أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسين ناصرالحسين الغامدي - فقط في السعوديةمن يخلط الاوراق لا يستطيع ترتيبها















المزيد.....

فقط في السعوديةمن يخلط الاوراق لا يستطيع ترتيبها


حسين ناصرالحسين الغامدي

الحوار المتمدن-العدد: 3801 - 2012 / 7 / 27 - 23:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    



لطالما رمى المتطرفون بطوف النجاة الى الحكومة الملكية السعودية بوعي او بغير وعي فلنتذكر ففي عام 2002عندما ظهر لاول مرة د/محسن العواجي،" إصلاحي إسلامي" ليتحدث عن الاصلاح علانية عبر قناة الجزيرة لبذكرانواع التعذيب من قبل ضباط المباحث ودورهم في استحثاث العنف والتكفير في نفوس الشباب، ووجوب محاكمتهم على تلك الافعال ،ومن ثم الخطوة المطلوبة من الحكومة في ذلك الوقت وهي الإصلاح الفوري بالكشف عن المال العام وتوزيع الثروة بالعدل وانتخاب الشورى على اثر ذلك الحدث الذي تنفس فيه الإصلاحيون الصعداء قليلاً،قامت القاعدة بأول أعمالهاالعنفية بتفجير المجمعات الثلاث شرق الرياض سواء كان ذلك لإختطاف أي عمل سلمي والذي يعني بالضرورة لهم نهايتهم مع مشروعهم المرتبط بالعنف ولغة السلاح والقوة ،أوكما قد يظن البعض أن القاعدة كانت تراهن على الإنتصار ولكن يبدواأنها كانت تراهن أكثر على إختطاف الحالة وتأخير الحلول السلمية الى أن تجد لنفسها موطئ قدم وهو مالم تتخلى عنه حتى يومنا هذا ،وهو ما حدى بالإصلاحيين الصمت المطبق وزيادة إنعازلهم أو تشتتهم ،،
وفي الحراك السياسي السلمي الثاني بعدإنتشاء الربيع العربي عام 2011 وبعد المطالبة الشعبية بالملكية الدستوريةعبر النخب الإسلامية والعلمانية وما بينهما من اطياف والذين لأول مرة يتوحدون معاًفي مطالب مرتفعة السقف !!،على أثر ذلك خرجت مظاهرات القطيف بـتأجيج من قبل أحد مشائخ الطائفة الشيعية في القطيف وقدتداخل فيها الشق السياسي بالشق الإصلاحي بالشق الطائفي وُقلبت قوانين اللعبة من جديد قبل أن تبدأمع العلم أن الدعوات من قبل الشيعة كانت ولازالت محل شك بين أوساط النخب فضلاً عن العامة الذين تربوا على الكره الشديد لكل ماهو شيعي وعززذلك أنه كان متزامناً مع الحراك البحريني من قبل الأغلبية الشيعةففسرت أنه تناغم لتخفيف من الضغط الملكي على زمرتهم في البحرين ،ويجدر القول والتأكيد هنا بأنه ليس من مصلحة بعض الدول الإقليمية أن يبدأ حراك سلمي مدني لا يصطبغ بالدين في دولة ملكية لانه بدلاً من تفجرها في ثورة دموية تسرع بتفكيكهاكما ترنوا تلك الدول ،فالحراك السلمي سيفضي كعادة الملكيات القبول بحلول وسط وربما الوصول السريع للتراضي عندما لا تجد مفر من مطالب النخب والتي ينتظر الناس دورهم في تعديل برامج الحكومة نحو وقف الهدر وتحقيق العدالةبشكل واضح وفاعل والتي لايبدواأن احداً قادراً على تعديلها وإصلاحها لا من دول الخارج ولامن رموز الحكم إلا بالعمل الشعبي والضغط المعلن المستمر والمتزايد وهذا مالاتريده تلك الدول الإقليمية ولا مصلحة لها فيه .
ان اللاعبين الحقيقيين على الارض التي تستجيب الحكومة لهم بردات فعل سريعة هي قوى التطرف بتدرج ألوانها فبقدر إفادتهم للأنظمة الملكية التي تراهن على الزمن معهم بقدر ضررهم على (القوى الثقافية الإصلاحية الإسلامية وغير الإسلامية) هذه القوى تتماهى مع الأغلبية المراقبة والذين لا يؤمنون بالحلول الإنقلابية الجذرية كجزء من مكون العقل والفعل الجمعي "المخزون الثقافي"لهذا الشعب المؤمن بالأُسرِ والعوائل،والكبيرالمحترم الذي يُقصدفي كل الأمورحتى الإصلاحية السياسية مادام أن الوفرة لازالت مؤملة .
