بعد تحررها من الجسد ويرى أن أصل الدين أبتدء مع ظهور الالهة , لكن تايلور يرى أن سبب نشوء الدين هو رفض الإنسان لفكرة الموت وأقدم أشكال الدين هو ذلك القائم على الإيمان بالأرواح . ومن الجديربالذكر أن القداسة التي تمتعت بها الروح لدى البدائي قد جائت من عوالم دينية سبقت الإعتقاد بالأرواح وهي من أعطى هذا المعتقد صفته الدينية فقد وجد في مقابر الإنسان الباليوليتي الأوسط شواهد تدل على إيمان ذلك الإنسان بوجود الأرواح تجلت بمخاوفه من عودة الروح لجسد المتوفي فالميت تربط رجلاه في وضع الثني .كما أستمرت طقوس دفن الموتى وتنوعت بعد ذلك في العصر الباليوليتي الأعلى وفي العصر النيوليتي بدأت ظاهرة تقديس الموتى وعبادة الأسلاف في سوريا من خلال طقوس جماجم الموتى والتي تعتبر أولى عبادات الأسلاف حسب إثباتات علم الآثار وتكون قد ظهرت بعد مائة إلى مائتي الف من أولى بدايات الحياة الدينية لدى الإنسان . ومع التغيير الذي رافق الجنس البشري أدرك الإنسان دوره على مسرح التاريخ فحلت الشارة الإنسانية محل الشارة الحيوانية وبدأت ملامح وجه إنساني مشخص بالظهور وأرجع لهذه الشخصية قوة غير طبيعية فوصل الفكر الديني مرحلة التشخيص . والميلانيزيين من الأستراليين قد توصلوا للكائن الأسمى او الأعلى عن طريق إعتقادهم بقدرة الروح على التاثير في المحيط وتلك الأرواح ليست سوى نفوس الأسلاف لكنها أمست خالدة وتحولت النقاط التي عبر منها هؤلاء الأسلاف نحوباطن الأرض إلى بقاع مقدسة تودع العشيرة فيها ادواتها الطقسية الدينية الرئيسية وبعد إن ربط الإنسان تلك الأرواح بمظاهر الطبيعة إرتقت تلك الأرواح وظيفياً فاصبحت آلهة .
لذا نستطيع حسب ماتقدم ان نرجع الظاهرة الإلهية إلى مفهوم الروح والذي بدوره يرجع لعبادة الأسلاف لكن بعد حقب من التطور مرت بها الإنسانية للمراحل المذكورة .

الفصل الرابع/ الدين حسب المفهوم المادي الجدلي

المفهوم المادي الجدلي
هو المفهوم الذي يرى أسبقية الوجود على الفكر والذي يعتقد بمادية كل مكونات الكون والتي تكون دائمة الحركة عبر عمليات , فكل الأشياء بذلك تطورت بظروف وجودها من جانب ومن جانب آخر بالأشياء الأخرى في وحدة مترابطة في تغير لاينقطع عن الوجود والفناء

المفهوم المادي الجدلي للتطور
تدرك المادية الجدلية أن تطور أشكال الحركة للمادة من البسيط إلى المعقد ومن الأدنى للأعلى لكن هذا التطور تعترضه إنقطاعات كثيرة بوثبات من حالة لأخرى خلال صراع الأضداد وهذا ماتعنيه المادية الجدلية في دراستها للتناقضات داخل جوهر الأشياء ذاتها . وهذا المفهوم يساعد أيظاً في فهم التطورات التي تحدث على الصعيد الإجتماعي .

صراع الأضداد
هوذلك التناقض الكامن في طبيعة الأشياء ذاتها وهو القدرة المحركة للتغيير والتي تكمن في التناقضات التي تحويها كل عمليات الطبيعة والمجتمع وفي تلك الوحدة (صراع الأضداد) تقف تلك التناقضات أو الأضداد في علاقة من التبعية المتبادلة بحيث يكون كل منها شرطاً للآخر . فالتناقض هنا بمثابة القوة الدافعة للتغيير . فالعلاقات بين انواع الكائنات الحية وبين بيئاتها علاقات تناقض فالكائن لايعيش إلا بواسطة بيئته وبنفس الوقت تحوي تلك البيئة تهديدات على حياته وجب عليه التغلب عليها بإستمرار فالإنسان يوجد في علاقة متناقضة مع الطبيعة على الدوام في إتجاه السيطرة عليها .

