أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريهام عودة - أبعاد انضمام فلسطين كعضو مراقب بالأمم المتحدة














المزيد.....

أبعاد انضمام فلسطين كعضو مراقب بالأمم المتحدة


ريهام عودة

الحوار المتمدن-العدد: 3803 - 2012 / 7 / 29 - 17:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


أعلنت السلطة الفلسطينية منذ عدة أسابيع عن نية الرئيس محمود عباس لتقديم طلب لانضمام فلسطين في الأمم المتحدة بصفة دولة غير كاملة العضوية أو مراقب دائم ، و في نفس الوقت أعلنت جامعة الدول العربية دعمها لهذا الطلب و أشارت بأنها مستعدة لمساعدة السلطة الفلسطينية و مناصرة الرئيس محمود عباس في هذه المسألة التي يعتبرها الكثير من الخبراء بمثابة عملية رمزية ضرورية لتوثيق مكانة الدولة الفلسطينية المقبلة في الساحة الدولية.
و بالتأكيد يذكر الكثير من المهتمين بالشئون و السياسة الفلسطينية الخطوة الجريئة التي اتخذها أبو مازن خلال شهر أيلول السابق من العام الماضي عندما توجه بطلب عضوية فلسطين في الأمم المتحدة كعضو كامل العضوية حيث لاقي حينذاك معارضة حادة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية و اسرائيل و قد قامت الدنيا و قعدت و قطعت المساعدات الأمريكية بشكل مؤقت عن السلطة الفلسطينية و ذلك بسبب اصرار أبو مازن حينذاك للتوجه الي الأمم المتحدة رغم أنف الجميع ،و لكن عندما نتحدث الأن عن تقديم أبو مازن لطلب العضوية مرة ثانية فهنا الوضع بالتأكيد سيختلف حيث سيقوم الرئيس في المرة القادمة بتقديم طلب لدولة فلسطين كمراقب دائم في الأمم المتحدة و ليس كدولة كاملة العضوية مع العلم أن منظمة التحرير الفلسطينية فعلياً تتمتع منذ عام 1974 بتلك العضوية مثلها مثل المنظمات الغير الحكومية الدولية التي تكتسب صفة مراقبين دائمين.
لكن الجديد هنا أن فلسطين سيتم تمثيلها تلك المرة في الأمم المتحدة كدولة و ليس فقط مجرد منظمة وطنية فلسطينية مثل منظمة التحرير الفلسطينية لذا فإن السلطة الفلسطينية تعلم علم اليقين أنه في حال تقدمها للعضوية كدولة مراقبة ستواجه بالتأكيد فيضان من المحاولات الاسرائيلية لإحباط تلك العملية و هي تعلم أيضا أن الولايات المتحدة الأمريكية سوف تحاول أن تضغط عليها عن طريق التهديد بإغلاق مكتب منظمة التحرير في و اشنطن و ايقاف المساعدات المالية التي تقدم للسلطة الفلسطينية و هذا بالفعل ما نوهت اليه هيلاري كلينتون ،وزيرة الخارجية الأمريكية للرئيس أبو مازن أثناء لقائها به في باريس .
لذا أعتقد أن عدم اعلان أبو مازن عن توقيت تقديم طلب العضوية للأمم المتحدة يرجع بأن أبو مازن و الدول العربية ينتظرون الظروف المناسبة التي قد تسهم في تيسير عملية و اجراءات انضمام دولة فلسطين كعضو مراقب ، حيث يعتبر توقيت هذه الفترة الحالية غير مناسب بسبب انشغال أعضاء الأمم المتحدة بقضية الثورة السورية و المشروع النووي الايراني بالإضافة لعدم انتهاء حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية خاصة أن السلطة الفلسطينية لا ترغب بأن تسبب أي حرج سياسي للرئيس أوباما المنشغل الآن في حملته الانتخابية و الذي يحتاج بشدة الي دعم اللوبي اليهودي في أمريكا فيكون حينذاك رده المتمثل بالإدارة الأمريكية حادا و معيقاً لطلب العضوية .