وبين هاتين الكفتين المتطرفتين بين" غلاة السنة السلفيةالمدرسية والجهاديه" " وغلاة الشيعة الحركية"، يبرز اليوم التيار الوطني الذي لايتداخل مع بعضه في مكونة إلا من خلال القبول بالتعدد والتسامح ونبذ الأحكام القسرية المتشدده إجتماعياً وفكرياًودينياًوسياسياً، ويتراوح بين الشد والجذب بين قوى تعتبر إسلامية لها تحفظ على العلمانية في "بلد الحرمين" وقوى علمانية وقدتتسمى بالليبرلية هروباً من الكلمة المقترنة بالكفر وهي كلمة العلمانية وهم اصناف تجمعهم فكرة عزل السياسة عن الدين ولو تدريجياً، ويتواجدفي هذا الطيف الوطني قوى توفيقية ذات وجهين متقابلين لعملةواحدة ، ولكنهما مختلفين مُربكين!! ،وجه (النيو إسلامك )يأخذ من الإسلام الهوية -ووجه (تحرري ليبرالي)كسياسة وفكروتحديث.
ويبقى هذا التيار الوطني كمجموع يتقاربون في أولوية الإصلاح وأهميته الحاثة والملحة والتي لم يتنازلوا عنهافي جميع المواقف لكنهم بدون رابط حقيقي يجمعهم سوى الأدبيات العامة وما يمارس عليهم من إقصائيةجماعية .وربما قد تتطور الى شكل حراك فعال في مقبل الأيام إذا عرف كل فريق من هو وماذا يريد.
تجدر الإشارة إلى أن الأغلبية الصامته المراقبة تتفق من حيث لاتعلم على رجل المرحلة( المتقلب)-سلمان العودة الذي لم يفلح للآن للجمع بين الفرقاء بل أصبح هو مدعاة للتعدي والإزدراء احياناً من قبل النخب الشرعية وحتى من قبل الوطنية المثقفة كما حدث أثناء أحداث إصطفافيةسابقه ، ولكن رغم ذلك هو رمزيصعب على الكل تجاوزه وذلك يعودلحصافته ومرونة أفكاره السلسة مع جميع الأطياف(النخبوية) والتي لم يحتد فيه غالباً مع أحدوكان يتسم بالتوازن اللازم في المواقف الفكرية والإجتماعية وموارباً في المواقف الشرعية ،،فهو ذا تاريخ سياسي نضالي ورجل ذو تدينٍ جادولطيف وفقيه تجديدي يجيد العبارة والإثارة وكبير في السن ومن أواسط نجد ويقترب من جيل الشباب بذكاء ومواكبه،وله حضور ثقافي نشط ومميزطوال تاريخه وله تقارب مع مشائخ الشيعة ، وتشارك أسرته المثقفة من الإناث والذكور معه في مواقع التواصل الإجتماعي ،فقد جمع بمعادله تلقائية كل ما يجلب الإحترام لدى الأغلبية من الشعب السعودي الصامت والناطق من السنه وحتى ربما الشيعه المثقفين، والذي مل من الشطحات المحبطة ذات اليمين وذات اليسار فهو ميال الى الثوابت والمحافظة والمؤكدات اكثر بكثير من الإنطلاق والفكاك والحرية.
وهذا ما يعبر عن أزمة حقيقية إجتماعية وفكرية وسياسية وهي مشكلة الإختزال والبطل المنقذ والأب الراعي فالجموع تتجمع بالمسرح وتحب خشبته ولكن لابد من بطل يديره ويمثل لهم وعنهم فوقه،،
فهل نحتاج الى ابطال الآن أم الى أدوار" جماعية "تخفف من شره التنافس النخبوي وتقوّم الأهمية الفرديةوتوفر مكانةلدورهم الإجتماعي" الجمعي" أمام مارد الشيطنه بالعزل والتشتيت والتخويف والتخوين .



#حسين_ناصرالحسين_الغامدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - حسين ناصرالحسين الغامدي - فقط في السعوديةمن يخلط الاوراق لا يستطيع ترتيبها