جواد النجفي
الحوار المتمدن-العدد: 3799 - 2012 / 7 / 25 - 13:10
المحور:
المجتمع المدني
الذين تبوأوا مراكز حكومية , وفي مقدمتهم إبراهيم الجعفري ونوري المالكي كرئيس وزراء, وكذلك قيادة المجلس الأعلى , على اعتبار أنهم بعيدين عما حصل بالعراق في أيام السلطة السابقة , وما جرى خلال فترة الحصار الدولي (1990 -2003) على العراق , كذلك انشطر عن حزب الدعوة أمينه العام السابق إبراهيم الجعفري , والناطق باسمه, ليشكل كيانا خاصا به تحت اسم ( تيار الإصلاح )أعلن عنه في 31 أيار 2008.
وأصبحت لديه فضائية اسمها (بلادي ) . إضافة إلى الصحافة وفروع الحزب وعناصر مسلحة وقيادات خفية لبعض القوات الأمنية ..!
وحسب إعلان الجعفري ببغداد , فان (الإصلاح تيار مفتوح على الجميع العراقيين , وما إن أعلن عنه حتى قابله تصريحات مسؤولي حزب الدعوة بأنه لم يعد على ملاك الحزب .
ولا أريد الخوض في الحديث عن تاريخ حزب الدعوة الذي أصبح عرضة للاستغلال وتزوير تاريخه ويكفي خروج السيد الشهيد محمد باقر الصدر عن حزب الدعوة وحسب تاريخ الحزب لم يكن له إي قيادة معلنه بل كانت قياداته متفرق ولم تكن منحصرة لا بالسيد محمد باقر الصدر ولا غيره بل توجد عدت قيادات .
ويثور السؤال أو التساؤل حول اسم الحزب : (الدعوة الإسلامية ) ! فهل الناس في ضلال وجاهلية حسب اعتقاد احد أئمة الإخوان المسلمين سيد قطب , حتى يكون اسم الحزب ( الدعوة ... ) !
وهنا نقرأ في نظام الحزب الداخلي ما يؤكد مشروعية هذا التساؤل : ( اسم حزبنا هو : حزب الدعوة الإسلامية . فطبيعة عملنا , والتعبير الشرعي عن واجبنا في دعوة الناس إلى الإسلام هو الدعوة الإسلامية . ذلك لأننا دعاة إلى الله . وأنصار الإسلام .قل هذا سبيلي أدعو .)
تعرض الحزب مبكرا لانشقاقات عديدة ومفارقات قبل دخوله العراق وبعد دخوله اعتزل أية الله كاظم الحائري الحزب وكان يمثل ولي الفقيه الحزب إي رئيس المجلس الفقهي الحزبي . وقد اصطدم ببقية أعضاء الحزب حول الحدود والصلاحيات . وكان يرى أن قرار الحزب لا يكون شرعيا دون أن يصادق عليه الفقيه !!!!!
ظهرت في حزب الدعوة أربع جماعات منشقة عنه : حركة (جند الإمام ) وحركة (الكوادر الإسلامية ) , و
(الدعوة الإسلامية ) , و حزب الدعوة الإسلامية - ولاية الفقيه ) والأخير يمثله جماعة الشيخ كاظم الحائري .!!!!
وبتعدت عن الحزب 1998 جماعة تحت عنوان حزب الدعوة تنظيم العراق ) بإشراف عبد الكريم الاعنزي ( عضو البرلمان - انتخابات 2005 ) .
قبل السلطة كان حزب الدعوة مشمولا بلائحة الإرهاب , من قبل وزارة الخارجية الأمريكية منذ العام 1985, وربما لهذا علاقة بتفجير السفارة الأمريكية ببيروت , ومحاولة اغتيال أمير الكويت , وما دارت عليه الشبهات في حوادث أخر , ومنها تفجير السفارة الأمريكية ببيروت , ( وكان لابد من رفع اسمه من لائحة الوزارة المذكورة الأمريكية , قبل أن تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من إجراء أية اتصالات جديدة معه . وقد قام باعادة النظر في برنامجه العقائدي ليتوافق مع المشروع الأمريكي .
ادخل فيه من تعديلات جوهرية . لم ينشر على مستوى واسع , وهو حسب ناشطين في الحزب الدعوة يعد من المهملات . وتجدر الإشارة إلى وجود حزب الدعوة على لائحة الإرهاب يتناقض مع اشتراكه في مؤتمر المعارضة العراقية ببيروت (آذار / مارس 1991) وهو يعد أول مؤتمر إثناء انتفاضة آذار عقب حرب الكويت , ثم مؤتمرات المعرضة التي كان الغالب منها برعاية أمريكية , وأكثر من هذا أصبح الحزب عضوا في المؤتمر الوطني الموحد المدعوم من أمريكا دعما كاملا في وجوده ونشاطه .
عقد ( ائتلاف القوى الوطنية العراقية في بريطانيا ) في 11 شباط 2003 واتخذ قرار رفض الضربة العسكرية للإطاحة بالنظام , والبعد عن (الارتهان لمشاريع تخدم مصالح أجنبية ) , وكان الموقعون على بيان الاجتماع من حزب الدعوة إبراهيم الجعفري , ابلغ احد الفاعلين في ذلك الائتلاف , من الذين ظلوا بعيدين عن الوضع السياسي العراقي للموقف المسبق من الغزو الأمريكي , أن حزب الدعوة كان يتصل بالأمريكان , ولما استفسر من إبراهيم الجعفري حول ذلك الاتصال , وعلى طريقة الجعفري , الذي لا يتقن فن وضوح العبارة , ويكرر الأوصاف وينتقي المفردات الإنشائية , وعلى حد عبارة بول بريمر :( أحاديثه غير متناسقة ) , حتى أنها من دون معان في الغالب من الأحيان , فظل يلف ويدور , مع إن الجواب على السؤال كان بكلمة واحدة , حتى ضجر احد المشاركين من أصحاب العمائم , فنفض عباءته تاركا المكان .
وليوم يتبجح إبراهيم الجعفري بالائتلاف الوطني الموحد أو التحالف الوطني برئاسته , والتحالف أو الائتلاف لا هو تحالف ولا ائتلاف بل اختلاف في اختلاف وفي اختلاق أزمات في أزمات انه ائتلاف من اجل اختلاق الخلاف والاختلاف ليبقى العراق في هذه الدوامة .
#جواد_النجفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