التركيب العلوي
لكي يعيش الناس يتوجب عليهم إنتاج غذائهم وكذلك إنتاج الآلآت والمكائن والأدوات اللازمة للعمل وإنتاج إحتياجاتهم الأخرى والكثير مما ذكرت قد يكون صعب الأقتناء لكل أفراد المجتمع لأن البعض فقط من يملك الثمن لشرائها وبالتالي ستتحدد العلاقة بين افراد المجتمع على اساس نوع الملكية لوسائل الأنتاج فيكون المجتمع بذلك علاقات إنتاجية بمعنى علاقات الناس افراد وجماعات في مابينهم الأمر الذي ينعكس على المنظومة الفكرية للمجتمع ككل (جامعات , أديان , أحزاب , المؤسسات القانونية ، الفلسفة , وغيرها) والتي تشكل بدورها مايعرف بالتركيب العلوي .
إذاً المستوى الذي حققه الإنسان في السيطرة على الطبيعة يؤثر في العلاقات الإنسانية فينعكس بشكل أفكار تتخذ صيغ عديدة منها الظاهرة الدينية وكلما إزدادت سيطرة الإنسان على الطبيعة رافق ذلك تغير في افكار الإنسان .

تطور الفكر الديني وفق المنهج المادي الجدلي (الماركسي)
أصاب الفكر الديني الكثير من التغيير على مراحل وفترات مختلفة ولكن كل ذلك التغيير ماكان ليخرج عن العلاقة المتضادة مع الطبيعة في سعيه الحثيث للسيطرة عليها فقد إستمر الإنسان لمدة ستين الف عام يتعبد لقوة قدسية (غفلة) أي بمعنى غير مشخصة تنبعث من العالم الماورائي المجهول الموازي لعالم الطبيعة المحسوس أطلق عليه الباحث فراس السواح (المجال القدسي) وقد إمتدت تلك الفترة من (100000-40000ق.م) رافقها صغر حجم فؤوس الصيد وتطور الأدوات الصغيرة (الشظايا) كالمقاحف والحراب عن العصور التي سبقتها .
أما المرحلة اللاحقة التي أمتدت من (40000-12000ق.م ) حيث إزدادت الآت الإنسان دقة فأصبحت بذلك اكثر تخصصاً للقطع والثقب والقشط فكانت بذلك البديل عن الفؤوس القواطع . وهذا التغيير في ادوات الإنسان رافقه وجود (شارة قدسية) إضافة للمجال القدسي والشارة القدسية تمثلت بالهيئة الحيوانية في صور رسمها الإنسان على جدران الكهوف وعلى إمتداد تلك الفترة لم تتغير مهنة الإنسان وبقي صياداَ جامعاً للطعام فقط , لكن الفترة اللاحقة التي أمتدت من (800-500ق.م) كانت فترة تحولات جذرية وعميقة في الحياة الإنسانية لأن الأنسان اصبح منتجاً للغذاء لا جامعاً له وبنى أول القرى ودجن الحيوانات . فكان إنعكاس ذلك واضحاً في الهيئة الإنسانية التي ازداد حضورها في الظاهرة الدينية التي تمثلت في الفن التشكيلي لعصر تلك الحقبة وبذلك تغيرت الشارة القدسية من الحيوانية إلى الإنسانية مع بقاء المجال القدسي .
هذا في ما يتعلق بالعصر الحجري القديم أما في العصور الحديثة فنلاحظ مثلاً أن المتغيرات التي طرأت على الديانة المسيحية أتخذت طابعاً أصلاحياً مثل اللوثرية والكالفنية والزونغلية وكلها بالضد من أستبداد الكنيسة الكاثوليكية في أوربا والسبب في نشوء هذه المتغيرات الفكرية هو زيادة سيطرة الإنسان على الطبيعة تمثلت ( بالأستخدامات الجديدة للقوى المائية وتطور أساليب الزراعة وكذلك تطور أساليب التعدين وظهور آلة الغزل وتحديث أساليب الملاحة وكذلك سباكة الحديد واختراع المخارط ) وبرغم حدوث نفس الظاهرة في مجتمعات اخرى كالعربية والإسلامية إلاأنها لم تكن بنفس المستوى من النضج الذي شهدته التجربة الأوربية الغربية بالرغم من أن هذه المجتمعات كانت قد شهدت بدورها ظهور العديد من الأسماء اللامعة المحسوبة على التيار الديني الإصلاحي مثل (جمال الدين الأفغاني , محمد عبدة , عبد الرحمن الكواكبي ) هدفوا إلى فصل اللاهوت عن الفكر بوجه عام .