بالإضافة الي الأسباب السابقة ، أعتقد أيضاً أن السلطة الفلسطينية تنتظر أن يمر بسلام موعد تحويل أموال المساعدات الانسانية الخاصة بالمنظمات الغير حكومية العاملة في فلسطين و المتوقع أن يكون كالمعتاد خلال بداية السنة المالية الأمريكية التي تبدأ عادة في شهر تشرين الأول بحيث تضمن السلطة بأن الأموال قد تم ارسالها بالفعل لتلك المنظمات وبذلك لا تسبب السلطة بأزمة انسانية للمستفيدين من تلك المساعدات.
أما بالنسبة لفرص نجاح فلسطين في اكتساب عضوية الأمم المتحدة كدولة مراقبة مثلها مثل الفاتيكان فأعتقد ان فرص النجاح في ذلك تبلغ نسبة نحو 90 % ، حيث يعترف في فلسطين كدولة نحو 130 دولة منتسبة للأمم المتحدة بالإضافة الي ذلك فإن قرار انتساب فلسطين للأمم المتحدة يحتاج فقط لتصويت بسيط من قبل أعضاء الجمعية العمومية و لا يوجد حاجة لتصويت أعضاء مجلس الأمن و لن يكون هناك خوف من أن يعترض انضمام الدولة الي الأمم المتحدة أي فيتو أمريكي بالإضافة الي ذلك إن فلسطين نالت عضوية احدى منظمات الأمم المتحدة وهي منظمة اليونسكو الأمر الذي سيعجل من انضمامها للأمم المتحدة كعضو مراقب.
أما بالنسبة للامتيازات التي ستحصل عليها فلسطين في حال قبولها كعضو مراقب بالأمم المتحدة فأهمها أنها ستكون تلك العضوية بمثابة توثيق لحدود الدولة الفلسطينية المقبلة و المتفق علي معالمها في اتفاقية أسلو و في قرارات الأمم المتحدة بحيث تشمل الدولة الفلسطينية المقبلة الضفة الغربية و قطاع غزة و القدس الشرقية أي دولة على أساس حدود عام 1967 حيث بذلك تكتسب فلسطين الصفة القانونية للدولة الشرعية المعلومة الحدود و ستعتبر هذه العضوية بالنسبة للطرف الفلسطيني بمثابة صمام أمان قانوني حيث يشعر الفلسطينيين دائماً بالتهديدات من قبل اسرائيل التي مازالت لحتى الان لا تعترف بالحدود النهائية للضفة الغربية و القدس الشرقية و مازالت توسع من نطاق المستوطنات الاسرائيلية في أراضي الضفة الغربية بالإضافة لتهديدات أخرى تتعلق باحتمالية انفصال قطاع غزة كلياً عن الضفة الغربية و احتمالية تبعيته لمصر بسبب الانقسام الفلسطيني و رغبة بعض القوى السياسية بإعلان قطاع غزة كمنطقة محرره مستقلة.
أخيراً أعتقد أن أبو مازن بسبب تأثره بطبيعة تخصصه القانوني فهو يفضل أن يستخدم ورقة القانون الدولي و يريد أيضاً أن يستغل الوقت الضائع بسبب الانقسام الفلسطيني و تعثر المفاوضات مع الحكومة الاسرائيلية و ذلك بأن يحقق انجاز دولي حتى لو كان فقط قانوني و لكنه سيكون بمثابة خطوة من ضمن الخطوات التي ستؤدي بالمستقبل القريب أو البعيد الي اجراءات تحديد الحدود النهائية للدولة الفلسطينية الشرعية التي سيعترف بها جميع دول العالم و من ضمنهم اسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية ، لكن ذلك بالطبع لن يحدث إلا عندما ينتهي الانقسام الفلسطيني و تتحد الجهود المبذولة من أجل توحيد أجزاء الوطن و أيضا احترام الشرعية الدولية من قبل كافة الأطراف .



#ريهام_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب في عيون يابانية
- تناول العشاء مع أوباما مقابل 3 دولارات فقط
- حلمي أن أكون وزيرا


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ريهام عودة - أبعاد انضمام فلسطين كعضو مراقب بالأمم المتحدة