أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طرفة علوان - طلعت الشمس على العراقيين














المزيد.....

طلعت الشمس على العراقيين


طرفة علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3798 - 2012 / 7 / 24 - 23:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يروي شهود عيان و منهم كاتب السطور
أن السيد نوري المالكي كان يبصق على الأرض كثيراً
طيلة السنوات التي كان فيها لاجئاً في سورية
العراقيون الذين استقبلوا سقوط بغداد
و دخول الدبابات الأمريكية بهز الخصر
نرجو منهم أن يوفروا حكمتهم و عرافتهم السوداوية
الأبوكالبسية apocalypse
فيما يتعلق بفرحة الشعب السوري القادمة
لا محالة بسقوط نظام البعث الأسدي المجرم
طبعاً نستثني بعض الشجعان مثل سعدي يوسف
الذي انتقد ليل نهار العملاء علناً
عدا ذلك عيب التدخل في شؤون بلد
ربما أهله أكثر ذكاء منا
ألا يكفي أنهم أسقطوا نظاماً
يشبه نظام صدام بل أكثر شراسة
بيدين عاريتين
نظام لا يعاني حصاراً وحوله حلفاء أقوياء
يعني باختصار حلوا عن رب السوريين
خلهن يفرحو بلا نبوءات غربان و بوم و علاك مصدي
العراقيون الذين لم يفتحوا فمهم بكلمة
حين كان بشار الأسد ينحر المدن والقرى بالجملة
يجب أن يبقوا فمهم مغلقاً بعد سقوط الأسد رجاء
ولا يتكلموا إلا حين تنقطع الكهرباء
في سوريا عشر سنوات بلا إصلاح
وإلا حين تندلع حرب أهلية يقتل فيها مليونا سوري
وإلا إذا بلغت سرقات الحكومة السورية القادمة 700 مليار دولار
وإلا إذا ظهرت أحزاب سورية عميلة لا عمل لها
سوى خدمة الأجنبي و زيارة الجامع الأموي بالملايين
عندها فقط يحق للعباقرة الفلاسفة العراقيين
التفضل وتقديم نصيحة لأهل الشام
أقدم أرض مأهولة في التاريخ
أرض الرهبان والفاتحين والحواريين والمتصوفة
مع اقتراب سقوط المجرم بشار الأسد
مع اقتراب نهاية الملحمة الشامية العظيمة
يكتشف العراقيون حقيقة حزينة
لا يمكن لشاعر عادي أن يصفها
ربما نحن بحاجة لعبقرية قسطنطين كافافي
العراقيون يكتشفون مع بزوغ هذا الفجر
أنهم شعب بلا حكاية مهمة
ولا يحمل وجودهم أي معنى
حتى البطولات التي أنجزوها عادوا و هدموها
وعبروا عن ندمهم لأعدائهم
حتى قبلوا مؤخراتهم
أما بطولاتهم الأخيرة و صولات فرسانهم و ألوية ذئابهم
كلها تفاهات لا قيمة لها سوى شعب يجرح نفسه
بسبب الإحتكاك بنفسه وبالجدران
شعب يتشقق جلده كما يتشقق جلد وحيد القرن وتحط عليه الطيور والحشرات
حتى الأئمة والمراثي صارت أغاني راقصة و عبثية
مع بزوغ هذا الفجر
سيبحث العراقيون عن أسباب موت جديد
لأنهم بلا حكاية
بلا سبب مقنع للحياة
في الحقيقة شعبي مات عدة مرات بلا سبب
وهو الآن يريد أن يعيش دون أن يعرف لماذا
الخير كل الخير في مجرد الحياة
الحياة بحد ذاتها قيمة عليا لا تحتاج إلى سبب ربما
لكن لتستمر الشعوب في البقاء لابد من أساطير و معنى
فهل نعيش لنركض خلف مقتدى الصدر ونشتم السنة النواصب
أم نعيش لنقصر دشاديشنا و نحقد على الشيعة
الكراهية ليست سبباً للحياة
لكنها سبب ممتاز للفناء والإنقراض
لا يوجد سبب واحد لوجودنا في هذا العالم
لا نمثل شيئاً ولا أحد بحاجة لحياتنا
ربما نحن مجرد قطع غيار للإيرانيين والسعوديين
أو ربما تحتاجنا أمريكا لتجربة بعض الأسلحة المسلية
ربما يحتاجنا علماء السلوك والإجتماع
لدراسة فنون النفاق والفساد وسرقة المال العام
في المجتمعات المنحطة
مهمة الشاعر رؤية ضوء من بعيد
ضوء قادم
لكن يا إلهي هذا البحر الميت من الظلام
هذا الطوفان الأسود قادم من كل الجهات
هذا هو كل ما أرى






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- رد حازم من ترامب على احتمال إعادة تفعيل إيران لبرنامجها النو ...
- ترامب يرجح التوصل إلى اتفاق بشأن غزة الأسبوع المقبل
- ترامب يعرب عن استيائه بعد مكالمة مع بوتين
- القسام تؤكد قتل جنود إسرائيليين في عملية بخان يونس
- ترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيو ...
- تغير المناخ يضاعف موجات الحر.. كيف تتأثر أفريقيا؟
- العمود الزلق.. تقليد إنكليزي سنوي غريب يتحدّى الشجاعة ويُشعل ...
- الإمارات.. مستشار رئاسي يبين ما تحتاجه المنطقة بتدوينة -المن ...
- بعد رد حماس.. ترامب -متفائل- بشأن وقف إطلاق النار في غزة الأ ...
- -لا أعرف من يمكن الوثوق به-، دروز سوريا قلقون من التهميش ما ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طرفة علوان - طلعت الشمس على العراقيين