من فراس السواح إلى كارل ماركس
في رحلة فراس السواح الفكرية عن ماهية الدين ومنشأ الدافع الديني يتوصل في خاتمة بحثه إلى ( أن الدين يقوم على أساس نفسي هو الوعي الباطني بحقيقة وحدة الوجود الكلية لكنه في وعي الغيب والذي ينعكس بدوره في وعي الصحو وبذلك يثير لدى النفس الإنسانية مشاعر فردية . إذاً والحالة هذه فالدين يمثل (الحالة المثلى للتوازن مع الكون) .
ولو أمعنا النظر في هذا الطرح وقارناه بالتحليل الماركسي للظاهرة الدينية لوجدنا عدة مقاربات هي :-
أولاَ / إن الدين وعي وبذلك فهو فكر
ثانياً/ هناك حقيقة مادية للوجود الكلي تلك التي يدركها الوعي الإنساني
ثالثاً/ أسبقية الوجود على الوعي وعليه فان الحالة المثلى للتوازن مع الكون والتي يمثلها الدين ليست سوى ذلك الفكر الناتج عن صراع الإنسان مع الطبيعة بهدف السيطرة عليها . إذ يمثل الكون هنا الطبيعة بمعناها الأشمل وذلك الصراع يتم التعبير عنه بمنظومة فكرية تتناسب مع مستوى سيطرة الإنسان فيه محدثاً بذلك توازناً نفسياً يعكس الدرجة التي لم يستطيع الإنسان السيطرة فيها لا التي نجح فيها في محيطه وزمانه أي حسب مراحل تطوره .




الفصل الخامس/مستقبل الظاهرة الدينية
هناك رؤى مختلفة في هذا الموضوع تختلف من باحث لآخر وسنورد أمثلة من مايتوفر لنا في هذا الموضوع حسب المصادر المتاحة

آراء لبعض من تطرق لهذا الموضوع
فيلسيان شالي
يرى هذا الباحث المتخصص في دراسة تاريخ الأديان أن ديانة المستقبل ستكون (عالمية وستعتمد الحب وتنتهج العمل والعلم عن طريق فهم الواقع وستوحد الناس بالعدالة والسلام العالميين أما طقوسهما فلايعرف كيف ستكون لكنه يعتقدها ربما ستكون قريبة الشبه ببعض الإجراءات الطقسية في الكنائس البروتستانتية وتحتوي أعمال فنية خالدة وربما في معابد وضعية تغنى فيها أغان أشتراكية وربما مسيحية أما الواعظ فربما يكون زرادشتياً أو بوذياً أو كنفوشياً أو مسيحياً أو مسلماً أو يهودياً أو فيلسوفاً أو رجل اخلاق ياباني وبوسع الديانة العلمية إستعارة عناصرها من كل الأديان خاصة الكبرى بحيث تكون أسمى واعلى مستوى في إحترام الحقيقة وإتساع العقل والعدالة والسلام) .

ميرتشيا ألياده
وهوعلامة متخصص بفينومينولوجيا الدين أي دراسة الظواهر العامة للدين فيقول (أن على المؤرخ الديني أن يعرف تماماً الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا النمط الديني أو ذاك في تلك الفترة من التاريخ وذلك لخلق إنسانية جديدة قائمة على تلك المعرفة .

كارل ماركس
(إن كل التطورات في حياة الناس الإجتماعية أي ظروفهم الإجتماعية يقابله تغيير في افكارهم الدينية لكن بعد التوصل للماركسية لن يكون هناك دين جديد بل لادين) وهذا القول نقل عنه من مقال بعنوان دين العصر الجديد .

بعض الحركات الدينية الجديدة
(السيانتولوجيا) و (السوكاغاكاي) و(السديم الصوفي الباطني ) .
السيانتولوجيا
تأسست هذه الحركة سنة 1954إستناداً للعلم الحديث في الصحة العقلية بدءاً كان تداولها طبياً ثم تحولت إلى ديانة .
السوكاغاكاي
هي منظمة إجتماعية تأسست سنة 1937لإنشاء القيم لكنها في اليابان وقوامها من العلمانيين إنطلقت من أفكار بوذية .
السديم الصوفي الباطني
هي مجموعة مرنة جداً لديها تقاليد باطنية وعلوم في السحر والتنجيم وحركات علاجية وتيارات صوفية فالتجربة الشخصية أهم من الإيمان وعلى كل فرد إيجاد سبيله للخلاص فهي بذلك تمزج الدين بالعلم من خلال إعادة تفسيرات دينية لإكتشافات العلم وأخرى علمية لمفاهيم دينية .
الخلاصة
نجد في الخلاصة من بحثنا هذا أن المنهج المادي الجدلي هو الأنجح في تفسير الظاهرة الدينية فالسبب الذي يكمن في إستمرار وديمومة تلك الظاهرة هو إستمرار صراع الإنسان مع الطبيعة في سبيل سيطرته عليها والتي مازالت تتحدى قدراته في الكثير من مفاصل الحياة كالفقر والأمراض والموت وغيرها من المشاكل التي لازالت حلولها مستعصية على الإنسان حتى يومنا هذا .


إنتهى في بغداد 27/5/2010

المصادر

عادل العوا , علم الأديان وبنية الفكر السلامي , منشورات عويدات , بيروت باريس 1989

علي سامي النشار, نشاة الدين , منشورات مركز الإنماء الحضاري , سوريا 1995


فيلسيان شالي , موجز تاريخ الأديان , ترجمة حافظ الجمالي , منشورات دار طلاس , سوريا 1995

سيغموند فرويد, إبليس في التحليل النفسي , ترجمة جورج طرابيشي , منشورات دار الطليعة للطباعة والنشر , بيروت 1982 .


هنري برغسون , منبعا الأخلاق والدين , ترجمة سامي الدروبي وعبد الله عبد الدايم , منشورات دار العلم للملايين , بيروت 1984 .

ميرتشيا الياده , البحث عن التاريخ والمعنى في الدين , ترجمةسعودالمولى ,مركز دراسات الوحدة العربية , بيروت 2007


فراس السواح , دين الإنسان , منشورات دار علاء الدين ,سوريا 2002 .

موريس كونفورث . مدخل إلى المادية الجدلية ، ترجمة محمد مستجير مصطفى ، منشورات دار الفارابي ، بيروت 1990 .

فالح عبد الجبار ، المادية والفكر الديني المعاصر ، منشورات مركز الأبحاث والدراسات الأشتراكية في العالم العربي ، بيروت 1987 .

خزعل الماجدي ، بخور الالهة: دراسة في الطب والسحر والأسطورة والدين ، منشورات الدار الأهلية ، الأردن 1998 .

سيريل بيرت ، علم النفس الديني ، ترجمة محمد عبده ، منشورات دار الآفاق الجديدة ، بيروت 1985

فرنسيس أور ، حضارات العصر الحجري القديم ، ترجمة سلطان محيبس ، منشورات مطابع ألف باء – الأديب ، دمشق 1995 .

خزعل الماجدي , أديان ومعتقدات ماقبل التاريخ ، دار الشرق للنشروالتوزيع ، الأردن 1997

فيورباخ ، أصل الدين ، ترجمة ودراسة أحمد عبد الحميد عطية ، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ، بيروت 1991 .

سربست نبي ، كارل ماركس مسألة الدين ، ترجمة نصر حامد ابو زيد ، مطبعة حمدي ، السليمانية 2007 .



المحتويات

الفصل الأول ...................................................................ص2

الفصل الثاني .................................................................ص5

الفصل الثالث .................................................................ص7

الفصل الرابع..................................................................ص9

الفصل الخامس ..................................................................ص11

المصادر .......................................................................ص13



#حسان_صبيح_مبارك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.. الاحتلال يعيق وصول المواط ...
- السعودية.. الأمن العام يوجه دعوة للمواطنين والمقيمين بشأن ال ...
- صلاة راهبة مسيحية في لبنان من أجل مقاتلي حزب الله تٌثير ضجة ...
- الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول فيديو إمام مسجد يتفحّص هاتفه ...
- كيف يؤثر التهديد الإرهابي المتزايد لتنظيم الدولة الإسلامية ع ...
- دولة إسلامية تفتتح مسجدا للمتحولين جنسيا
- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسان صبيح مبارك - دراسة في الظاهرة الدينية